كتب – مازن أنور:منذ أكثر من عام وغياب الحكم الدولي علي السماهيجي يتواصل عن الملاعب البحرينية، إصابة توصف بالعادية التي تعرض لها هذا الحكم البحريني الواعد، إصابة على مستوى الركبة سعى لأن يتعالج عنها بشكل سريع من أجل أن يعود لممارسة هوايته المفضلة التي يُمثل فيها البحرين على أصعدة مختلفة، ولكن لم يكتب له الشفاء العاجل ليصبح غائباً عن الأنظار لفترة طويلة، هذه الفترة الطويلة جعلت الحكم يصرف الكثير من الدنانير من أجل أن يعود ليرتدي قميص التحكيم ويمسك الصافرة ليكون إلى جانب زملائه ويعزز من حضور الحكم البحريني على المستوى الخارجي وكذلك الداخلي، هذا الأمر تطلب أن تنقطع أخبار الحكم لأكثر من عام دون أن نسمع أو نرى عنه شيئاً.الأمر الغريب والمتناقض فعلاً يتمثل في الاتحاد البحريني لكرة القدم والذي وقف موقف المتفرج تجاه هذا الحكم، لم نسمع عن مبادرة لحل مشكلته العلاجية أو مساعدته مادياً، ولم نجد أي من المسؤولين يجتمع مع الحكم في الفترة الماضية أو يوجه باتخاذ ما يلزم لكي يحصل على الرعاية المطلوبة من أجل أن يعود لتدعيم التحكيم البحريني، على الرغم من أن اتحاد الكرة اتخذ خطوة للارتقاء بالتحكيم كان قائدها الرئيس الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عندما شكل لجنة من خبراء التحكيم في البحرين وهم جاسم مندي وإبراهيم الدوي وعبدالرحمن عبدالخالق كان هدفها الارتقاء بالتحكيم البحريني، ولكن كيف لنا أن نرتقي بالحكم البحريني في ظل تجاهل الوقوف إلى جانب أحد أبرز الحكام البحرينيين.لقد كان للتحكيم البحريني نصيب البروز الكبير في الفترة الأخيرة وهو ما حمله على عاتقه طاقم مكون من نواف شكر الله وياسر تلفت وإبراهيم سبت، ومن أجل أن يتواصل تألق الصافرة البحرينية لا بد وأن يكون هنالك اهتمام بأفضل العناصر في هذا المجال، والحكم علي السماهيجي كان حكماً واعداً ومُبشراً بأن يكون من أفضل حكام القارة الآسيوية، ولكن الإصابة وغياب المتابعة من الجهة المسؤولة عن هذا الحكم أدى لخسارة شخص كان بإمكانه أن يتخذ ذات الخطوات التي اتخذها زميله نواف شكر الله وسيكون الفائز في نهاية المطاف هو اسم البحرين.بالفعل .. هذا الموضوع بحاجة نال من التقصير ما نال، ولا بد لنا أن نطرق باب اتحاد الكرة ونُذكرهم بملف أصبح في «درج» النسيان، فالحكم اجتهد كيفما اجتهد، وسعى كيفما سعى، وتعالج بقدر استطاعته، ولم يجد عوناً من الجهة التي كان يُمثلها، ونحن على يقين بأن رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لن يتوانى عن متابعة هذا الموضوع الهام في ظل إشارتنا إليه بعد زمن من الصمت، لأننا ندرك بأن الرئيس كثير الانشغال، ويبقى العتب على من يصول ويجول من دون مهام في أروقة الاتحاد ولا ينقل أو يُذكر بموضوعاً راح ضحيته حكم كان قادراً على المساهمة في الارتقاء بالتحكيم البحريني.