قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة د.عبدالرحمن جواهري إن صناعة الأسمدة العربية تلعب دوراً هاماً في تأمين الغذاء وزيادة الغلة الزراعية وتشهد هذه السلعة تطوراً نوعياً في جودتها وتنافسيتها، جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي الثالث والثمانين للاتحاد العالمي للأسمدة الذي عقد في إسطنبول.وناقش الاتحاد العربي للأسمدة في الاجتماعات والجلسات المشتركة التي عقدت على هامش المؤتمر الوسائل والطرق الكفيلة بتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في صالح الاتحاد العالمي والاتحاد العربي للأسمدة.وأفاد جواهري بأن الاتحاد هو اليوم جزء لا يتجزأ من المنظومة العالمية لصناعة الأسمدة، ويتشارك مع الاتحاد العالمي في العديد من القضايا والاهتمامات المشتركة، مشيراً إلى أن الدول العربية تمتلك الحصة الأكبر في صناعة الأسمدة في العالم.ونوه جواهري بأهمية مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات الدورية التي من شأنها أن تسهم بصورة إيجابية في توثيق عرى التعاون بين المشاركين، كما تلعب دوراً مؤثراً في نقل المعرفة بسلاسة ودون عوائق، وتمنح العاملين والمهتمين بهذه الصناعة الفرصة للإطلاع على آخر وأحدث المستجدات التي تشهدها هذه الصناعة المسؤولة والتي لم يعد دورها مقتصراً على الإنتاج والتصدير فحسب، بل تخطى ذلك بمراحل من خلال التزامها بكل التشريعات التي من شأنها المحافظة على البيئة.وشهد المؤتمر حضوراً تجاوز 1,400مشارك الذين حضروا من أكثر من 77 دولة من مختلف مناطق العالم ممثلين لكبريات الشركات العاملة في مجال إنتاج الأسمدة الكيماوية في العالم، وقد تركّزت مداولات المؤتمر حول مستقبل الأسمدة الكيماوية ودورها في توفير الغذاء، بالإضافة إلى دورها المتزايد في توفير الطاقة، حيث تستخدم بعض المحاصيل في إنتاج الزيوت التي تستخدم كطاقة بديلة لطاقة النفط والغاز.يذكر أن الاتحاد العربي للأسمدة هو منظمة «عربية دولية» تأسس العام 1975 تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية. ويجمع الاتحاد بين المؤسسات والشركات العربية العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة والمجالات ذات العلاقة، ويضم في عضويته أكثر من 166 شركة يمثلون 30 دولة. ويهدف الاتحاد إلى مساعدة الأعضاء في التعامل مع قضايا الإنتاج من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتوثيق المعلومات الفنية و البيانات الاقتصادية والتجارية والزراعية المتعلقة بصناعة الأسمدة والمواد، وكذلك العمل على دعم وتطوير برامج التدريب التقني والمهني المقدمة للعاملين في صناعة الأسمدة والمواد في المنطقة العربية إلى جانب السعي لتعزيز التفاعل والمشاركة مع الهيئات المتخصصة والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة. كما يُشار إلى أن الاتحاد الدولي للأسمدة يعد واحداً من أكبر الاتحادات المعنية بالأسمدة ويضم في عضويته أكثر من 540 شركة منتجة للأسمدة من مختلف دول العالم، ويدير الاتحاد أعضاء مجلس إدارة ينتمون إلى دولٍ متعددة، وتتمثل أهداف الاتحاد الدولي للأسمدة في تنفيذ أنشطة وفعاليات لترويج الإنتاج والاستعمال الأمثل والمسؤول للمواد المغذية للنباتات من أجل المحافظة على زيادة معدل الإنتاج الزراعي في جميع أنحاء العالم بطريقة مستمرة ومنظمة إلى جانب تحسين البيئة التشغيلية لصناعة الأسمدة في ظل حرية النشاط الاقتصادي والتجارة العادلة. ويعقد الاتحاد العالمي للأسمدة اجتماعاته بصورة سنوية بمشاركة كبريات الشركات البتروكيماوية والمؤسسات ذات الصلة بالأسمدة.