دان السفير السعودي لدى البحرين د.عبدالله آل الشيخ، التفجير الإرهابي في مسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف الجمعة وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المصلين، وقال «لا تهاون مع أي جهة تقف وراء العمل الإرهابي». ووصف السفير السعودي في تصريح لوكالة أنباء البحرين «بنا»، التفجير الإرهابي في القطيف بـ»العمل الإجرامي الجبان»، ولا يمت للإسلام والدين بأي صلة، ويستوجب مزيداً من الحذر والوعي من جهات تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في بلاد الحرمين الشريفين، وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، داعياً إلى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السعودية الرشيدة، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات.وقال إن مرتكبي هذا العمل الإجرامي الشنيع والبشع، كشفوا للعالم أجمع نواياهم الباطلة والفاسدة الخالية من كل قيم الإنسانية والإسلامية وكل مبادئ الشرائع والأعراف في عصمتها حرمة النفس.وأضاف أن هؤلاء الإرهابيين لم يراعوا حرمة لنفوس حرم الله قتلها ولم يراعوا حرمة لبيوت الله، فقتلوا المصلين في بيت من بيوت الله، لافتاً إلى أن هذا التفجير الآثم علاوة على كونه قتل للأنفس المعصومة، جمع بين قتل المصلين الذين جاء تحريم الاعتداء عليهم في كل دين، ما يغلظ الإثم ويعظم الجريمة.وأكد السفير السعودي أن هذا التصعيد الخطير يحاول المس بالنسيج الوطني الواحد للسعودية بطريقة وحشية وهمجية، داعياً إلى العمل على تقويضه، واتخاذ الإجراءات المناسبة لعدم السماح لهؤلاء المجرمين ثانية باستباحة دم المسلمين وتشويه الدين الإسلامي.وقال إن المملكة العربية السعودية ستتخذ مزيداً من الإجراءات في سبيل حفظ أمنها واستقرارها، وحفظ أرواح شعبها، ولن تتهاون مع أي جهة تقف وراء هذا العمل الإرهابي.وأكد أن هذا الحادث الإجرامي لا يخدم إلا أعداء الإسلام، ومن يريدون النيل منه وتشويهه بأعمالهم الشنيعة وجرائمهم النكراء، لافتاً إلى أن هذا العمل ليس من الإسلام في شيء، وإنما هو ظلم وبغي وعدوان وإجرام تأباه الشريعة الإسلامية المطهرة، وتنكره الفطر السوية وترده العقول السليمة.وحذر السفير السعودي، المجتمع عموماً والشباب خصوصاً من الاغترار بدعاة الفتنة والضلال، من يبثون أفكارهم المنحرفة، دون مراعاة ولا رجوع لدين ولا خلق ولا فضيلة، بل تجردوا من كل معاني الإنسانية والقيم السوية، داعياً إلى الرجوع إلى العلماء الراسخين ممن نهلوا العلم من مصادره، واعتمدوا الكتاب والسنة مصدراً وشريعة، وسلمت نفوسهم من الأهواء والانحرافات الفكرية.وثمن إدانة البحرين ودول الخليج والدول العربية والإسلامية واستنكارها لهذا العمل الإرهابي الجبان، المجرم من كل الشرائع السماوية، والمتنافي مع الأعراف والقيم الإنسانية ، وقوف تلك الدول مع المملكة العربية السعودية في حفظ أمنها واستقرارها.وأبدى آل الشيخ ثقته الكاملة في السلطات الأمنية المختصة في المملكة العربية السعودية للقبض على المخططين والمدبرين لمثل هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة الغاشمة، وبترهم من المجتمع وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء إجرامهم.ورفع تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحكومته والشعب السعودي الشقيق وخصوصاً ذوي الضحايا من المصلين، سائلاً الباري جلت قدرته أن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.