برامج الأطفال.. صناعة تستحق العمل عليها

مع تقديري لكل الجهود الوطنية في تلفزيون البحرين، إلا أنني أود أن أطرح هذا الموضوع وكلي أمل في أن يصل للمسؤولين فيه. فمع بالغ الأسف يتجاهل تلفزيون البحرين البرامج التي تعنى بالطفل، في الوقت الذي تعج فيه القنوات العربية بالبرامج العنيفة والمؤثرة سلباً على السلوك العدواني للطفل ما يزيد استعداده لارتكاب التصرفات المؤذية أو التصرفات الغبية مثل برنامج (سفنج بوب)، ولا نكاد نجد برامج تعنى بالطفل خلال الـ24 ساعة من بثها المباشر إلا النزر اليسير. ربما تجد في بعض الأحيان برامج ترفيهية للأطفال مثل الرسوم المتحركة أو برامج عفا عليها الزمن مثل (قصص عالمية)، ولكن لا توجد خطة واضحة للطفل، ولا برامج هادفة تبين وجود رؤية لصناعة جيل مختلف.أما في ما يتعلق بالبرامج الثقافية التعليمية والبرامج المفيدة فقد قاطعتها قنوات البحرين منذ سنوات، وأما البرامج التي تفيد الطلبة أو تساعدهم على تقويتهم في الامتحانات فهذه لا توجد في قاموس قنوات البحرين منذ نشأتها قبل نصف قرن من الزمان وهي من تسمي نفسها قناة العائلة البحرينية. الطامة الكبرى تتمثل في إعادة بعض مسلسلات الأطفال التافهة التي ليس لها أي فائدة للطفل، بل نجد أنها على العكس تماماً يكتسب منها الطفل الغباء والعناد والكسل والهزل وترك العمل والسعي بلا هدف.إننا كآباء وأولياء أمور نطالب وزارة الإعلام بإنشاء وتدشين قناة أطفال جديدة تعنى بالبرامج التعليمية المفيدة والتي تصب في مصلحة الطفل، واختيار البرامج التي تزيد من ثقافة الطفل وتنمي قدراته لاسيما وقت الامتحانات، وأن يكون عملها وإنتاجها بحرينياً خالصاً ونابعاً من عاداتنا ومجتمعنا وواقعنا.عيسى الكواري