أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن الثقافة تحقق تنمية اقتصادية ملموسة، لافتة إلى أن الثقافة والسياحة وجهان لعملة واحدة. وأشارت خلال مداخلتها ضمن طاولة مستديرة بعنوان «الثقافة والتنمية المستدامة بعد 2015» جمعت وزراء ثقافة وسياحة وممثلين عن خمسين دولة، بإدارة وزير ثقافة وسياحة أذربيجان أبولفاس غاراييف، وذلك ضمن أعمال المنتدى العالمي الثالث لحوار الثقافات، إلى أهمية المنتدى والذي يجمع مسؤولي الثقافة والسياحة في العالم بأسره بهدف قراءة الثقافة والتنمية المستدامة. وأعربت عن إشادتها بقول رئيس منظمة السياحة العالمية د.طالب الرفاعي بأن السياحة هي النفط الذي لا ينبض. وشددت على أهمية السياحة الثقافية التي تندرج ضمن مفهوم الاستدامة، لافتة إلى أنه من خلال الثقافة والسياحة نستطيع أن نمدّ الجسور بين الشعوب، ونستطيع أن نحقق الاستدامة.وذكرت أن الإرث الثقافي والحضاري هو ما يميّز البلدان، ولا بد من توظيف صحيح لهذا الإرث بهدف تنمية مستدامة. ويسلط المنتدى الذي ينعقد في دورته الثالثة بعنوان «الثقافة والتنمية المستدامة» الضوء على التنوع الثقافي لحوار حقيقي وتنمية مستدامة مركزاً على أهمية التعاون وبناء الثقة بين الحضارات والثقافات من خلال مختلف المجالات من التعليم إلى الرياضة والفنّ وحتى الأعمال التجارية وغيرها. ويولي المنتدى أهمية خاصة للمنابر الدولية التي تجمع الرؤساء والحكومات والخبراء والإعلاميين والمثقفين في لعب الدور الأكبر لاتخاذ إجراءات ملموسة لدعم التنوع والتفاهم بين الشعوب، مشدداً على رفع مستوى الوعي حول أهمية الحوار الحقيقي بين الثقافات مع اختلاف غناها. ومن أبرز أهداف المنتدى تعزيز التفاهم والحوار داخل وبين الثقافات، إضافة لزيادة التعاون بين المجتمعات الشرقية والغربية، وبناء الاحترام والتفاهم بينها والتركيز على الأصوات المعتدلة، والمصالحة والتعددية في سبيل تقليل التوترات الثقافية والدينية بين الشعوب، ودعم الأنشطة الثقافية والفنية والتعرف على دور الفنانين والمبدعين كحافز للحوار والتفاهم المتبادل.