كتب- حسن الستري:دعا مواطنون إلى إلحاق قرار المجلس الأعلى للمرور مد فترة منع مرور الشاحنات بالشوارع العامة نصف ساعة صباحاً ومثلها ليلاً، بتشديد الرقابة على مرور الشاحنات وقت الذروة، جراء وجود «اختراقات» من بعض الشاحنات بحسب المواطنين الذين أكدوا ضرورة زيادة الغرامة المفروضة على المخالفين.وقال المواطن مصطفى حسن لـ«الوطن»: «أنا أسكن في سترة وأعمل بالمنطقة الدبلوماسية، وأخرج من عملي الساعة السابعة يومياً، وأرصد انتهاكات بشكل يومي لمنع الشاحنات وقت الذروة، وألحظ أن المرور يتصدى أحياناً لهم ويخالفهم، مع ذلك فإن الاختراقات مستمرة، مما يؤكد أن تواجد رجال المرور ليس بالعدد الكافي».وتابع: «مؤخراً قرأنا بالصحف توجيهات وزير الداخلية بمد فترة الحظر نصف ساعة صباحاً ومثلها ظهراً، وهو إجراء بلا شك نؤيده خصوصاً مع كثافة الحركة المرورية في هذه الأوقات، ولكن استمرار هذه المخالفات يدل على أن العقوبة المفروضة عليهم ليست رادعة، خصوصاً أن هذه الشاحنات مملوكة لشركات، وأغلب سواقها من الأجانب، والشركة تتكفل بدفع رسوم المخالفة، لذلك لابد من تشديد العقوبة لمنع خروج الشاحنات وقت الذروة».واتفق معه الموظف الحكومي حسن جمعة، إذ قال: «أنا أسكن قرية سند، وأعمل بمنطقة المنامة، وأخرج من منزلي في حوالي الساعة السادسة صباحاً، لأنني أقوم بتوصيل زوجتي إلى عملها قبل ذهابي إلى عملي، وألاحظ يومياً انتهاكات لقرار منع مرور الشاحنات على الطرق العامة وقت الذروة، واستمرار هذه المخالفات لا يخلو من أمرين، إما أن العقوبات المقررة على هذه المخالفة ليست كافية لردع سواق الشاحنات، وإما أن المرور بحاجة إلى تكثيف حملاتهم للتصدي لهذه المخالفات».وثمن جمعة قرار مجلس المرور بمد فترة الحظر، «لأن شوارع المملكة تشهد حركة مرورية هائلة في هذه الأوقات، ونطالب بالوقوف على أسباب اختراق الشاحنات لفترة الحظر، لأن تواجدهم خلال هذه الفترة يزيد من الأزمة المرورية».المواطن محمد الجهمي، قال إنه يسكن بإسكان سلماباد، ويعمل بالحكومة، يسمع من زملائه حول «وجود اختراقات»، ولكنه لا يرصد اختراقات لقانون حظر مرور الشاحنات بالطرق العامة وقت الذروة إلا ما ندر، وأرجع ذلك إلى «اختلاف المناطق»، مشيداً بـ«قرار مجلس المرور بمد فترة الحظر، لما يسببه خروجهم في هذه الأوقات من إرباك للسواق».أما المواطن حسن سلمان، ثمن قرار مد الحظر، «خصوصاً أن ساعات العمل بالقطاع الخاص تبدأ منذ الساعة الثامنة في كثير الشركات، مما يؤكد الحاجة الفعلية لمثل هذا القرار».وقال: «كل من يخرج وقت الذروة يرصد انتهاكات من قبل سواق الشاحنات والصهاريج لقرار منع خروجهم على الطرق العامة وقت الذروة، وقد تختلف من منطقة لأخرى، وذلك راجع إلى كثافة ارتياد تلك المركبات لهذه المناطق، ولكن استمرار تجاوز هذه المركبات لهذا القرار يدل على أن العقوبة المفروضة ليست رادعة».وأردف أن «الغرامة المفروضة عليهم والمتراوحة بين 20 إلى 100 دينار بحريني تعتبر مبلغاً زهيداً إذا ما لحظنا أن كثيراً من هذه المركبات تعود لشركات ملكياتها بالملايين، لذلك لابد من تكثيف الرقابة عليهم وتشديد العقوبات المفروضة عليهم».وكان مجلس المرور برئاسة وزير الداخلية بحث قبل أيام منع مرور الشاحنات والصهاريج في الطرقات العامة خلال أوقات محددة، واطلع المجلس على مرئيات وزارة الأشغال والبلديات بشأن الأوقات المراد منع استخدام الشاحنات والصهاريج للطرقات العامة فيها والأوقات المتبعة حالياً.واتفق المجتمعون على مد فترة المنع لهذه المركبات، فبعد أن كانت من الساعة 6:30 إلى 7:30 صباحــاً، تصبــح من 6:30 إلى 8 صباحاً، فيما كانت في فترة الظهيرة من 1:30 إلى 2:30، تصبح من 2 إلى 3 ظهراً. يذكر أن قانون المرور يعاقب بغرامة لا تقل عن 20 ديناراً ولا تجاوز 100 دينار، من يقوم بتحميل المركبة أو تفريغها في الطريق أو في غير الأوقات المحددة.
مواطنون يطالبون بزيادة غرامة الشاحنات المخالفة لـ«ساعات الحظر»
09 مايو 2015