عواصم - (وكالات): أعد محققون وخبراء قانونيون ملفات يمكن على أساسها توجيه اتهامات إلى الرئيس بشار الأسد ومعاونين بارزين له بارتكاب جرائم حرب، وذلك بناء على وثائق رسمية تم تهريبها من دمشق، وفق ما كشف تقرير صحافي أمس. وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن لجنة العدالة والمساءلة الدولية أعدت 3 قضايا ضد النظام بسبب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتواصل عملية جمع الأدلة ضد آخرين داخل النظام وفي المعارضة. ونقلت الصحيفة عن لجنة العدالة والمساءلة الدولية أن الملفات تستند بشكل كبير إلى وثائق حكومية، تمكن فريق من 50 محققاً سوريا من تهريبها على مدى 3 سنوات من سوريا مخاطرين بحياتهم.وبات لدى اللجنة نحو نصف مليون صفحة من الأدلة. وقد وظفت أشخاصاً من أجل مشاهدة ساعات من الأدلة الواردة في أشرطة فيديو حول جرائم حرب مفترضة ارتكبتها مجموعات تقاتل ضد نظام الأسد ومجموعات جهادية بينها تنظيم الدولة "داعش".وتركز الملفات الثلاثة بشكل أساسي على قمع النظام الدموي للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضده عام 2011 والتي تطورت في وقت لاحق إلى نزاع مسلح أسفر عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص خلال 4 سنوات. من ناحية أخرى، نفذت طائرات نظام الأسد المروحية والحربية 12560 غارة على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، منذ الأول من العام الجاري 2015 وحتى اللحظة، بحسب ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.وألقت طائرات النظام المروحية 6686 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق وريفها وحماة ودرعا والحسكة واللاذقية وحلب ودير الزور وإدلب وحمص.كذلك أعلن المرصد مقتل 1820 مواطناً مدنياً، هم 428 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و290 مواطنة فوق سن الـ18، و1102 رجل، نتيجة القصف، إضافةً إلى إصابة نحو 15 ألف آخرين من المدنيين، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.في موازاة ذلك، تشهد تلة موسى التي تعد مفتاح القلمون الغربي، معارك عنيفة بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام وميليشيات "حزب الله" الشيعي اللبناني من جهة أخرى. في غضون ذلك، تمكنت المعارضة من إحراز تقدم جديد في محافظة إدلب بسيطرتها على بعض الحواجز في جبل الأربعين ذي الموقع الاستراتيجي. كما تمكن تنظيم الدولة "داعش" من السيطرة على مناطق جديدة بريف حمص.من جهة أخرى ??ظهر مسؤول أمني سوري رفيع المستوى قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إنه وضع تحت الإقامة الجبرية في اجتماع رسمي بث لقطات منه التلفزيون الرسمي السوري أمس.وظهر اللواء علي مملوك مدير مكتب الأمن الوطني السوري جالساً إلى جانب بشار الأسد خلال اجتماع مع رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي الذي يقوم بزيارة إلى سوريا.وقالت الصحيفة في وقت سابق إن مملوك الذي يعد من ركائز المؤسسة الأمنية في البلاد وضع رهن الإقامة الجبرية بتهمة التآمر لقيادة انقلاب ضد الأسد.من ناحية أخرى قالت مصادر قضائية لبنانية إن محكمة عسكرية حكمت على الوزير السابق ميشال سماحة بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف السنة بتهمة إدخال مواد متفجرة من سوريا إلى لبنان.ويحاكم القضاء العسكري سماحة المحتجز منذ أغسطس 2012 بتهمة التخطيط مع رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومدير مكتبه "لنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين ومسلحين سوريين ومهربين" على الحدود بين سوريا ولبنان.
وثائق رسمية تؤكد ارتكاب الأسد جرائم حرب
14 مايو 2015