أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الأفق مفتوح للمزيد من التعاون البحريني الروسي واستثمار ما يجمع البلدين من روابط صداقة لتعزيز مجالات التعاون، لاسيما العسكري والتقني وغيرها من المجالات التي تصب في صالح تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل ما يربط البلدين الصديقين من علاقات.وأضاف سموه، خلال استقباله أمس لمبعوث الرئيس الروسي ومدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون التقني العسكري ألكسندر فومين، أن «لدى البلدين من الإمكانات والطاقات ما يؤهلهما لتقوية قاعدة الشراكة الصلبة التي تجمعهما»، مؤكداً أن «ما تحظى به روسيا من ثقل دولي سياسياً واقتصادياً وقدرات وخبرات عسكرية وتقنية جعلت منها قوة عظمى لها إسهامها البارز في تعزيز السلم والأمن الدوليين». ورحب سموه بزيارة الوفد الروسي إلى البحرين و»أهميتها في تعزيز التعاون القائم بين البلدين ورغبتها في المزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية إضافة إلى العسكرية»، مؤكداً «أهمية تكثيف مثل هذه الزيارات واللقاءات التي من شأنها تطوير العلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين».وأعرب سموه عن ارتياحه «لما تشهده العلاقات البحرينية الروسية من تطور مستمر في مختلف المجالات، بما يجسد عمق علاقات التعاون والصداقة والرغبة الأكيدة لدى البلدين في توسيع أطر التعاون بينهما بالشكل الذي يحقق المصالح المشتركة في مختلف المجالات».وأعرب سموه عن «تطلع البحرين إلى الاستفادة مما تمتلكه روسيا من خبرات علمية وتقنية والاستفادة من هذه الإمكانيات وتطوير مجالاتها حتى تشمل كل الأصعدة».وتابع سمو رئيس الوزراء: «إننا في منطقة يهمنا بالمقام الأول الأمن والاستقرار، وللدول الكبرى ومنها روسيا دور مهم في تعزيز مثل هذا الأمن في المنطقة، باعتبارها قوى عظمى ذات تأثير كبير في السياسة العالمية».وكلف سموه مبعوث الرئيس الروسي بنقل تحياته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادة الروسية، متمنياً للدولة الصديقة مزيداً من الرفعة والتقدم. من جانبه، ثمن ألكسندر فومين حرص واهتمام من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تعزيز أواصر التعاون والشراكة القائمة بين البلدين الصديقين وفتح مجالات جديدة للتعاون بينهما. وأشاد بما تعيشه البحرين من مظاهر نهضة حضارية وتنموية تعكس نجاح المملكة في إقامة بنية أساسية متقدمة، معرباً عن تطلع بلاده إلى تعزيز مجالات التعاون المشتركة مع مملكة البحرين لاسيما في المجال التقني والصناعات العسكرية وغيرها من المجالات التي تصب في صالح البلدين.