أجمع تجار حلويات وأصحاب محامص على انتعاش الطلب على مختلف أصناف الحلوى البحرينية والشرقية والغربية ، مع تضاعف الاستهلاك المحلي بنسبة تصل الى 100%.وأكدوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) ان الأيام الخمسة الأخيرة من شهر رمضان المبارك سجلت معدلات الاقبال الأكبر على الشوكولاتة والحلويات والمكسرات، اضافة الى القهوة العربية. وتوقعوا ان يستمر الطلب في ازدياد على الحلويات والمكسرات حتى اليوم الاخير من العيد.وقال عبدالجليل الحمدان ، مدير عام محامص الجزيرة والحموي، أن أول يوم في عيد الفطر المبارك يعتبر يوم ضيافة لجميع الأسر البحرينية، وبالتالي يتركز الطلب في العشر الأواخر على تحضير المنازل والمجالس بما لذ وطاب مما يسمى بـ "قدوع العيد" من حلوى بحرينية وسمبوسة والقهوة العربية والمكسرات والموالح بأنواعها.وأوضح الحمدان بأن الطلب يتركز أيضا خلال العيد على الشوكولاته بكافة انوعها ونكهاتها، إضافة إلى الحلويات الشرقية والغربية، الى جانب ما يخص حلوى الأطفال.وبين الحمدان انه يتوفر لدى المواطن والمقيم تشكيلة واسعة من الحلويات والمكسرات، مع اكتمال تحضيرات المحامص ومحال الشوكولا والحلويات العاملة في المملكة لتلبية احتياجات الجميع من مختلف الأصناف.ويرى الحمدان بأن الإقبال على الحلويات والمكسرات بصورة خاصة يصل الى ذروته في آخر يوم من رمضان، مع تضاعف الاستهلاك خلال العيد بنسب تفوق 100%.وقدّر الحمدان أن يكون عيد الفطر هذه السنة أفضل من حيث نمو مبيعات الحلويات والمكسرات والقهوة العربية بنسبة 20 الى 30% مقارنة مع عيد الفطر في السنة الماضية. وبالنسبة لطبيعة أسعار الحلويات هذه السنة، لفت الحمدان الى تفاوتها بحسب نوعية المنتج، فكلما كانت جودته افضل كان سعره اعلى، مشيرا في الوقت نفسه الى ان تحركات اسعار الحلويات مرتبطة بأسعار موادها الخام في الأسواق العالمية ومعادلة العرض والطلب على مستوى العالم. وفيما يتعلق بالحلويات الشامية، قال بشار سالم مدير محل القدس للحلويات العربية، ان الإقبال يتركز على الكنافة النابلسية بنوعيها الجبنة والقشطة، تليها المعمول والبقلاوة، ومن ثم الكلاج والمبرومة والعسلية وبلح الشام.ولفت بشار الى ان مبيعات الحلويات الخاصة بعيد الفطر تبدأ منذ الخمس الأواخر من شهر رمضان المبارك، تصل ذروتها في آخر يوم من الشهر الفضيل.وبين بشار بأن اكثر من 60% من زبائنه من المواطنين البحرينيين، عازيا ارتفاع هذه النسبة الى دراية المواطنين بذوق مختلف انواع الحلويات الشامية، وتفضيلهم لها على حساب حلويات شرقية وغربية أخرى. وأشار بشار الى ان الطلب على الحلويات الشامية يبدأ بالإنحسار في اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، وذلك تزامنا مع استكمال جميع الأسر البحرينية تحضيراتهم لاستقبال العيد من كنافة ومعمول وبقلاوة والتي يحلو تذوقها وأكلها مع القهوة العربية. أما بالنسبة للحلويات المغاربية، فقد أكدت سلوى مومني، مديرة شركة الذوق الرفيع للحلويات والمأكولات المغربية، بأن الاقبال على انواع "كعب الغزال" و"الشبكية" و"الغريبة باللوز" شهد معدلات كبيرة اواخر رمضان، اضافة الى اقبال المواطنين على "أصابع اللوز" و "البرويات" و "الثليجة" و "البليغة" و"الجوزية".وأوضحت مومني بأن 80% من زبائنها بحرينيون، في حين تبقى نسبة 20% للمقيمين من المغرب العربي كالمغاربة والتونسيين والجزائريين.وفي مقارنة اقبال هذه مع السنة الماضية، ترى مومني بان هناك تراجع طفيف يرجع الى موسم سفر العوائل البحرينية والمقيمين خلال اغسطس الجاري.وفيما يخص أسعار الحلويات المغاربية، بينت مومني بأنها لم تتغير مقارنة مع السنة الماضية، حيث يتراوح متوسط سعر الكيلو من اي صنف ما بين 12 الى 15 دينار. وتوقعت مومني ان يستمر استهلاك الحلويات في التزايد حتى اليوم الأخير من عيد الفطر المبارك.