أعلن مصدر في حزب الحياة الحرة "بيجاك"، الجناح ِالإيراني لحزب العمال الكردستاني، اليوم الاثنين، أنه على استعداد لإرسال مقاتليه إلى سوريا للقتال إلى جانب شعبهم في وقت أشار مصدر سوري إلى أن هناك فتاوى تبث من مساجد بالمنطقة تجيز إهدار الدم الكردي، وكشفت أن حزب "بيجاك" أكد أن ما يجري من اعتداءات وقتل المواطنين الكرد بسوريا، يستدعي وقفة جماعية من بقية أجزاء كردستان لمناصرة إخوانهم هناك، وعلى الشباب الكرد في إقليم كردستان أن يتحملوا مسؤولياتهم، وذلك على حد قوله.وقال المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط": كما قدمنا دعمنا السياسي والمعنوي لنضال شعبنا الكردي في كردستان الغربية، فإننا نعلن عن كامل استعدادنا لإرسال مقاتلينا إلى هناك، لأن جيشنا هو جيش قومي وثوري وهو على استعداد لتلبية الواجب القومي أينما تطلب ذلك، فعلينا واجب أخلاقي تجاه إخواننا الكرد ببقية أجزاء كردستان سنؤديه بكل اندفاع وشرف.من جانبه، صرح شيرزاد اليزيدي، الناطق الرسمي باسم مجلس شعب غرب كردستان (الواجهة السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي) في تصريح لـ صحيفة الشرق الأوسط أيضا، أن ما حصل في تل الأبيض ويحدث اليوم في الرميلان ورأس العين يشير إلى وجود نوايا مبيتة من بعض الأطراف بسوريا للقضاء على التجربة والنموذج الكردي للحكم والذي قدمناه لسوريا عموما، وهو نموذج للتعايش والأخوة بعيدا عن الطائفية والعنصرية، ولكن مع ذلك فإن ما نراه اليوم في الشارع الكردي من تكاتف الشباب واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل الدفاع عن الحرية التي حققوها يؤكد أن كل مؤامرات الأعداء ستفشل.وفي سياق متصل تسعى حكومة إقليم كردستان والفعاليات الشعبية والمهنية إلى بذل جهودها لاسترجاع عدد من الشباب الكردي الذين التحقوا بصفوف جبهة النصرة للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأصدر اتحاد علماء مسلمي كردستان بيانا دعا فيه إلى عدم انخداع الشباب الكردي بالدعوات "المشبوهة" للقتال إلى جانب جبهة النصرة.وتعقيبا على ذلك، قال عبد الباسط سيدا الرئيس السابق للائتلاف السوري، نحن لسنا في حاجة إلى قوات من خارج الحدود واليوم أجرينا اتصالات بنشطاء ميادين لتهدئة الوضع، وناقش الائتلاف أمس هذه التطورات، وشكل لجنة للتوصل إلى صيغة توافقية وحل لهذه المشكلة.وحض سيدا خلال حديثه لـ"العربية" من العاصمة السويدية استكهولم، الجميع على ضبط النفس وعدم التجييش، مضيفا ، أن العلاقة بين العرب والكرد تاريخية، ولابد من الجميع الالتفاف حول المشروع الوطني السوري.وأبان أن لغة التطرف لا تتناسب مع المجتمع السوري، مشيرا إلى نية الائتلاف السوري التنسيق مع كردستان لحل الأزمة، لمواجهة النظام، المستفيد الأكبر من هذه التداعيات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن نظام الأسد ضالع في تلك الأزمة.