قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة إن العمل الدعوي والخيري والإنساني أصبح غرضاً تُطلق عليه سهام التشويه، وأضحى القائمون عليه محل التشكيك والاتهام، فيما تُنظّم جمعية الإصلاح حفل تدشين كتاب «جمعية الإصلاح.. صفحات من تاريخ المؤسسة الإسلامية الرائدة في البحرين» بقاعة السفراء الكبرى في فندق الدبلومات عند الساعة 6:45 من مساء غد.وأشار الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، في تصريح له أمس، إلى أن هذه «مناسبة لنحتفي فيها بالعمل الدعوي والخيري والإنساني والوطني العام»، .... () لو أنصف العالم لرفع هؤلاء فوق الأكتاف، ولقلّدهم الأوسمة الرفيعة، ولفتح لهم كل الأبواب، مضيفاً «لكنّ ذلك كله لن يفُت في عضُد العاملين المخلصين، فالعمل الدعوي والخيري والإنساني هو من صلب الدين الحنيف وسيواصل مسيرته خدمة لأبناء هذا الوطن العزيز».وأضاف أن تنظيم هذا الحفل يأتي لتدشين كتاب تاريخ جمعية الإصلاح، والذي يُؤرخ للفترة من عام 1941م حين إنشائها كناد إلى عام 1980م. وذكر أنه قام بإعداد والعمل على تجميع مادته وثائقيًا وصياغتها ومراجعتها نخبة من أعضاء جمعية الإصلاح ومُفكريها، ممن عاصروا تلك الحقبة الزمنية ومن الأجيال التي أعقبتهم.وبيّن أن هذا الكتاب يتضمن إنجازات الجمعية ومسيرتها التنموية في خدمة الدين والوطن منذ أن كانت تنشط تحت مسمى «نادي الإصلاح» وحتى تحوًّلها إلى جمعية في أواخر سبعينات القرن الماضي، ومختلف الظروف التي واكبت هذه المسيرة.وقال إن «هذه المناسبة العزيزة علينا ـ وهي إصدار كتاب يؤرخ لتجربة ثرية ـ ما هو إلا احتفاء بالدعوة التي تربى في محاضنها رجالات جمعية الإصلاح، إنه احتفاء بمؤسسة وطنية دعوية رائدة أعطت وأسست وزرعت في نفوس أبنائها قيم العطاء والبذل والعمل خدمة للدين والوطن. إنه احتفاء بجمعية جمعت الأعضاء على الأخوّة في الله تعالى على غير أرحام بينهم، وعلّمتهم أن يعيشوا للناس ومع الناس.. جمعية الإصلاح التي كانت ومازالت تُخرّج أجيالًا تُؤثر الفعل على القول، وتستشعر السعادة في العطاء والرضا بما عند الله تعالى، وتتفنّنُ في خدمة الدين والوطن».وتقدم رئيس جمعية الإصلاح بخالص الشكر والتقدير إلى ثلة الشباب الذين عملوا على إعداد وإصدار كتاب تاريخ جمعية الإصلاح قائلاً: «لقد عمل مؤلفو هذا الكتاب على إعداده سنوات متتالية دون أن يفت في عضدهم تأخير أو تبديل أو مشقة، فلهم منا ومن الجميع كل الشكر والتقدير على ما قدموا، راجيًا أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم عند الله الذي لا تضيع عنده الأجور».