إجبار السفينة الإيرانية على التوجه لجيبوتي لتفتيشهاالتحالف يقصف مخازن أسلحة للحوثيين في صنعاء وعمرانغارات للتحالف بتعز وصنعاء واشتباكات على الحدوداستشهاد جندي سعودي بقذيفة حوثية في الحرثعواصم - (وكالات): أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي لن تشارك في المحادثات اليمنية التي دعت اليها الأمم المتحدة في جنيف في 28 مايو الحالي ما لم ينسحب المتمردون الحوثيون من مدن وأراض سيطروا عليها، فيما شنّت طائرات التحالف غارات على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء وعمران وتعز، بينما أفادت مصادر يمنية بوقوع اشتباكات على الحدود بين القوات السعودية والحوثيين. وقال ياسين «لن نذهب إلى جنيف ما لم يحصل شيء على الأرض». وذكر أن الحكومة اليمنية لم تدعَ رسمياً إلى محادثات جنيف التي قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنها «ستتيح إرساء الديناميكية اللازمة لعملية الانتقال السياسي تحت إشراف اليمنيين».ولكن حتى لو دعيت الحكومة، أكد ياسين أنها لن تشارك من دون تطبيق ما لقرار مجلس الأمن 2216 كبادرة «حسن نية». وكان القرار 2216 فرض حظراً على تسليح الحوثيين وطالب بانسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها. وقال ياسين «لن نشارك إذا لم يطبق القرار أو على الأقل جزء منه، إذا لم يكن هناك انسحاب من عدن على الأقل أو تعز».وفي خطوة مفاجئة إلى حد ما، أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أن محادثات السلام حول النزاع في اليمن ستبدأ في 28 مايو الحالي في جنيف.في هذه الأثناء، كثفت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الغارات على مواقع المتمردين الحوثيين حيث قصفت مخازن أسلحة تابعة للمتمردين في صنعاء وعمران، كما قصفت مواقع المتمردين في تعز جنوباً. وجاءت الغارات على تعز بعد مقتل 3 أشخاص بينهم فتاة وإصابة 14 آخرين جراء قصف مسلحي الحوثي وقوات صالح على سوق شعبي والأحياء المجاورة له في المدينة.وتتالت الغارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح المتحالف مع المتمردين، محدثة انفجارات ضخمة هزت صنعاء. وكان طيران التحالف استهدف فجر أمس مخازن أسلحة في جبل نقم شرق صنعاء وفي جبل النهدين جنوباً وفي جبل فج عطان جنوب غرب العاصمة الذي تعرض لعدة غارات في السابق استهدفت مخازن الأسلحة فيه. كما شن طيران التحالف العربي 3 غارات على مقار للميليشيات الحوثية في إب، بينما تقصف مدفعية القوات السعودية في منطقة جازان الحدودية، عدة مواقع للميليشيات. ويأتي ذلك بعد سقوط 4 قذائف للميليشيات، في مواقع زراعية في قطاع الحرث بمنطقة جازان.وفي وقت لاحق، قصفت القوات السعودية تجمعات لميلشيات الحوثي وقواعد لقذائف هاون عبر الدبابات والمدفعيات في جبل مران. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، «استشهاد أحد عناصرها الأمنية المرابطين على الحدود السعودية اليمنية في منطقة جازان، إثر تعرضه لشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية». في هذه الأثناء، لم يتعرض مطار صنعاء لغارات بعد منذ نهاية الهدنة الانسانية التي استمرت 5 ايام وانتهت ليل الاحد الماضي. من جهة ثانية، رضخت ايران لقرار التحالف العربي لدعم الشرعية وسمحت لسفينتها المتجهة الى عدن بتحويل خط مسارها إلى جيبوتي حيث ستخضع للتفتيش تحت إشراف الأمم المتحدة. وأعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان السفينة الايرانية المرسلة الى اليمن كان يفترض أن ترسو في مرفأ الحديدة، لكنها ستتوجه إلى جيبوتي أولاً ليتم تفتيشها، بتنسيق مع الأمم المتحدة. وطلبت الولايات المتحدة من إيران تسليم الحمولة «بما يتوافق مع قواعد الأمم المتحدة عبر مركز التوزيع في جيبوتي» قبالة سواحل اليمن.