نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالتفجير الإرهابي في محيط جامع العنود بالسعودية، معتبرة اياه «حادث خطير ومؤشر على مؤامرة كبرى تحاك ببلاد الحرمين والخليج والمنطقة بأسرها، مشيرة إلى أن «المفارقة أن تعلن (داعش) تبنيها للهجمات في وقت تخوض فيه السعودية غمار معركة شرسة ضد الحوثيين في اليمن، ما يؤكد أن العداء بين المشروع الداعشي والطائفي الإيراني ظاهري فيما يتفقان في النتائج المرجو تحقيقها». وقالت «المنبر» في بيان امس إن «هذا التفجير الإرهابي هو الثاني من نوعه خلال أسبوع بعد تفجير القديح، وقبلهما كان تفجير الإحساء، الأمر الذي ينبئ بوجود مخطط يستهدف زعزعة امن واستقرار البلاد وضرب الوحدة الوطنية وإذكاء نار الطائفية البغيضة».وأضافت أن «مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة لايمكن قراءتها بمعزل عن التداعيات التي تشهدها المنطقة والمؤامرات التي تدعمها مشاريع طائفية وأخرى متشددة تلبس لباس الدين والدين منها براء ويجب أن توضع ضمن رؤية واستراتيجية شاملة لمواجهتها بشتى الأساليب وبمختلف الأدوات والتي من بينها المواجهة الأمنية». وشددت « المنبر « على أن «المجتمع السعودي لديه من الوعي والإدراك للأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه العمليات الإجرامية، وهو قادر على تجاوز هذه المؤامرة وتفويت الفرصة على أولئك الساعون في الارض فساداً وذلك من خلال التوحد والوقوف صفاً واحداً خلف قيادة خادم الحرمين الشريفين وجميع قيادات المملكة».وقالت الجمعية :» من المفارقة العجيبة أن تعلن (داعش) تبنيها لمثل هذه الهجمات في الوقت الذي تخوض فيه المملكة غمار معركة شرسة ضد الحوثيين في اليمن، وهو ما يؤكد أن العداء بين المشروع الداعشي والطائفي الإيراني عداء ظاهري فيما يتفق المشروعان في النتائج المرجو تحقيقها».ودعت « المنبر الإسلامي» الأنظمة العربية والإسلامية وجميع شعوب المنطقة إلى «ضرورة دعم المملكة العربية السعودية في مواجهة هذين المشروعين اللذين يستهدفان تفتيت وتقسيم المنطقة والقضاء على أصحاب المشروع الإسلامي الوسطي لفرض أجندات تتناقض في ظاهرها وتتفق في باطنها ويكمل بعضها البعض بقصد أو بدون قصد».وطالبت بـ»دعم الفكر الإسلامي الوسطي وجميع توجهاته بالمنطقة لأنه القادر وبالتكاتف مع جميع المخلصين من أبناء الأمة على التصدي لمثل هذه المؤامرات الخبيثة التي تستهدف النيل من هويتنا وامننا واستقرارنا»، داعية المولى عزوجل أن «يحفظ بلاد الحرمين وأمتنا العربية والإسلامية».