(أرقام): أظهرت مسارات أسواق النفط العديد من التأثيرات السلبية على اقتصاديات الدول المنتجة، كان لخطط الإنفاق متوسط وطويل الأجل النصيب الأكبر منها، مؤثرة على حجم الاستثمار في الطاقات الإنتاجية من الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة على حد سواء.في المقابل، كان للمسارات المتراجعة التي سجلتها أسواق النفط العالمية منذ ما يقارب العام تأثيرات إيجابية على الاقتصاديات المنتجة وغير المنتجة للنفط على صعيد إنتاجية القطاع الصناعي ونمو الصادرات، بالإضافة إلى التأثيرات الإيجابية على تقليص العجوزات على الميزان التجاري لدى غالبية دول العالم، وفقاً لتقرير «نفط الهلال».وفي ظل تداخل المتغيرات الناتجة عن تذبذب أسواق النفط، بات واضحاً قدرة الاقتصاديات الصناعية على الاستفادة من حالة التراجع التي سجلتها أسعار النفط على القطاعات الاقتصادية الرئيسة لدى العديد من الدول، لتساهم زيادة الصادرات اليابانية على سبيل المثال في تخفيض العجز التجاري ليتراجع خلال الأشهر الأولى من العام الحالي إلى ما يقارب 10 مليارات دولار، نتيجة لتراجع قيمة الين واستيراد الوقود الأحفوري وزيادة الصادرات.يذكر أن الصادرات اليابانية سجلت ارتفاعاً بنسبة 17% نتيجة نمو صادرات السيارات والمواصلات. وفي السياق ووفقاً للبيانات الصادرة عن جهاز الإحصاءات في كندا، فقد انخفض عجز الميزان التجاري نتيجة استفادة شركات تصدير الطاقة من استقرار أسعار النفط.