عواصم - (وكالات): قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إنها كبدت قوات النظام و»حزب الله» الشيعي اللبناني خسائر بشرية وصفت بالفادحة في المعارك المحتدمة بالقلمون شمال سوريا والقريبة من الحدود اللبنانية، في حين أعلن جيش الفتح مقتل 40 من عناصر ميليشيا «حزب الله» في الاشتباكات التي خاضتها فصائل المعارضة ضد ميليشيات الحزب الشيعي وقوات الرئيس بشار الأسد، بينما تحدث ناشطون عن حالات اختناق بغاز الكلور في إدلب.وأفادت مصادر بأن اشتباكات متقطعة تدور بين جيش الفتح الذي تنضوي تحت رايته مجموعة من فصائل المعارضة في القلمون ومقاتلون من «حزب الله» وجيش النظام في محيط بلدة عسال الورد ومنطقة الجبة.وفي وقت سابق، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة «حزب الله» وقوات النظام على بعض التلال في القلمون. وقالت مصادر من المعارضة بشأن تصريحات مسؤول في «حزب الله» حول استعادة السيطرة على عسال الورد، إن «المنطقة هي أصلاً تحت سيطرة النظام».وأشار إلى أن جيش الفتح تمكن من صد هجوم لـ»حزب الله» واستعاد مناطق منه، وأكد أن جيش الفتح كبد الحزب خسائر قدرت بعشرة أشخاص بين قتيل وجريح.وأكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم «الجيش السوري وحلفائه» في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان، مشيراً إلى مقتل «العشرات من الإرهابيين». وتوعد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بـ»معالجة» الوضع في منطقة القلمون السورية حيث تنتشر مجموعات مقاتلة من المعارضة وأخرى متطرفة، رافضاً تحديد زمان أو تفاصيل العملية، مشيراً إلى «أنها ستفرض نفسها على الإعلام» متى بدأت.واعتبر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، واصفاً المعارك الجارية في القلمون بأنها «بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر».وإلى الشمال، تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن أكثر من 50 حالة اختناق إثر سقوط برميلين متفجرين يحويان غازاً ساماً على بلدة الجانودية بريف إدلب. من جانبها، ذكرت شبكة «سوريا مباشر» الموالية للمعارضة أن مروحيات النظام ألقت برميلاً متفجراً على بلدة كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى لم تحصهم.وفي تطور آخر بالمنطقة، أعلنت «حركة أحرار الشام الإسلامية» -أحد فصائل المعارضة- عن تصدي مقاتليها لمحاولة تقدم قامت بها قوات النظام تجاه مدينة جسر الشغور التي سيطرت عليها كتائب المعارضة في 25 أبريل الماضي، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى في صفوف النظام.وفي وسط البلاد، ذكرت «مسار برس» أن اشتباكات جرت بين كتائب المعارضة وقوات النظام على الجبهة الغربية لقرية أم شرشوح بريف حمص، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي للنظام يستهدف المنطقة.