كتب - حسن الستري:المتصفح للمواقع الإلكترونية لعدد من الوزارات والجهات الحكومية الخدمية، يلحظ قصوراً بيناً في تحديث البيانات والمعلومات، فموقع وزارة العمل على سبيل المثال خارج الخدمة، و«الأشغال والبلديات» نسيتا دمج الموقعين، وباستثناء وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، تكاد مواقع الجهات الحكومية تخلو من التحديث المستمر لمعلوماتها.وفي رصد أجرته «الوطن» لعدد من المواقع الإلكترونية للوزارات والمؤسسات الحكومية الخدمية، لاحظت وجود العديد من الإحصاءات تعود لأعوام خلت مازالت منشورة بمواقعها، ومشروعات منجزة منذ أشهر وأعوام، ومازالت مصنفة على أنها مشروعات قيد الإنجاز، بينما خلت بعض المواقع من المعلومات المهمة للقارئ.ولعل أبرز مشاهدات «الوطن» في تتبعها للمواقع الإلكترونية، الموقع الرسمي لوزارة العمل «خارج الخدمة» وعاطل عن العمل، وبه عبارة «يمكنكم الاستفادة من خدماتنا الإلكترونية المتوفرة على بوابة الحكومة الإلكترونية»، مع وجود رابط لهيئة الحكومة الإلكترونية.وأظهر الرصد أن وزارتي الأشغال والبلديات، وبعد دمجهما بوزارة واحدة، إلا أن الموقعين لم يدمجا بموقع واحد، إذ لايزال موقع وزارة الأشغال يعمل بالمسمى السابق، في حين اكتفت وزارة البلديات بتغيير مسماها على الموقع إلى وزارة الأشغال والبديات.ولاحظت «الوطن» وجود قصور في تحديث بيانات موقع وزارة الأشغال، كوجود مشروعات منجزة مصنفة ضمن المشروعات قيد الإنجاز، ومثال ذلك مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان المنجز منذ أكثر من عام، بينما خلا الموقع من المشروعات والخطط المستقبلية.ورغم أن الموقع الإلكتروني لوزارة البلديات المدمجة، يحفل بالخدمات المقدمة للمواطن وإمكانية التقدم إليها إلكترونياً، وتم تحديثه من الناحية التنظيمية خصوصاً بعد إلغاء بلدية الوسطى، لكن الموقع يخلو من المشروعات المستقبلية أو قيد الإنجاز.وخلا الموقع أيضاً من الإحصاءات الحديثة والتقارير السنوية لإدارة الثروة النباتية، واستهلاك المياه الجوفية، والتقارير السنوية لأداء البلديات للعامين الماضيين.بالمقابل فإن الموقع الإلكتروني لهيئة تنظيم سوق العمل يعتبر مكتملاً من الناحية التنظيمة، ويتضمن حزمة خدمات يحتاجها المواطن للتقدم لها إلكترونياً، ولكنه خال من الإحصاءات باستثناء إحصاءات العمالة الوطنية لنهاية عام 2014، والخطة الوطنية لسوق العمل والمحدثة منذ عام، والمسوحات الميدانية للأسعار والمنشآت، ومسح Labour Force Survey وآخرها يعود لأبريل 2007.ويتصدر موقع وزارة الصحة قائمة المواقع الإلكترونية المكتملة للوزارات الخدمية، إذ يعرض الإحصاءات الصحية لغاية عام 2013، ولا ينقصه إلا إحصائية العام الماضي، ويتضمن أيضاً إحصائية بطاقة التغدية الصادر عن الوزارة قبل شهرين، والتقارير السنوية للأداء والإنجاز، وآخرها تقرير العام الماضي.ويلاحظ المتصفح لموقع وزارة الصحة، وجود تحديث دائم للتحذيرات، وآخرها تحذير في 5 مايو الحالي من خلطات العطارين والأدوية العشبية.ولا يختلف الحال بالنسبة لموقع وزارة التنمية الاجتماعية، إذ يتضمن جملة الخدمات المقدمة من الوزارة لمختلف الفئات المجتمعية، إضافة لوجود إحصاءات حديثة يحتاجها القارئ.واقتصر موقع وزارة التربية والتعليم على عرض إحصاءات العام الدراسي قبل الماضي، ولا توجد فيه إحصاءات عن العام الدراسي الماضي ولا الحالي.ويلحظ المتتبع لموقع هيئة الكهرباء والماء، عدم تحديث الكثير من المعلومات الواردة، والموقع لا زال يعتمد المسمى الوظيفي السابق للوزير د.عبدالحسين ميرزا، بتسميته وزيراً للدولة لشؤون الكهرباء والماء، بدلاً من وزير الطاقة، رغم مرور قرابة 5 أشهر على تغيير المسمى.وتوجد في الصفحة الرئيسة للموقع زواية بارزة مكتوب عليها إشعارات للجمهور، ولا يوجد فيه إلا إشعار واحد «هيئة الكهرباء والماء توفر الخدمة المجانية لتسديد الفواتير عبر الاستقطاع البنكي المباشر»، وهو إشعار يعود بحسب الموقع إلى الثاني من نوفمبر 2010.وتتضمن زاوية مشروعات الكهرباء، بنداً واحداً عن مشروعات تقوية شبكة الجهد العالي 11 ك.ف والجهد المنخفض 415 فولت، للحد من الانقطاعات المتكررة لصيف 2007، وجدولاً لمراحل تنفيذ المشروع حتى مايو 2008.ويقتصر قسم مشروعات المياه، على تصريح لنائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والمشروعات بالهيئة د.خالد بوراشد بمناسبة تشغيل أكبر شبكة نقل للمياه المحلاة في البحرين، ويعود لأكثر من 6 سنوات.
موقع «العمل» الإلكتروني عاطل عن العمل ووزارة «الأشغال والبلديات» بموقعين
18 مايو 2015