كتب - حسن الستري:أكد وزير العمل، رئيس مجلس السلامة والصحة المهنية جميل حميدان أن الوزارة تولي اهتماماً بحماية بيئة العمل واشتراطات السلامة والصحة المهنية، وتسعى باستمرار لتطوير التشريعات الوطنية وتضمينها المعايير والاشتراطات الواضحة للحماية وتعزيز الرقابة، عبر الاستفادة من الخبرات الدولية والمستجدات العلمية والعملية.وكشف خلال افتتاح الندوة التخصصية حول مخاطر أعمال الإنشاءات والهندسة المدنية التي تنظمها جمعية الصحة والسلامة البحرينية في الفترة 13-14 الجاري، بمشاركة 200 من المعنيين بالسلامة والصحة المهنية ومسؤولي ومشرفي المواقع العمالية، أن قطاع التشييد والبناء استحوذ على أعلى نسبة من الزيارات التفتيشية خلال العام 2014م، والتي بلغت نسبتها ?60 من مجمل الزيارات التفتيشية التي قامت بها الوزارة.وأكد أهمية تعزيز جهود مواجهة المخاطر وارتفاع معدل الحوادث الجسمية ومعالجة أوجه التهاون بالالتزام باشتراطات السلامة المهنية بمواقع العمل.وأشار إلى أن الوزارة قدمت المبادرات والمشاريع الوطنية للارتقاء بمستوى السلامة والصحة المهنية بمواقع العمل من خلال مراقبة وتطوير مراكز ومعاهد التدريب المتخصصة لتدريب العمال على أحدث معايير واشتراطات السلامة والصحة المهنية لضمان جودة التدريب المقدم للمؤسسات والشركات وبالأخص قطاع الإنشاءات، فضلاً عن تنظيم الفعاليات العلمية المتنوعة والذي كان من أبرزها تنظيم الوزارة للمؤتمر الوطني الثاني للسلامة والصحة المهنية مايو 2014.وذكرت إحصاءات وزارة العمل والمجالس النوعية للتدريب المهني إلى أن عدد الدورات المتخصصة في مجال السلامة والصحة المهنية التي عقدت خلال العام 2014 بلغت 289 دورة تدريبية، بلغ عدد المتدربين فيها نحو أربعة آلاف متدرب.ونوه إلى الاختيار الموفق لموضوع مخاطر أعمال الإنشاءات والهندسة المدنية، لافتاً إلى أنه يتصدر قطاع التشييد والبناء والهندسة المدنية القطاعات التي تمثل تحدياً للعاملين في مجال السلامة والصحة المهنية.وقال إن من أهم الإصابات المهنية الجسيمة في هذا القطاع بشكل ملحوظ ومتكرر عدم التزام جميع الفئات المعنية بضمان توفر جميع الاشتراطات والاحتياطات اللازمة توافرها لحماية العاملين من مخاطر العمل في مواقع الإنشاء التي تم توضيحها بالقرار الوزاري رقم 4 لسنة 2014. وأعرب حميدان عن إشادته بالدور الإنساني والاجتماعي الذي تؤديه جمعية الصحة والسلامة البحرينية، وحرصها على القيام بتنظيم وتنفيذ دورات تدريبية وورش عمل تخصصية ودورية في مجال السلامة والصحة المهنية، آملاً أن يكون للفعاليات الأثر الواضح في التغيير نحو ممارسات احترافية في مجال تطوير إجراءات السلامة المهنية بمواقع العمل المختلفة.من جانبه نوه رئيس مجلس إدارة جمعية الصحة والسلامة البحرينية د.مصطفى السيد إلى الجهود التي تبذلها الجمعية بالتعاون مع وزارة العمل لتحقيق الاستقرار ورفع الكفاءة الإنتاجية من خلال الحد من المخاطر التي يتعرض لها العمال بسبب طبيعة العمل أو البيئة غير الآمنة في مواقع العمل، مقدراً دور وزارة العمل وما توليه في هذا الجانب من اهتمام خاص بتطوير النظم والتشريعات القانونية لضمان تأمين حماية العاملين من الحوادث والإصابات المهنية.وقال إن وزير العمل من أكثر الداعمين لنشر وعي الصحة والسلامة بالبحرين بالتشريعات والقرارات الوزارية، بينها القرار رقم 4 لسنة 2014 بخصوص السلامة في مجال الإنشاءات.وأشار إلى ضرورة توضيح المخاطر للعمال والإجراءات الوقائية لتجنبها، لافتاً إلى أن التشريع مفيد ويلزم أصحاب العمل بتوفير البيئة السليمة للعمال.وعقب ذلك، قدم وزير العمل دروعاً تذكارية إلى المحاضرين، تقديراً لهم على مساهمتهم الفعالة في إنجاح أعمال الندوة.وتناولت الندوة جوانب رفع مستوى الوعي الوقائي لدى أصحاب الأعمال والعمال فيما يتعلق بمخاطر العمل في المواقع الإنشائية، وأهمية الوقاية والحماية منها تفادياً للأضرار والخسائر الجسيمة التي تزداد سنوياً في الأرواح والممتلكات وفقاً لإحصاءات السنوات الماضية للحوادث المهنية.كما تناولت الندوة عدداً من المحاور الرئيسة ذات الصلة بمضامين القرار الوزاري المذكور بتحديد الشروط والاحتياجات اللازمة لحماية العمال في أعمال البناء والإنشاءات والتعريف بأفضل الممارسات في كيفية إدارة المواقع الإنشائية وتقييم مخاطرها واستعراض طرق الحماية من مخاطر سقوط العمال وتوضيح الاستخدامات الملائمة والمناسبة لمعدات الرفع وسبل الوقاية من تلك الأخطار وغيرها من المحاور ذات الصلة.