عواصم - (وكالات): أعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود «انتشال 470 جثة لمجندين من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها على مشارف تكريت شمال بغداد، حيث يتهم تنظيم الدولة «داعش» بقتلهم إبان هجومهم الكاسح في يونيو العام الماضي»، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بدؤوا في بحث كيف يمكن للجيش الأمريكي تحسين تزويد القوات العراقية بالعتاد والتدريب وذلك بعد سقوط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق مؤخراً في قبضة التنظيم الإرهابي، مؤكداً أن «مشاركة العشائر السنية في الأنبار في القتال مهمة للغاية».وقالت الوزيرة العراقية خلال مؤتمر صحافي عقد في بغداد «تم استخراج 470 جثة من ضحايا سبايكر من مقابر جماعية في تكريت».ونسب اسم المجزرة التي تعرض لها الضحايا، إلى اسم القاعدة العسكرية سبايكر الواقعة إلى الشمال من تكريت، حيث اعتقل قرابة 1700 مجند في الأيام الأولى لهجوم التنظيم الإرهابي على شمال العراق في يونيو 2014. وكانت السلطات العراقية بدأت بعد أن استعادت السيطرة على مدينة تكريت شمال بغداد، في 31 مارس الماضي تفتيش المنطقة بحثاً عن مقابر جماعية.وقال الطبيب زياد علي عباس مدير عام دائرة الطب العدلي في بغداد في المؤتمر الصحافي «انتشلت الجثث من 4 مقابر جماعية، إحداها وهي الأكبر عثر فيها على أكثر من 400» مشيراً إلى أن «الجثث كانت متشابكة وبشكل طبقات».وتم التعرف على هويات الضحايا من خلال وثائق أو هواتف محمولة تم العثور عليها في المكان أو من خلال فحوصات الحمض النووي «دي أن أي».من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بدؤوا في بحث كيف يمكن للجيش الأمريكي تحسين تزويد القوات العراقية بالعتاد والتدريب وذلك بعد سقوط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق مؤخراً في قبضة التنظيم الإرهابيوعقد الاجتماع الأول الثلاثاء الماضي قبل أن يسافر كارتر إلى آسيا.وتابع كارتر «الأحداث التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضية هناك في العراق سلطت الضوء على الأهمية الرئيسية لوجود شريك قادر على الأرض وهذا هو الغرض من برنامجنا للتدريب والتزويد بالعتاد، لذلك نبحث الأمر».وسقطت الرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي يغلب على سكانها السنة في قبضة «داعش» الأسبوع الماضي بعد انسحاب قوات الأمن العراقية.وذكر كارتر أن مشاركة العشائر السنية في الأنبار في القتال «مهمة للغاية».وذكر مسؤول دفاعي كبير فيما بعد أن كارتر لا يفكر في تسليح العشائر السنية مباشرة وهو ما كان سيمثل تغييراً كبيراً في السياسة.وتقوم الإستراتيجية الأمريكية الحالية على تقديم السلاح مباشرة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد على أن توزعها بدورها على العشائر السنية والأكراد.من جهة ثانية، قال سكان إن شخصية بارزة في «داعش» ظهرت في الرمادي وقال خبير أمني إنه «القاضي الكفيف» الذي يعد رجل الدين الثاني في التنظيم الإرهابي.وذكر سكان في الرمادي أن رجلاً كفيفاً بيد واحدة يغطي رأسه ألقى خطبة بعد الصلاة بالمسجد الرئيسي في الرمادي أمس الأول.وقال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي الذي يتابع شؤون «داعش» إن الرجل هو علي عطية الجبوري الشهير بأبي عاصم أو «القاضي الكفيف لـ «داعش»».وقال الهاشمي إن رجل الدين الذي ظهر في الرمادي مشهور جداً وإنه ثاني أكبر حجة دينية بعد أبي بكر البغدادي الذي أعلن قيام الخلافة الإسلامية وخامس أهم رجل في التنظيم.