بيروت - (وكالات): أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني أن «زعيم ميليشيات «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله ما هو إلا جزء من حروب الولي الفقيه داخل المنطقة العربية»، مشيراً إلى أن «هذا هو معنى دعوته لتوحيد كل الساحات وطلب المساعدة من الأصدقاء الحقيقيين والمقصود إيران». واعتبر أن «نصرالله حاول في خطابه الأخير، محو الذعر الذي أصاب جمهوره»، لافتاً إلى أنه «جاء تعبوياً أكثر منه تعبيراً عن حقائق سياسية وعسكرية».وأكد أن «إطلالة نصرالله حملت في طياتها تهديداً خطيراً للسلم الأهلي لجزمه إكمال معركة جرود عرسال»، مؤكداً أن «من يحمي لبنان هو الجيش اللبناني وحده، وليس أي طرف متورط بحروب مذهبية في عدد من دول المنطقة وخصوصاً في سوريا».وذكر الحسيني ان «التناقض في خطاب حسن نصرالله يرجع إلى عدة أمور منها أنه ليس صاحب القرار، بل إن القرار الحقيقي يأتي من طهران، وإنه ما هو إلا جند في ولاية الفقيه، لذلك هو يقع في حالة تخبط وتناقض عندما يقول تارة نحن لا نتدخل في سوريا، وبعده يقول نحن نتدخل لحماية السيدة زينب، مما يدعو إلى التناقض». وأضاف الحسيني «نصرالله تلميذ نظام ولاية الفقيه حقيقة، لكن علينا أن نعلم – وهو قال بلسانه – إن هناك عدداً من كوادره عملاء للاستخبارات الامريكية «سي آي أيه»، أما نحن كشيعة في لبنان، فنحن نعلم أن واشنطن هي حليف وصديق للبنان ولدينا معها علاقات دبلوماسية، وعلاقتنا بها ليست سرية».وشدد الحسيني على أن «نصرالله قد غرق في الوحول السورية ولم يستطع أن يأتي بحليف واحد ليكون معه»، مضيفاً أنه «حتى داخل الطائفة الشيعية، لا يوجد أي أحد معه من خارج حزبه».ووصف الحسيني النظام الإيراني بأنه «ربما أخطر من تنظيم الدولة «داعش»، لأنه يهدد دولنا ويهدد باحتلالها، وهو الداعم الأساسي لتنظيم «داعش»، ونظام ولاية الفقيه هو المنتج لـ«داعش»، وهو الذي يهددنا اليوم في البحرين وسوريا والعراق واليمن كذلك لبنان».وأضاف «هذا النظام الإيراني هو الأخطر بالنسبة لنا من «داعش» بمشروعه وبكل إمكاناته».ووجه الحسيني حديثه لأمين عام حزب الله قائلاً «نحن كشيعة عرب لا نسمح لك يا نصرالله بالتدخل السلبي في شؤون الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وغيرها».من جانبه، أكد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن «الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة ليست مسؤولية حزب الله في أي مكان»، مشيراً إلى أن ««حزب الله» راهن طويلاً على انتصار بشار الأسد، وهو يغرق الآن أمام أعينهم، وينسحب لمصلحة «داعش»، في مؤامرة مكشوفة تفضح المخطط المشبوه لتسليم سوريا الى الاٍرهاب». واعتبر الحريري أن «»حزب الله» يريد لبشار الأسد أن يتنفس من رئة لبنان، و من أرواح شبابها، إلا أن شباب الشيعة تحديدا هم من يدفعون الثمن، حيث يُدفع بهم إلى قتالٍ لا هوية دينية أو أخلاقية أو وطنية له».وكان نصرالله قد دعا إلى تعميم تجربة الحشد الشعبي الشيعية لمواجهة ما دعاه خطر الجماعات التكفيرية، وتعهد بتعزيز وجود الحزب في سوريا لدعم قوات النظام إذا اقتضت الحاجة. وقال نصر الله في احتفال بذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي إن القتال جزء من إستراتيجية أكبر تهدف لمنع جماعات يصفها بالتكفيرية من الاستيلاء على المنطقة. وأشار في الكلمة التي ألقاها أمام مؤيديه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إلى أنه لم يدع إلى «التعبئة العامة» بعد، لكنه قد يفعل ذلك عند الحاجة.وأكد نصر الله أن جماعته تقاتل في جميع أنحاء سوريا بجانب قوات الرئيس بشار الأسد، قائلا «بدون أي تحفظ، نعم لم نعد موجودين في مكان دون مكان في سوريا. نحن موجودون اليوم في أماكن كثيرة، وأقول لكم اليوم سنتواجد في كل مكان في سوريا تقتضيه هذه المعركة».
العلامة الحسيني: نصرالله يحارب نيابة عن إيران
26 مايو 2015