كتب – إيهاب أحمد: قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم والمناهج د. عبدالله المطوع إن الوزارة أنجزت مسودة المنهج الوطني القائم على تكريس البعد الوطني والقومي وتحقيق التكامل بين المواد، مشيراً إلى أن الأجهزة اللوحية ستحل بدل الحقيبة المدرسية مستقبلاً إلا أن الكتاب الورقي باقٍ.وأضاف المطوع في تصريح لـ«الوطن» أن «الوزارة مستمرة في أتمتة المقررات مع الإبقاء على الكتاب الورقي»، منتقداً مطالبات نواب بـ«إدراج قيم ومواد بالمقررات رغم أنها مدرجة أصلاً».وطالب بـ «النظر للمنهج الدراسي ككل متكامل بإطارات و مهارات ومعارف وقيم واتجاهات».وأوضح المطوع أن «وزارة التربية والتعليم تعمل على إعداد منهج وطني يتعامل مع المواد ككل متكامل وليس كجزء(..) على سبيل المثال فإن منهج اللغة العربية يكمل مناهج التربية الإسلامية كما تتكامل مع الرياضيات وتتكامل مع أي كتاب أو مقرر آخر».وتابع أن «الوزارة تتجه لإدخال البعد الوطني والقومي ليس على مستوى الخليج وإنما العالم العربي، إذ لابد أن يعرف الطالب أنه ينتمي إلى منطقة خليجية وعربية وتم إدخال ما يعزز هذا البعد سواء في صورة قصائد أو صورة مواضيع تؤكد على العروبة والاهتمام بالعروبة «، مشيراً إلى أنه «تم تغطية المنهج الوطني من الناحية النظرية وتم إعداد مسودة المنهج الوطني».وفيما إذا كانت العملية تشكل تغييراً للمناهج أم تطويرالمناهج أوضح أن «إلغاء الكتب غير وارد وإنما سيحدث نوع من التطوير في الكتاب أو قد يكون هناك إضافة لمواد الإثراء وهناك تطوير في المناهج على مستوى اللغات والمواد الأخرى وإدخال استراتيجية الرياضيات واستراتيجية اللغات وغيرها من الأمور».وعن الموعد والمراحل التي تشملها المناهج الوطنية قال إن «هذا التوجه يعمل على جهتين بدأنا فيه من العام الدراسي المنصرم والآن عززناه بمذكرات إثرائية للطلبة ومستمرون في العمل حتى ينجز هذا المنهج الوطني ويشمل جميع المراحل الدراسية». وعن أتمتة المقررات الدراسية، أكد المطوع: «لانستطيع إلغاء الكتب ويبقى الكتاب كتاب ونعمل في مشروع لتحويل الكتب إلى كتب إلكترونية وأنجزنا عدداً من الكتب إلا أن ذلك لن يلغي الكتاب وهناك عدد من التصورات للكتاب الإلكتروني فقد يكون الكتاب الإلكتروني معززاً للكتاب الورقي، أو أن يتم وضع قرص مدمج «سيدي» للتعزيز مع الكتاب الورقي لتعزيز محتوياته أو ربما يقسم الكتاب إلى قسمين لكل فصل قسم ويكتفى فقط بالأنشطة التي تعطى للطالب دون الحاجة للكتاب في المدرسة كلها خيارات تدرس إلا أن الأمر المؤكد أن الطالب سيتسلم الكتاب الورقي إضافة إلى الإلكتروني إلى أن تحل التقنية الإلكترونية مستقبلاً محل الورقية». ولم يحدد المطوع موعداً لتطبيق الكتاب الإلكتروني بشكل كاملاً مكتفياً بالتعليق « نتمنى اليوم قبل الغد «. ولم يستبعد المطوع أن تحل الأجهزة اللوحية «الآي باد» مكان الحقيبة المدرسية مستقبلاً».وعن طلب النواب إدراج فنون الحوار في المقررات قال :«إدخال فن الحوار أو القيم التي طلبها النواب من حقوق الإنسان وغيرها مدرجة في كتاب مادة المواطنة إلا أنه للأسف ليس هناك اطلاع على هذه الكتب وليس هناك من يقرأ هذه الكتب لكي يطمئن أن أبناءنا يدرسون سواء كان على مستوى الأنشطة أو الاستراتيجيات التدريسية أو على مستوى المحتوى الذي يسلم للطالب (..) هذه الثقافات والأمور متوفرة في كتبنا».وأضاف فيما يخص المقترح النيابي بإدراج الأحوال الشخصية في المقررات لدينا كتابان في التربية الإسلامية وقضايا الأسرة يتناولان هذا الأمر».وقال المطوع إن «وزارة التربية والتعليم لم تكتف بتسليم هذه الكتب لأحد النواب الذي طلبها للاطلاع عليها قبل تقديم الاقتراح النيابي بل نظمت ورش عمل غطت طلبة في المرحلة الثانوية تناولت كيفية ممارسات الحقوق وفنون الحوار والإنصات بهدف إثراء المناهج ولكن للأسف الإخوان في مجلس النواب ينظرون للمنهج ككتاب فقط، ولا يدركون أن المنهج كل متكامل يضم الإطارات و المهارات والمعارف والقيم والاتجاهات».