نادي البحرين يضم 200 عضو من طبقة المتعلمين بالمحرق ويرأسه الشملان نادي البحرين المفروض أن يكون ثقافياً لكنه سياسي دون الإعلان عن ذلك«الثقافة» ناد أعضاؤه خليط من الجنسيات ويرأسه إبراهيم قمبر«الحد» ناد رياضي ترك السياسة «الفردوسي» نادي الفرس في المنامة وليس من الأندية المهمة بالبحرين الشيخ سلمان كان يدفع 150 روبية سنوياً وهو الرئيس الفخري لنادي العروبةنادي العروبة ثقافي إلا أن السياسة تأخذ حيزاً كبيراً من أنشطتهتأسس «العروبة» عام 1937 والمؤسسون من الشباب البحارنة يدفع أعضاء نادي العروبة روبية واحدة شهرياً كعضوية وافتتح فرعاً له كمدرسةدويغر زار سوريا والعراق وطلب من الصحف تزويد النادي بنسخ مجانية د. هاريسون ألقى محاضرة بنادي البحرين الذي تقدر ميزانيته بـ 14000 روبية تجار البحرين قرورا تأسيس جمعية أسموها «تجار عموم البحرين» كتب - عبدالرحمن صالح الدوسري:يتواصل حوار «الوطن» مع د.عيسى أمين حول ذكريات الزمن الجميل، وكيف تحمل الآباء والأجداد الصعاب ليوفروا لنا الحياة الكريمة وسبل الراحة المعيشية التي نتمتع بها الآن. ويمتد الحديث مع د.عيسى في هذا العدد حول الأندية الثقافية بالبحرين في فترة الأربعينات والخمسينات، لنتقرب أكثر من حياة مؤسسيها وأعضائها وكيف كانت توجهاتهم وأفكارهم تجاه الواقع الحياتي والسياسي والمجتمعي على أرض البحرين.في البداية، يلقي لنا د.عيسى أمين الضوء على واقع المناخ الاجتماعي والسياسي للأندية والجمعيات البحرينية في الفترة 1944-1950، قائلاً «مثلما دونت دار الاعتماد كل الأمور السياسية بالبحرين، فإنها ومنذ بداية النهضة الثقافية ونشأة الجمعيات الأهلية أو ما يسمى اليوم «مؤسسات المجتمع المدني»، فإن دار الاعتماد لم تغفل عن هذه الأمور، وكانت العين الراصدة لكل تحركات الأفراد أو الجماعات فيها».ويذكر د.عيسى أنه جاء ضمن سطور تقرير سري حول واقع الأندية، «أنه استجابة لطلب المقيم السياسي أقدم مذكرة عن النوادي في البحرين: أندية المحرق، نادي البحرين».يعتبر نادي البحرين من الأندية القديمة وعدد الأعضاء فيه 200 عضو، وهم من طبقة المتعلمين بالمحرق ورئيس النادي عبدالعزيز الشملان الذي عمل كبير موظفي البنك الإمبراطوري الإيراني، وشغل منصب سكرتير النادي إبراهيم حسن كمال -المسمى بسكرتير الشيخ عبدالله بن عيسى- ومن المفروض أن يكون النادي ثقافياً ولكن في رأيي الشخصي هو نادي سياسي دون الإعلان عن ذلك.. نادي الإصلاح الخليفي: وهو ناد للشباب وأغلب أعضائه البالغ عددهم 120 من طلاب المدارس، وهدف النادي ثقافي ولا أعتقد أنه ذو أهمية سياسية.. الحد: ناد ثقافي ورياضي وأغلب الأعضاء فيه من الحد وليس له نشاط كبير في السياسة.أندية المنامة أما عن أندية المنامة، فذكر التقرير: «النادي الأهلي: وأعضاؤه من السنة والشيعة وعدد قليل من الفرس، وهو ناد ثقافي ورئيسة الوزان والسكرتير محمود المردي، ولا نعلم عدد أعضائه ولكنه مثل الآخرين له نشاط سياسي.. نادي الثقافة: وهو ناد ثقافي ورياضي من ناحية المبدأ ولا نعلم عدد الأعضاء وهم خليط من العرب والعديد من الجنسيات، وقد كان يرأسه إبراهيم قمبر، وبما أن غالبية الأعضاء من الأجانب فإن نشاطاته كانت بعيده عن السياسة...نادي الفردوسي: وهو نادي الفرس في المنامة وهو ثقافي ورياضي وهو نادي يعرف القليل عنه من حيث الأنشطة وليس من الأندية المهمة...نادي العروبة: ويعتبر نادي «العروبة» من أندية المثقفين الشيعة في المنامة مثل إبراهيم العريض، وحسن جواد الجشي مدير المدرسة الابتدائية، وعلي التاجر، ورئيس النادي محمد دويغر رئيس أموال القاصرين، وأعتقد أن عدد الأعضاء 100، ومع أن من المفروض أن يكون النادي ثقافياً إلا أن السياسة تأخذ حيزاً كبيراً من أنشطته، وتأسس النادي عام 1937 والمؤسسون هم الشباب البحارنة، وكان رئيسهم آنذاك ولايزال محمد دويغر «رئيس أموال القاصرين»، والرئيس الفخري للنادي هو صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد والذي كان «رئيساً قبل دويغر لأموال القاصرين» وكان دويغر تحت إدارته، والشيخ سلمان كان يدفع 150 روبية سنوياً للنادي، وهو في الوقت الحالي الرئيس الفخري للنادي، وعدد أعضاء النادي بلغ 103 كان منهم 11 من السنة، والبقية من الشيعة وميزانيته أقل من 2000 روبية، ويدفع أعضاء النادي روبية واحدة شهرياً كعضوية وافتتح فرعاً له كمدرسة، والأعضاء عملوا مدرسين متطوعين فيها، والقصد من المدرسة تعليم الصبيان والأعضاء، وعلى الصبيان دفع روبية واحدة شهرياً أيضاً، ومنذ ثلاثة أعوام زار محمد دويغر سوريا والعراق وطلب من المؤسسات الصحافية فيها تزويد النادي بالصحف مجاناً ونجح في ذلك وأرسلت الصحف إلى النادي.نادي العروبة ويبدو أن دار الاعتماد، والكلمات للتقرير السري الذي ذكره د.عيسى أمين، كانت تراقب وعن قرب نادي العروبة وتعطيه اهتماما أكثر في تقاريرها في 31 أغسطس 1944، وفي رسالة سرية يكتب المعتمد السياسي بالبحرين الميجور توم هيكن بوثام «أكتوبر 1943 – مارس 1945» رسالة إلى المقيم السياسي في بوشهر، تشارلزجوفري بريور «سبتمبر 1939 – مايو 1946» يقول فيها «يطيب لي أن أعلق على رسالتكم المؤرخة في 15 يوليو 1944، أن نادي العروبة ليس ذا أهمية من ناحية عدد الأعضاء الذين يبلغ عددهم 103، وكان صاحب السمو الشيخ سلمان معجباً بالنادي ويقدم دعماً مالياً سنوياً له، وأن صاحب السمو في الفترة الأخيرة أبدى عدم رغبته في الموافقة على حصول النوادي على دعم خارجي، وأنا أوافقه على ذلك، لأن التعليم الذي تقدمه حكومة البحرين للمواطنين فيه الكفاية، ولذا لا أرى أية حاجة للمدارس الخيرية -يقصد مدرسة النادي-، وخاصة إذا كان يأتي التمويل لها من الخارج من خلال نادي العروبة، ولذا أقترح أن يقوم سفير صاحب الجلالة في القاهرة -يقصد السفير البريطاني- بالتقدم إلى وزارة الخارجية في مصر ويبلغهم بضرورة رفض مثل هذه الطلبات من البحرين.نادي البحرين أما نادي البحرين بالمحرق فإن عدد الأعضاء فيه 200 الغالبية من السنة من المتعلمين بالمحرق، وفيه 3 أو 4 من الشيعة، وتوجد به مكتبه تحتوي على 700 كتاب، وقاعة تجري فيها المناقشات والبرامج الثقافية، وقد دعي الدكتور هاريسون لإلقاء محاضرة عن الصحة، وتقدر ميزانية النادي بـ14000 روبية، وكان لدى النادي مدرسة ليلية في السابق وقد أغلقت، وفي 17 أكتوبر 1950 يكتب مستشار حكومة البحرين إلى السكرتير الفخري لجمعية تجار البحرين رسالة يقول فيها: «هذه رسالة استجابة لرسالتكم المؤرخة في 27 سبتمبر 1950، والتي تحتوي على أسماء الأعضاء والنظام الخاص بالجمعية، من طرف سؤالكم أن تأخذ جمعيتكم مسمى غرفة تجارة البحرين فإن ذلك مقبول، ولابد وأن تكون للبحرين غرفة تجارة ولكن ليست اسمية كما تعتقدون، لأن غرفة التجارة عبارة عن مؤسسة عالمية لها إدارة مركزية، وتعقد اجتماعاتها في دول مختلفة ويحضر هذه الاجتماعات ممثلون عن غرف التجارة من كل دول العالم، ويوجد في الوقت الحالي رئيس غرفة تجارة عدن وهو مقيم في منزلي وطلبت منه أن يرسل لي القوانين والأوراق والاستمارات الخاصة بالغرفة، وأود أن ألفت انتباهكم بأن القائمة المقدمة من طرفكم لا تحتوي على أي بنك من بنوك البحرين أو أية مؤسسة بريطانية، علماً بأن من أهم الأعضاء في الغرف التجارية البنوك، ولذا فإنه إذا ما تأسست غرفة تجارة البحرين لابد وأن يكون تمثيل البنوك حاضراً فيها، لذا أرجو منكم ألا تتخذوا أي قرار في الوقت الحالي لأن تأسيس غرفة تجارة على أسس غير صحيحة سوف يكون عديم الأهمية، وفي أرشيف دار الاعتماد توجد رسالة سابقة لرسالة بلجريف تطالب بتأسيس جمعية لتجار البحرين.جمعية التجار وفي 10 أغسطس 1939 أرسل المعتمد السياسي في البحرين: أود أن أبلغ سعادتكم بأن تجار البحرين قد قرورا تأسيس جمعية تسمى جمعية تجار عموم البحرين والآتية أسماؤهم هم أول إدارة لهذه الجمعية: السيد أشرف رئيساً، عبدالله مصطفى سكرتيراً «فخرياً»، محمد الصادق الأمين المالي «الفخري»، س.م افيمي والا «عضواً»، محمد يتيم «عضواً»، برشوتم «عضواً»، لذا نرغب في أن تكون المراسلات الخاصة بشؤون تجار البحرين ترسل إلى السكرتير الفخري لهذه الجمعية، ونتمنى أن تتم الموافقة على القانون الخاص بهذه الجمعية «والمقيدة في دار الاعتماد»، والذي وافقت عليه الجمعية العمومية، ونرغب في معرفة إمكانية مقابلتكم بشأن هذا الموضوع، وسوف تبدأ محلات التجار الأعضاء في إغلاق أبوابها الساعة الثانية ظهراً كل يوم جمعة ابتداء من 11 أغسطس 1939، ويشرفني أن أكون خادمكم المطيع السكرتير الفخري «عبدالله مصطفى»، وتقدم التجار مع هذه الرسالة بالنظام الأساسي لهذه الجمعية إلى المعتمد السياسي، والذي أعتقد أن السيد أشرف محمدي حصل عليه من غرفة التجارة في كراتشي أو بومبي، ولكن لا تذكر المصادر الخاصة بدار الاعتماد أي تعليق على هذه الرسالة أو القانون، ويبدو أنها كانت أول محاولة لتأسيس غرفة التجارة في البحرين.ويتواصل الحوار مع د.عيسى أمين السبت القادم حول موضوع العلاقة بين تركيا والبحرين.
عيسى أمين: أندية البحرين في الأربعينات تركت الرياضة من أجل السياسة
30 مايو 2015