دعا مدير عام المكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليج، عقيل الجاسم الشباب الخليجي إلى أخذ زمام المبادرة والتوجه نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاهتمام بثقافة ريادة الأعمال التي تعتبر في الاقتصاديات الحديثة محركاً لعجلة سوق العمل. وشدد الجاسم على أهمية إيجاد كيان مركزي يجمع المشروعات الصغيرة والأصغر على مستوى دول الخليج نظراً للتشتت القائم حالياً حول من هي الجهة الحكومية المسؤولة عن هذه المشروعات الأمر الذي يصعب الحصول على البيانات والمعلومات حول هذه المشروعات وما تقدمه للتنمية.وقال الجاسم بمناسبة يوم الشباب الدولي الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحتاج لاهتمام أكثر من قبل المسؤولين والمعنيين في دول التعاون.وأضاف: «يجب على أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الاعتماد على حس الإبداع والتفكير الخلاق والابتعاد عن التكرار والأفكار المستهلكة».وأوضح أن كثيراً من المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا تواجه مشاكل في التمويل بقدر ما تواجه مشكلة تسويق منتجاتها وهي مشكلة يجب النظر إليها بعين الجدية فيما يتعلق بتسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».وأكد الجاسم أنه يفترض من المشروعات الصغيرة أن تمتص الكثير من العمالة الوطنية وتتطور المشروعات الصغيرة لتصبح رافداً اقتصادياً مهماً لكن غياب البيانات وعدم وجود جهة مسؤولة بحد ذاتها عن العملية يعقد الأمور ويحول دون التمكن من قياس نتائج هذه المشروعات.وبين أن المشروعات الصغيرة في الولايات المتحدة على سبيل المثال، هي دعامة أساسية للمشاريع الكبيرة والعملاقة، مضيفاً أنه من الضروري إيجاد مؤسسات وطنية توجه تلك المشروعات إلى الصناعات والمشاريع الكبرى التي تحتاج إلى أن ترفدها المشروعات الصغيرة بإنتاجها إلى جانب قيام لجان المناقصات المركزية في الدول الأعضاء بتخصيص نسبة معينة من تلك المناقصات إلى المشروعات الصغيرة.ولفت إلى أن سوق العمل الخليجي بحاجة إلى معالجة جذرية لجملة الاختلالات التي يعانى منها، كالأعداد الكبيرة من العمالة الوافدة والإشكاليات التي تنشأ عن هذه الأعداد، والبطالة التي بدأت تتزايد في بعض مجتمعاتنا الخليجية وعدم تناسب مخرجات التعليم مع سوق العمل.