كتبت - نور القاسمي: منذ 3 أعوام والسرطان ينهش جسد المواطنة البحرينية «..» من سكنة الرفاع! ألم لا ينتهي ومرارة نفسية وتعب لا ينقضي. البحرينية التي لا تجد بديلاً لجرعات الكيماوي، تعيش بحلم الانتهاء من تجرعها، وتطلب المساعدة من أهل الخير لإكمالها في الهند، بعد أن لمست الفرق بين جرعات الكيماوي هنا وهناك. وبدأت معاناة السيدة منذ 3 أعوام، عندما صدمت بمقبض باب المطبخ في ناحية صدرها عانت من جرائه نزيفاً داخلياً وألماً شديداً لم يلحظه أحد على محياها، حتى استنزف دمها ووصل معدله إلى نسبة 2 فقط! نقلت إلى أطباء مستشفى السلمانية الذين لم يعرفوا سبب نقص دمها! مما أدى إلى خوف أهلها عليها وأخذها إلى المستشفى الأمريكي على الفور الذي بدوره شخص حالتها وأخبرها بأنها تعاني من سرطان الثدي. وتم هناك إزالة صدرها في مستشفى السلمانية، لكن للأسف لم يمض إلا وقت قصير إلا وعاد إليها السرطان ليسلب البسمة من وجهها مجدداً!. تقول السيدة لـ»الوطن» «سافرت إلى الهند بعدما حصلت على معونة من المؤسسة الخيرية الملكية بقيمة 1000 دينار للعلاج، وبعد أن جمع أهلي لي مبلغاً إضافياً سافرت لأخذ جرعات الكيماوي هناك، لكن سرعان ما نفذت مدخراتنا واضطررنا للعودة رغم إصرار الأطباء هناك علي بالبقاء، جمعت مجدداً من مساعدات أهل الخير مبلغاً زهيداً من المال لاستكمل به علاجي هناك، لكن نفذ مني قبل أن أنهي علاجي فاستسلمنا للعودة لاستكمال العلاج في البحرين». وتذكر أن زوجها معيلها الوحيد بعد الله، «زوجي يعاني من إعاقة بصرية بعد أن أزيلت عين منه بسبب ضعف نظره أجبرته على اللجوء إلى الأعمال الحرة»، وضمن أعماله التي زاولها البيع في «سوق المقاصيص» وشاءت الأقدار أن تكون بضاعته ضمن البضاعات التي احترقت في السوق، ومبلغ التعويض كان قليلاً جداً نظراً لما خسره في محله، فبقينا دون معيل سوى ما تعطينا إياه الشؤون». وتقول شقيقة المريضة «يختلف الكيماوي هناك عن ما في الهند، فهناك عندما كانت أختي تتعرض لجرعات الكيماوي لم تكن تشكو تساقط شعرها أو إسمرار بشرتها أو من أي أعراض جانبية، بعكس الآن فشعرها بدأ يتساقط يوماً بعد يوم، وقوته عليها سببت لها انتفاخاً شديداً في رجليها حرمتها من المشي»، أختي بمثابة أمي، فهي من قامت بتربيتي! فقدت أختين لي من قبل بالمرض نفسه، أخشى أن أفقدها هي الأخرى». وتضيف «مرت أيام على أختي لا تستطيع الذهاب إلى دورة المياه! فلجأنا لـ»الحفاضات» من شدة ضعف جسمها من الجرعات التي تتلقاها في البحرين رغم أنه لا جدوى منها!». البيانات لدى المحررة