تطلق بلدية الشمالية يونيو المقبل، حملة بيئية تحت عنوان "القرية الجميلة"، بالتعاون والتنسيق مع المجلس البلدي ومؤسسات المجتمع المدني، حسب ما أعلن مدير عام البلدية يوسف الغتم، بينما وجه لحصر البيوت الآيلة للسقوط بالهملة وإزالتها. وأكد الغتم لدى تفقده برفقة عضو بلدي الشمالية عبدالله الدوسري مناطق البديع والجسرة والهملة أمس، أن الحملة تستهدف جميع قرى المنطقة الشمالية ومناطقها وأحيائها، لافتاً إلى أن الحملة تنطلق من فهم الجميع لمسؤولياتهم البيئية والوطنية. ودعا الغتم إلى استثمار المناسبات الاجتماعية والوطنية لتحفيز المجتمع لتحمل مسؤولياته تجاه البيئة، وقال "تأتي الزيارة بناء على توجيهات مجلس الوزراء ووزير الأشغال والبلديات عصام خلف، لاستمرار الزيارات الميدانية واللقاءات مع الأهالي للاطلاع على مطالبهم".وأضاف "وجدنا خلال الجولات الميدانية في مختلف دوائر المنطقة الشمالية تجاوزات ومخالفات كثيرة، تنم عن قصور في الوعي للنظام العام المتعلق بالعمل البلدي، أو نتيجة تراكمات زمنية"، مستدركاً "في نهاية الأمر تشكل هذه التجاوزات والمخالفات صورة غير مقبولة لدى الجميع". ولخص أبرز التجاوزات بأمور النظافة والبناء وحفظ البيئة وجماليات القرى والمناطق، مضيفاً "هي بصورة عامة تنعكس سلباً على حياتنا". ونبه إلى وجود مبادرات كثيرة من قبل مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وفرق عمل ومجالس ولجان، من شأنها تغيير الصورة السلبية وتحويلها إلى حالة إيجابية. وأردف "الحملة هي مبادرة تهدف لرفع مستوى النظافة وتجميل القرية أو الحي أو المدينة وجعلها منطقة نموذجية، بجهود الأهالي والبلديين والمجلس البلدي والجهاز التنفيذي". وأوضح الغتم أن الزيارات الميدانية لدوائر المنطقة الشمالية، تأتي للاطلاع بصورة مباشرة على طبيعة الاحتياجات والتطورات الميدانية للواقع البلدي، من خلال التواصل المباشر بالناس والأهالي والعمل على تذليل العقبات. وقال "من خلال زيارتي لثالثة الشمالية، وجدنا عوائق يمكن تذليلها لخلق واقع أفضل"، لافتاً إلى أن مدينة البديع تملك ممشى جميلاً يطل على المدينة الشمالية، إلا أنه يفتقر إلى بعض الأشجار من شأنها أن تكمل هذه الجماليات. وتابع "من الممكن التعاون مع الأهالي في هذه الحالات، خاصة من تقع بيوتهم مقابل الممشى للاهتمام بالمزروعات ورعايتها، وهو عمل اجتماعي يأتي ضمن مفهوم الشراكة المجتمعية". ووجه الغتم إلى إزالة أحد المباني المهجورة في منطقة البديع، لما يسببه من مشكلات بيئية واجتماعية لأهالي المنطقة، مردفاً "في إسكان البديع منطقتان مخصصتان كحدائق صغيرة، والأهالي يطالبون بالألعاب والأشجار، إلا أننا لم نستلم الموقعين رسمياً من وزارة الإسكان، ونعمل بالتنسيق مع العضو البلدي للتواصل مع الوزارة لاستلامهما، وتوفير احتياجات الاهالي بأسرع وقت".واطلع الغتم على مطالب أهالي قرية الجسرة فيما يتعلق باختصاصات البلدية، ووعد بالعمل على تحقيقها بأسرع وقت، ومنها ما يتعلق بتوفير حاويات إضافية، وإعادة تأهيل بعض الدوارات والشوارع من حيث الجانب الزراعي والجمالي. ووجه المدير العام، رئيس قسم النظافة حسين عبدالخالق، إلى حصر البيوت الآيلة للسقوط التي تشكل خطراً على أهالي قرية الهملة، والعمل على إزالتها أو إخطار مالكيها بضرورة إزالتها.من جهته أشاد الدوسري بتعاون الجهاز التنفيذي وبمقدمتهم المدير العام على مثل هذه الزيارات الميدانية، مشيراً إلى أن العمل البلدي يحتاج إلى جهود مشتركة بين الجميع. وقال الدوسري "من خلال هذه الزيارة الميدانية استطعنا تحديد الكثير من النقاط تشكل مطالب للأهالي وطبيعة التعامل معها أو تذليل العقوبات من أجل حلها".