دول «التعاون» محبة للسلام لكن هناك مخططات لا يوقفها إلا الحسميجب عدم الانشغال بقضايا تثير التفرقة والحذر من اتساع دائرة عدم الاستقرارالتطورات الإقليمية والعالمية تتطلب تعاوناً دولياً من منظور جديدالمصلحة المشتركة لا الفردية يجب أن تكون محرك العلاقات الدوليةدول «التعاون» أثبتت قدرتها على قيادة الصحوة العربية لتعزيز بنيان الأمةترابط المجتمع البحريني حائط الصد أمام محاولات التفرقة وشق الصفأكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن دول مجلس التعاون محبة للسلام وتمد يدها للجميع بالتعاون والمحبة، إلا أنه شدد على أن «هناك بعض القضايا لا يمكن حلها إلا بالحسم وهناك تدخلات ومخططات لا يمكن وقفها إلا بالحزم»، مشيراً إلى أن دول التعاون «أثبتت قدرتها على قيادة الصحوة العربية التي تحفظ مصالح الأمة وتعزز بنيانها وكيانها».وحث سموه، خلال استقباله امس عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة والمواطنين، على «ضرورة عدم الانشغال في القضايا التي تثير التفرقة»، مشيراً إلى أن «ما تمر به المنطقة اليوم يستوجب صحوة وحذر حتى لا تتسع دائرة عدم الاستقرار بشكل يصعب السيطرة عليه».وقال سمو رئيس الوزراء: «علينا كأمة أن نجتمع ولا نفترق وألا ندع مجالاً لأعداء العروبة أن يقطفوا ثمرات تشتتنا وتفرقنا ولا نفسح المجال لمن يغذوا الفتنة أن يصلوا لأهدافهم ، فكفانا ما عانت منه المنطقة من حروب وصراعات أثرت على تنميتها وعلى شعوبها».وشدد سموه على أن «التطورات الإقليمية والعالمية تتطلب تعاوناً دولياً من منظور جديد ، ويجب أن تكون المصلحة المشتركة لا الفردية هي المحرك لهذه العلاقات»، لافتاً إلى أن «منظومة مجلس التعاون قد قطعت أشواطاً متقدمة في التعاون والأحداث الأخيرة أثبتت قدرتها على قيادة الصحوة العربية التي تحفظ مصالح الأمة وتعزز بنيانها وكيانها».ومحلياً، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بـ»ما يتميز به المجتمع البحريني من روابط اجتماعية قوية تجمع أفراده في إطار العائلة الواحدة التي تستمد قوتها من الترابط بين أفراد المجتمع»، حاثاً على «ضرورة نشر القيم التي تؤصل قيم التواصل في المجتمع لأن هذا الترابط هو الذي يشكل حائط الصد أمام محاولات التفرقة وشق الصف».واستعرض سموه مع الحضور التطورات التي يشهدها القطاع الاستثماري في المملكة ، إذ أشاد رئيس مجلس إدارة شركة الهلال للمؤتمرات والمعارض أنور عبدالرحمن بجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في توفير البيئة الاقتصادية التي تحفز على الاستثمار وبخاصة في القطاع العقاري، مؤكداً أن دعم سموه يشكل حافزاً للقطاع الخاص للاضطلاع بدور أكبر في الشأن الاقتصادي. ومن جهتها أعربت عائلة العوضي عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على مشاعر سموه الطيبة بتقديم التعازي في وفاة فقيد العائلة الشيخ علي أحمد العوضي، داعين المولى جلت قدرته أن يحفظ سموه ويرعاه ويديمه ذخراً وعزا للوطن وشعبه، فيما أشاد سموه بمناقب الشيخ علي العوضي طيب الله ثراه وإسهاماته في الشأن التجاري والوطني.
رئيس الوزراء: «التعاون» أثبت قدرته على قيادة الصحوة العربية
18 مايو 2015