استنكرت رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي تفجير القديح الإرهابي في السعودية، داعية الأجهزة الأمنية إلى «الأخذ بيد من حديد تجاه الفئة المستبيحة لدماء المسلمين الساعية لزعزعة أمن المواطنين».وقالت رابطة علماء الشريعة بـ«التعاون»، في بيان أمس إن الرابطة وهي تتابع أحداث الانفجار في مسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في منطقة القديح بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية، وما خلفه التفجير من ضحايا (21 قتيلاً وأكثر من مائة جريح)، ترى أن أقل وصف لهذا العمل أنه عمل إجرامي الإسلام منه براء، استهدف أناساً مسلمين أبرياء اجتمعوا لصلاة الجمعة في مسجد من المساجد التي ليست إلا لذكر الله».ودعت الرابطة «الأجهزة الأمنية إلى الأخذ بيد من حديد تجاه الفئة المستبيحة لدماء المسلمين الساعية لزعزعة أمن المواطنين، وتحقيق المخطط الإرهابي بزرع الخوف في قلوب المواطنين وإحلال الشك والريبة والخوف تجاه بعضهم بعضاً بدل الثقة والطمأنينة».وأكدت أن «هذا المخطط تسعى من خلاله الجهات المنفذة لتفتيت لحمة المجتمع و تحقيق الفوضى التي من خلالها تتمكن من تحقيق أهدافها الشيطانية».وتوجهت الرابطة بـ«العزاء إلى أهالي المصابين والمنكوبين جميعاً غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته»، قبل أن تستشهد بقول الله العلي العظيم في محكم التنزيل أنه «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً».ودعت الله تعالى أن «يلهم المسلمين أجمعين النظرة الثاقبة في تفويت تحقيق مراد الإرهابيين من تمزيق وحدتهم، وأن يقابلوا ذلك بالتكاتف يداً واحدة أبناء وطن واحد ومصير مشترك واحد، تحت راية التوحيد لا إله إلاّ الله محمد رسول الله».