دبي - (العربية نت): تبث قناة «العربية» برنامجاً وثائقياً تحت عنوان «فصل في الجحيم»، يتناول روايات 7 معارضين إيرانيين ممن كانوا شهود الجحيم وضحاياها في آن واحد، حيث تعرضوا للخطف والتعذيب على يد السلطات الإيرانية في الخارج. وفي الحلقة الثالثة من البرنامج الوثائقي، روى الصحافي الإيراني بهزاد نظيري أن نظام آية الله روح الله الخميني وجه دعوة لمجموعة من الصحافيين عام 1982 لزيارة السجون في إيران، ومقابلة بعض السجناء في سجن إيفين - سيء السمعة فيما بعد - حيث إن النظام الإيراني كان يحاول أن يخدع الرأي العام بأنه لا يوجد أي تعذيب في سجونه.وتابع نظيري «وبالفعل جاءت مجموعة من الصحافيين التابعين لتلفزيون «تي أف دبليو» ووكالة «أي أف بي» لزيارة سجن إيفين، وكان بهزاد نظيري ضمن تلك المجموعة، حيث التقوا مجموعة من السجناء، وكان رئيس السجن وقتها لاجوردي، المعروف بقساوته وإجرامه بحق السجناء، وقد أطلق عليه بعدها لقب «جزار إيفين».وحاول لاجوردي إقناع الصحافيين أنه لا يوجد أي عمليات تعذيب بالسجن، وإنما يؤتى ببعض الشباب لذلك المكان «سجن إيفين» لإرشادهم ونصحهم، ومن ثم يتم إطلاق سراحهم.وعرض نظيري صور نحو 20 ألفاً من الموظفين المدنيين التابعين لأطياف مختلفة من المجتمع الإيراني، والذين قام النظام الإيراني بإعدامهم في ذلك الوقت، ومن ضمنهم أخته كيتي نظيري التي أعدمت في سن الرابعة والعشرين.واستعرض بهزاد نظيري صوراً للمقابر الجماعية التي دفن فيها أكثر من 120 ألف معدوم سياسي في الثمانينيات، بينهم أصدقاء لنظيري، وكذلك ألقى الضوء على فتوى الخميني لقتل 30 ألف سجين، حيث وصف الخميني «مجاهدي خلق» بأنهم «أعداء الله» ويجب قتلهم جميعاً.يذكر أن بهزاد نظيري قد تم اعتقاله أثناء عمله في «وكالة الصحافة الفرنسية» في طهران عام 1982.وقد مضى على وصول الخميني إلى السلطة وقيام الجمهورية الإسلامية في إيران 36 عاماً سلط خلالها الضوء على الحروب الخارجية التي خاضها حكم الملالي، إما مباشرة أو بالواسطة، لكن معاناة الشعب الإيراني لم تقتصر على حروب الخارج وتكاليفها الباهظة فحسب، بل شملت ممارسات القتل والقمع والإعدام التي طالت الإيرانيين على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم المتعددة العرق والدين. فما وعد به الخميني شعبه من أمل وعدل لهم ولأجيالهم تحوّل كابوساً، وما بدا للوهلة الأولى وعداً في النعيم انقلب إلى جحيم متتالية الفصول.
فصل في الجحيم.. فتوى الخميني بإعدام 120 ألف معارض
03 يونيو 2015