كتب ـ حذيفة إبراهيم:دفع الزحام المروري وتكدس السيارات عند منفذ جسر الملك فهد، بالعديد من الخليجيين إلى إلغاء زيارة البحرين والعودة إلى بلادهم بالعطلة الأسبوعية الأخيرة، وإلغاء حجوزات الفنادق، بعد أن طال انتظارهم زهاء 5 ساعات، بينما قال مصدر بغرفة التجارة والصناعة إن إيرادات الفنادق تدنت ما بين 30 ـ 50% الأسبوع الماضي، ما عزاه إلى الزحام على الجسر. مؤكداً أن ثمة مخاوف من تراجع عدد المسافرين بين البلدين.المشهد ذاته تكرر مراراً بعطل أسبوعية ورسمية سابقة، بسبب كثرة القادمين عبر الجسر مقابل قلة عدد الكبائن المفتوحة لتخليص إجراءات دخولهم البلاد، ورغم الإعلانات المتكررة بشأن تسهيل إجراءات المسافرين، والحيلولة دون انتظارهم الطويل عند المنفذ.أصحاب الفنادق والشقق الفندقية لم يكونوا بمعزل عن ضرر الانتظار، إذ قال مصدر في غرفة التجارة والصناعة إن الإيرادات انخفضت ما بين 30 - 50%، مقارنة بالأسابيع الماضية، ما رده إلى عدم تمكن العديد من المسافرين من دخول البحرين.وقال المستثمر بالشقق الفندقية في منطقة الجفير زهير رمضان لـ«الوطن»، إن الحجوزات انخفضت الأسبوع الماضي بنسبة 30 ـ 40%، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، مشيراً إلى أن العديد من زبائنه ألغوا حجوزاتهم بسبب الزحام.ووصف الإقبال بالعطلة الأسبوعية الأخيرة بـ«الضعيف جداً» مقارنة بالأسابيع الماضية، مضيفاً «العديد من الشقق ظلت فارغة، وهناك من اتصل ملغياً حجزه».وفي السياق ذاته قال مدير شقق «الخير» الفندقية كومار أكشاي، إن نصف الشقق الفندقية فارغة هذا الأسبوع، وأن زبائنه المعتادين وحتى الجدد لم يأتوا، لافتاً إلى أنه لا يملك أي تفسير حول ذلك.وأوضح أنه عادة ما تتراوح الحجوزات نهاية الأسبوع ما بين 80 ـ 100% من شققه، مستدركاً «العطلة الماضية لم تتجاوز الحجوزات 50% فقط».من جانبه قال المواطن السعودي علي العتيبي، إنه اضطر لتأجيل سفره إلى البحرين لمدة 12 ساعة، بسبب الزحام على جسر الملك فهد، مستدركاً «لولا اضطراري للقدوم لحضور حفل زواج أحد الأقارب لما أتيت».وأضاف «قدمت من الرياض إلى البحرين بصحبة أهلي، لأفاجأ بزحام شديد على الجسر، فعدت أدراجي إلى الدمام وبقيت هناك لساعات، قبل أن أعود إلى البحرين مجدداً»، موضحاً أن الوضع لا يطاق على الجسر والازدحام كبير جداً.ونبه العتيبي إلى أن عدد الكبائن المفتوحة قليل جداً مقارنة بالعدد الكبير للزوار والسيارات، إضافة إلى بطء إجراءات التفتيش وغيرها، ما يعطل دخول الزائرين وخروجهم.وأردف «في اليوم الثاني أيضاً لم يكن الحال أفضل مما سبقه، فاضطررت للوقوف حوالي 4 ساعات، لم أعد أحب كثيراً القدوم للبحرين بسبب زحمة الجسر».ودعا إلى وضع حلول جذرية لزحام الجسر، وقال «رغم الوعود المتكررة بإيجاد حلول لهذه المشكلة، إلا أن الإجراءات لم تتغير، والمشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم».وألغى المواطن السعودي مهنا النعيمي رحلته إلى البحرين «بسبب الزحام الكبير على الجسر» على حد قوله، مشيراً إلى أنه كان ينوي القدوم إلا أن أحد أصدقائه نصحه بعدم المجيء.ووصف النعيمي نفسه بـ«المحظوظ» هذه المرة، لأنه لم يضطر للانتظار على الجسر ساعات طويلة، فصديقه الذي وقع ضحية للزحام أنقذه منها.وقال إنه غالباً ما يأتي إلى البحرين، ومدة الانتظار عادة ما تتراوح بين ساعة وساعتين في الأحوال العادية، وما بين 4 ـ 5 ساعات في أيام الإجازات، فيما ترتفع إلى 7 ساعات أيام الأعياد.وأضاف «لا أعلم ما يجري خلال الأسابيع المقبلة، فالإجازة الصيفية على الأبواب، وفي رمضان والعيد ربما يزداد الزحام، بسبب الخيم والأجواء الرمضانية في البحرين»، داعياً المسؤولين لاتخاذ إجراء ما.وأكد النعيمي أن صديقه «الضحية» انتظر على الجسر زهاء 5 ساعات قبل دخوله البحرين، وقال مازحاً «حتى حجز السينما راح عليه».وينتظر المواطنون الخليجيون، بدء تطبيق نظام النقطة الواحدة، المفترض تطبيقه مارس الماضي، إلا أنه أرجئ لأسباب غير معلومة، فيما تقدر أعداد الزائرين للبحرين أسبوعياً بنحو 250 ألف زائر.