كتب - حسن عبدالنبي:توقع وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا أن يتم الانتهاء من دراسةالتصاميم الهندسية الاستشارية لتحديث مصفاة البحرين بنهاية مارس 2016، موضحاً أن الكلفة التقديرية للدراسة تبلغ حوالي 56 مليون دولار. وأضاف الوزير، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر القيادة الدولي 2015، أنه تم إرساء مناقصة دراسة تحديث المصفاة على شركة دون تحديدها»، مشيراً إلى أن الدراسة ستبين كلفة المشروع الفعلية بالإضافة إلى الجدوى الحقيقة من المشروع.وعن أداء شبكة توزيع الكهرباء خلال العام الماضي، أكد أنها كانت إيجابية بشكل كبير حيث استطعنا تخفيض مدة الانقطاعات بمعدل 66% تقريباً خلال أشهر الصيف في العام الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2013.وأضاف أن «الهيئة عملت على اتخاذ عدد من التدابير والإجراءات، لتخفيض عدد ومدة الانقطاعات خلال أشهر الصيف»، منوهاً في هذا السياق إلى أن الهيئة تعمل جاهدة على المحافظة على المستويات الجيدة التي حققتها العام الماضي. وعن الربط الخليجي الكهربائي، قال الوزير إن «دول مجلس التعاون الخليجي تعمل الآن على الانتهاء من المرحلة الثانية من الربط الكهربائي والمتمثلة في تحويلها للمرحلة التجارية التي ستشهد تصديراً للكهرباء من دول مجلس التعاون»، لافتاً إلى أن الدولة التي لديها فائض من الطاقة الكهربائية يمكنها أن تبيعها للدولة المحتاجة للكهرباء».وذكر أن «وزراء الكهرباء في دول المجلس يعملون على إنهاء هذه المرحلة الهامة حالياً لأنها ستوفر لجميع الدول فوائد اقتصادية كبيرة»، مؤكداً على أهمية الربط الخليجي في التقليل من نسبة الانقطاعات الكهربائية».وأكد ميرزا أن «الربط الخليجي الكهربائي يهدف إلى توفير الاستثمارات اللازمة لتبادل الطاقة الكهربائية لمواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة وتخفيض احتياطي التوليد بالأنظمة الكهربائية وتحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية اقتصاديا في الدول الأعضاء وتوفير أسس تبادل الطاقة الكهربائية».ولفت إلى أن جهد الهيئة سينصب في الوقت الحالي على تحسين إمداد الكهرباء، بالإضافة إلى العمل على معالجة وخفض نسبة الانقطاعات، مشيراً إلى أن الهيئة ستعمل على المحافظة على تحسين مستوى الانقطاعات الكهربائية في فصل الصيف من العام الجاري.وبشأن المؤتمر، قال إن العالم يشهد متغيرات متسارعة في نظم تقنية المعلومات الهائلة في المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي مما يستوجب على القائد أن يصبح ملماً بأساليب القيادة.وأشار إلى أهمية دور القائد في كيفية إدارة معرفته للمعلومات التي بحوزته، عبر مشاركته للآخرين بها حتى يستفيدون منها، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة معرفة القائد لمصادر المعلومات وكيفية تحصيلها.وأضاف: «يجب على القائد تخزين المعلومة والعمل على تطويرها، بهدف الاستفادة القصوى من تلك المعلومات في تحقيق أهداف المؤسسة، وبالتالي ينعكس إيجاباً على أدائه المهني في المؤسسة ويساهم في ارتقائها».وأشار الوزير إلى أهمية توجيه المؤسسات لتبني مبادرات إدارة المعرفة بشكل مؤسساتي متكامل وصحيح والتي من شأنها تساعد في تقل المعرفة وتحويلها إلى كفاءات تعمل على تحقيق التنافسية بين المؤسسات.وأكد أن الحاجة إلى الاستثمار في تنمية المهارات القيادية وإدارة المواهب في تزايد في الوقت الراهن وذلك لزيادة الطلب في فتح أسواق تجارية جديدة ولايمكن ذلك إلا من خلال إدارة المواهب وتعزيز التلمذة المهنية والاهتمام بالخطط المعنية بالترقي في السلم الوظيفي.واستدرك «هناك العديد من المكاتب والشركات والمؤسسات الحكومية تعمل على تجديد عقود العمل للتنفيذيين لما بعد سن التقاعد وذلك لندرة القيادات التي تتمتع برؤية واضحة مع الكفاءة والمهنية»، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالشباب الموهوبين والعمل على تحديد قادة المستقبل المتميزين في ما لو أردنا الحفاظ على اقتصاد مستدام ومزدهر.