القدس المحتلة - (أ ف ب): لم يستبعد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إجراء حوار محتمل مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، في موقف غير مسبوق حيال الحركة التي تعتبرها إسرائيل «منظمة إرهابية». ورداً على سؤال خلال زيارة شمال الأراضي المحتلة عن محادثات محتملة مع «حماس»، قال ريفلين إن «ما يهم بالنسبة لي، ليس مع من أتحدث، ولكن عما نتحدث»، وفقاً لتصريحاته التي نقلها التلفزيون والإذاعة.وقال «ليس لدي أي نفور من فكرة عقد مفاوضات مع أي شخص على استعداد للتفاوض معي»، مضيفاً أن «القضية هي مضمون ما يريدون التفاوض في شأنه. إذا كانوا يريدون التفاوض على وجودي في ذاته، فلن أتفاوض معهم».وترفض إسرائيل إجراء اتصالات مباشرة مع حماس التي تعتبرها، مثلها مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، «منظمة إرهابية». ومع ذلك تفاوض الطرفان بطريقة غير مباشرة عبر وساطة مصرية، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد عدوان إسرائيل مدمر على قطاع غزة الصيف الماضي.وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بعد العدوان، أنه لن يكون هناك «أي مفاوضات مباشرة مع العدو الصهيوني».من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «حماس» وتنظيم الدولة «داعش» المتطرف بأنهما «فرعان من شجرة سامة واحدة».ولكن قبل أسبوعين، قال قائد المنطقة الجنوبية التي تشمل خصوصاً الحدود مع قطاع غزة الجنرال الإسرائيلي سامي ترجمان إن استمرار حركة حماس في السيطرة على القطاع ضروري من أجل استقراره.وقال «لا يوجد بديل لحماس كحاكم في القطاع. البديل سيكون الجيش الإسرائيلي والفوضى في الحكم».وأضاف أن «إسرائيل وحماس لديهما مصالح مشتركة في السلام والهدوء من أجل النمو والازدهار حتى في الوضع الحالي».وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الأول 4 غارات على قطاع غزة من دون وقوع إصابات بعد ساعات على إطلاق صاروخ من القطاع على الأراضي المحتلة.وحمل نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون في بيانين منفصلين حركة حماس مسؤولية إطلاق الصاروخ، علماً بأن يعالون أعلن أن حركة الجهاد الإسلامي هي التي أطلقت الصاروخ. من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه سيتوجه قبل نهاية يونيو المقبل إلى مصر والأراضي المحتلة لعرض مقترحات فرنسية من أجل إعادة إطلاق مفاوضات السلام.وصرح فابيوس لإذاعة فرانس انتر أن «فرنسا قدمت مقترحات وستواصل تقديم أخرى، وسأتوجه قبل نهاية يونيو المقبل إلى مصر والأراضي الفلسطينية».وتابع «ساأجري محادثات مع القادة هناك، نريد استئناف المفاوضات بين الجانبين لكن ضمن إطار متابعة دولية». وتسعى فرنسا إلى أن يتم التصويت في الأمم المتحدة على مشروع قرار ينص على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المتوقفة بشكل تام منذ فشل وساطة أمريكية في الربيع الماضي، وعلى تحديد جدول زمني لذلك. وكان فابيوس أعلن في كلمة أمام طلاب في باريس في 20 مايو الماضي أن مشروع القرار الذي لايزال قيد البحث «من المفترض أن يحدد معايير والجدول الزمني للمفاوضات وتعبئة الأسرة الدولية من أجل مساعدة الجانبين على التوصل إلى اتفاق». وتابع فابيوس لإذاعة فرانس انتر «نحن نؤيد حل الدولتين لأنه يجب ضمان أمن إسرائيل لكن في الوقت نفسه لا يمكن ضمان الأمن والسلام دون عدل. ومن الواضح أن الفلسطينيين لا يتلقون معاملة عادلة». وزار فابيوس المنطقة 3 مرات قبل ذلك منذ توليه مهامه في 2012.