دعا سفير المغرب لدى البحرين أحمد خطابي إلى زيادة التجارة البينية بين المنامة والرباط وتعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال مشروعات ومبادرات مهمة بينها إقامة خط بحري، وإعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين البلدين».وأكد سفير المغرب، خلال كلمة ألقاها في احتفالية بمنزله على شرف أعضاء الجانب البحريني في مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، عمق العلاقة بين البحرين وبلاده على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن هذه العلاقات العريقة بين المملكتين الشقيقتين تتجسد دائماً في أطر عملية هادفة تحمل رؤى بعيدة لتخطيط مستقبل أفضل للبلدين».ونقلت وكالة أنباء البحرين «بنا» عن السفير خطابي تأكيده «ضرورة الاستفادة المثلى من مناخ الأعمال سواء في البحرين كمركز إقليمي مالي رائد أو كبوابة خليجية مهمة على الأسواق الآسيوية أو في المغرب بعمقه الأفريقي ومحيطه الأوروبي والمتوسطي حيث يرتبط المغرب بشبكة من اتفاقيات التبادل الحر مع 55 بلداً».وأشاد خطابي بأعضاء الجانب البحريني المشارك في مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، معرباً عن ثقته بأنهم «لن يدخروا جهداً في المساهمة في تنمية العلاقات الراسخة بين المملكتين الشقيقتين في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك مملكة المغرب، وذلك لتحقيق المزيد من المكاسب والأعمال الملموسة في مختلف الميادين وخاصة ما يتعلق بجوانب التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري».وأشاد السفير المغربي بالإصلاحات الكبيرة في بلاده، مشيراً إلى أنه بفضل الرؤية الطموحة للملك محمد السادس كانت هناك وتيرة أسرع لمسار التنمية الشاملة عبر إطلاق مشروعات كبرى لتعزيز وتطوير البنيات التحتية ومخططات قطاعية كمخطط القطاع الصناعي والمخطط الأزرق ورؤية 2020 السياحية والطاقات المتجددة.وأكد أن «هذه الإصلاحات جعلت الاقتصاد المغربي أكثر جذباً للاستثمارات وقدرة على رفع طاقاته التصديرية الصناعية والتكنولوجية بعدما كان يعتمد تقليدياً على الصادرات الزراعية والفوسفات، مشيراً إلى أن «المخطط الصناعي، على سبيل المثال، يستهدف رفع حصة الصناعة في عام 2020 إلى 24 في المائة من الصادرات وإحداث نصف مليون فرصة عمل في عام 2020». وحول مسيرة مجلس الأعمال المشترك البحريني المغربي، أوضح السفير المغربي أنه «تم تأسيسه عام 2008م بالدار البيضاء بموجب الاتفاق الموقع بين غرفة تجارة وصناعة البحرين، وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار تم توقيع عدة اتفاقيات بين الجانبين، وقبل 3 سنوات وقعت غرفة تجارة وصناعة البحرين مذكرة للتعاون مع المركز المغربي لتنمية الصادرات لإعطاء دفعة قوية لحركة المبادلات التجارية في ضوء التوصيات التي طرحت خلال لقاء اقتصادي عقد ببيت التجار بمشاركة حوالي أربعين من نساء ورجال الأعمال المغاربة بالتعاون مع السفارة المغربية لدى البحرين التي تجعل من الدبلوماسية الاقتصادية أولوية من أولويات مهامها.