«حماية الشعب الكردية» تعدم 20 شخصاً رمياً بالرصاص بتهمة موالاة «داعش»عواصم - (وكالات): قتل 71 مدنياً في مجزرة جديدة لقوات الرئيس بشار الأسد بقصف جوي بالبراميل المتفجرة أمس على مدينة حلب وريفها شمال سوريا، وهي حصيلة بين الأضخم خلال الأشهر الماضية في المنطقة التي تشهد معارك متواصلة على جبهات عدة، بينما شن تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي هجوماً باتجاه مدينة الحسكة وتمكن من السيطرة على قرية جنوبها، وسط معارك عنيفة بينه وبين القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري.وسقط العدد الأكبر من الضحايا في مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب الواقعة تحت سيطرة «داعش»، إذ بلغ عدد القتلى 59، وهو مرشح للارتفاع، بينما قتل 12 شخصاً في حي الشعار شرق حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ «ارتفاع حصيلة الضحايا الذين سقطوا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة من طيران مروحي تابع للنظام على مناطق في مدينة حلب وريفها إلى 71»، بعد أن كانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل 45 شخصاً.وقتل 12 شخصاً في حي الشعار شرق مدينة حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وبين القتلى 3 أطفال و4 نساء، 8 قتلى من عائلة واحدة، بحسب المرصد الذي أشار إلى إصابة العشرات.ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الأرض استهداف المنطقتين بأنه «من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية 2015». ويتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء مدينة حلب. ويأتي التصعيد الجوي من جانب النظام بعد يومين على خسارته مدينة أريحا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، ما يجعل كامل محافظة إدلب تقريباً خارج سيطرته. وهي المحافظة الثانية بعد الرقة شمالاً. وفي حين يتفرد «داعش» بالسيطرة على الرقة، تسيطر جبهة النصرة وفصائل أخرى غالبيتها إسلامية على إدلب. في العاصمة، قتل 6 عناصر من قوات الدفاع الشعبي الموالية للنظام وأصيب 10 في انفجار استهدف أحد تجمعاتهم في حي التضامن جنوب دمشق القريب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.وخرجت بعض الأحياء الجنوبية في أطراف العاصمة عن سيطرة قوات النظام منذ أكثر من سنتين. على جبهة أخرى في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، ذكر المرصد أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية «أعدموا رمياً بالرصاص 20 مواطناً بينهم طفلان و5 نساء في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين بتهمة موالاة «داعش»». وأقدم المقاتلون الأكراد، بحسب المرصد، على «هدم منازل وإحراقها في ريفي رأس العين وتل تمر القريبة» بحجة تأييد أصحابها للتنظيم. واستعاد المقاتلون الأكراد خلال الأسابيع الأخيرة عشرات القرى التي احتلها التنظيم في فبراير الماضي.