أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أننا في هذا البلد أقوياء بوحدتنا الوطنية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك المفدى، ومن يحاول جر البلاد إلى فتنة فلن يتمكن بفضل متانة نسيجنا الاجتماعي وتماسكه.وقال خلال لقائه، بحضور وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ورئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، مع رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور، وعدد من أعضاء المجلسين، وراعي الكنيسة الإنجيلية في البحرين القس هاني عزيز، أنه علينا واجب الحفاظ على لحمتنا الوطنية والتصدي بكل حزم لمن يسعى إلى شق الصف وإثارة الفتنة، وتلك مسؤولية الجميع وعلى رأسهم أصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ ورجال الفكر للقيام بدورهم في رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية.وأعرب الوزير عن تقديره لكافة الحضور، وحرصهم على التواصل في كل ما من شأنه حماية الصف الوطني وتعزيز السلم الأهلي. ونوه إلى أن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة طيبة للتحاور والتباحث وتبادل وجهات النظر حول كل الأمور المتعلقة بالشأن الديني، انطلاقاً من الشراكة الأمنية المجتمعية التي يجب أن تساهم كل الأطراف في تعزيزها وترسيخها كواقع مجتمعي مطلوب.وشدد على أنه من الواجب حماية المنابر الدينية من الخوض في شؤون السياسة، فلكل مهنة ومسؤولية أساليبها وأدواتها ومنابرها، كما إن للسياسة منابرها ومسؤولياتها لمن أراد التحدث فيها.ودعا الوزير إلى ضرورة توجيه الشباب وتنبيههم من الوقوع في شرك أصحاب الفكر المتطرف من خلال استغلال عواطفهم الدينية وتكريس مفاهيم التكفير واستباحة قتل الآخرين تحت دعاوى الجهاد.وأشار إلى أن المساجد بيوت الله أقيمت لعبادته والدعوة إليه ولها من الاحترام والقداسة، ففيها يذكر اسم الله ويتلى كتابة الكريم وتفسر معانيه وأحكامه ويحث فيها على الاقتداء بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى فضائل الأعمال لما فيه صلاح الدنيا والآخرة وتلك من الغايات الأسمى والمقاصد العليا لشريعة الإسلام وهي يجب أن تصان من أن تكون مكاناً للتحشيد والتحريض ضد أي فئة أو مذهب أو عرق.كما دعا إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الطائفية، فالخطر يهدد الجميع والإرهـــاب الأعمــى لا يمــيز بـين الناس.وعبر الوزير خلال اللقاء عن إدانته لما حدث من أعمال إرهابية بالسعودية، والتي بلغ فيها التطرف درجة تهديد المصلين في دور العبادة تلك الأماكن المقدسة التي لها حرمتها، وأن الاعتداء عليها يقصد منه تفكيك المجتمع من خلال هذه الجرائم الطائفية.وأكد على التعاون مع أشقائنا في السعودية ووقوفنا إلى جانبهم في محاربة الإرهاب وهذا هو الموقف المشرف الذي عبر عنه أبناء البحرين بمختلف فئاتهم. وأضاف أنه في ضوء ما نشهده اليوم من أحداث نؤكد على دورنا في حماية دور العبادة والتصدي لكل من يهدد حياة الناس، وإننا بعون الله سنقوم بما هو مطلوب منا، وهذه مسؤولية يتحملها الأمن العام. وحذر الوزير من خطورة الإشاعات وما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف إثارة الفتنة والحث على الكراهية.ومن جانبهم وجه الحضور الشكر لوزير الداخلية على اللقاء المثمر والتواصل الفعال الذي يصب في خدمة الوطن وتقديم المصلحة العليا على سواها من المصالح، وأن الوطن بخير بفضل قيادته وجهود أبنائه المخلصين، داعين الله أن يقي بلادنا شر الفتن وأن يحفظ علينا ديننا وصلاح أمرنا واجتماع كلمتنا.