اعتمد المؤتمر العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم لما بعد 2015 في ختام أعماله بالصين، توصيتين قدمتهما البحرين، الأولى تدعو لحماية المدارس ومؤسسات التعليم العالي من أية أعمال تهدد سلامتها، بينما تدعو الثانية المؤسسات التعليمية ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، لمزيد من التواصل مع معاهد ومراكز منظمة اليونسكو. وقال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي في تصريح بهذه المناسبة، إن اعتماد هاتين التوصيتين جاء بإجماع الوفود نظراً لأهميتهما، لأنهما تؤكدان على سلامة وحماية المؤسسات التعليمية بما فيها الأماكن المخصصة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، لما تشكله هذه المنظومة من تأثير إيجابي على صعيد تطوير التعليم، وانعكاسها الواضح على زيادة التحصيل الدراسي للطلبة. وأضاف أن التوصيتين تعززان التواصل مع المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال العامل في البحرين بالتنسيق والتعاون مع منظمة اليونسكو، والذي نفذ الكثير من البرامج والدورات.وصدر عن المؤتمر العالمي «إعلان تشينغداو»، متضمناً العديد من التوصيات المتعلقة بالسياسات والتوجهات والاستراتيجيات في مجال تكنولوجيا المعلومات ومصادر التعليم المفتوحة ومعاييرها في مختلف المراحل، وضرورة إدماج التكنولوجيا في التعليم للوصول إلى تعليم جامع، والتأكيد على مفهوم التعليم مدى الحياة، وأهمية المصادر التربوية المفتوحة والحلول المتاحة لتوفير الفرص الفريدة للتعليم وزيادة إنتاج المعرفة، وتنمية الشراكة مع القطاع الخاص على المستوى المحلي والعالمي لضمان استدامة التمويل. وناقش المؤتمر آخر المستجدات والمعايير ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، لتأثيرها على التعليم في مختلف مراحله ومتطلباته، سواء من حيث المنهج الدراسي والمحتوى الرقمي والتدريب. وشارك وزير التربية والتعليم في جلسة حوارية في المؤتمر، حيث عرض إنجازات البحرين وما حققته على صعيد التعليم الإلكتروني، واستراتيجيتها في التمكين الرقمي، إضافة إلى خدمات ينفذها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في البحرين بالتنسيق مع منظمة اليونسكو.