التقى الرئيس للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» نيلس كريستيان بيرج وفداً من تركيا وممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي للاطلاع على تجربة الشركة في معالجة الرواسب ومكافحة الانسكابات النفطية، حيث تم معالجة نحو 18 ألف طن من الرواسب النفطية للسفن حتى الآن. وأكد بيرج، على أهمية الزيارة التي تمثل فرصة للوفد التركي وممثلي دول مجلس التعاون للتعرف على الإمكانات المتوفرة لدى الشركة لاستقبال مخلفات السفن ومعالجتها بالطرق البيئية الحديثة من خلال محطة معالجة وتدوير نفايات الرواسب النفطية المسببة للتلوث والناتجة عن ناقلات النفط.وأعرب عن استعداد الشركة لما لها من إمكانات كبيرة إلى التعاون والتنسيق مع الشركات التركية وغيرها في هذا المجال.واستعرض مدير إدارة المشاريع بالشركة عادل بوتاري، تجربة الشركة في مجال معالجة نفايات الرواسب النفطية من السفن وقال إن «أسري» هي أول شركة لبناء وإصلاح السفن في الشرق الأوسط تقوم بإنشاء مرفق لإعادة تدوير نفايات الرواسب النفطية المسببة للتلوث، والناتجة عن ناقلات النفط الخام، حيث تقوم بتحويل هذه الرواسب إلى تربة زراعية صديقة للبيئة تستخدم لأغراض الزراعة.وقال إن هناك العديد من المعالجات التي تقوم بها الشركة، ومنها المعالجة الأولية وفصل الزيت عن الماء والمعالجة البيولوجية ومن ثم تصل إلى المنتج النهائي وذلك عندما يصبح المحتوى من المواد الهيدروكربونية مطابقاً للمعدلات اللازمة للوفاء بمتطلبات القوانين والأنظمة ذات الصلة، تخضع المادة لسلسلة من الاختبارات الصارمة قبل أن تكون جاهزة للاستخدام كتربة زراعية أو مادة يمكن ردمها. وتم استخدام المواد الناتجة عن مصنع تحويل الرواسب النفطية في مشاريع زراعية سواء داخل مرافق «أسري» أو خارجها وأثبتت نجاحها في إقامة مساحات خضراء وتطويرها بالمملكة، ويقوم المصنع في الوقت الحالي بإنتاج نحو 1200 طن من التربة الزراعية في السنة.وتحدث بوتاري عن استعدادات «أسري»، للتعامل مع حوادث الانسكابات النفطية، قائلاً إن لدى الشركة معدات حديثة لمكافحة تلك الانسكابات من خلال 3 مراحل وهي الاحتواء والضخ والتدوير حيث يتم الاحتواء والضخ باستخدام عدة أنواع من الأذرع الطافية والمواد الماصة والكاشفات، أما التدوير فيتم في محطة معالجة الرواسب النفطية، كما يتم أيضاً فصل الزيت السائل والماء لاستخدامهما في العديد من الأغراض بالشركة.