دبي - (العربية نت): تبث قناة «العربية» برنامجاً وثائقياً تحت عنوان «فصل في الجحيم»، يتناول روايات 7 معارضين إيرانيين ممن كانوا شهود الجحيم وضحاياها في آن واحد، حيث تعرضوا للخطف والتعذيب على يد السلطات الإيرانية في الخارج. وفي الحلقة الرابعة من البرنامج الوثائقي، تروي الفنانة الإيرانية مرجان كيف أنه بعد الثورة الإيرانية صدر قانون يمنع الفن بحكم كون النظام القائم إسلامياً، واصفة النظام بأنه كان «يحارب الفنانين والنساء». وقالت إن «النظام كان يحرم الموسيقى، ويعتبر آلات العزف محرمة، وكان يصادرها بكل أنواعها، ويكسر آلات العزف على رؤوس الفنانين، ومنهم برويز ياحقي الذي كسروا الكمان على رأسه».وقالت مرجان عن نفسها إنها «كانت ممنوعة أيضاً من العمل»، مؤكدة أن «العالم الفني تم تدميره، حيث تم إعدام الأفلام وأستوديوهات التصوير».وبالنسبة لمرجان، فقد عزمت على الجهاد من أجل حريتها وحقوقها الإنسانية، ورأت في منظمة «مجاهدي خلق» ما تبغيه، حيث إنها كانت منظمة تكافح من أجل الحرية، حسب تعبيرها. وتم اعتقال مرجان ونقلها إلى السجن الانفرادي الذي يعتبر من أصعب أنواع السجون، وذلك بتهمة أنها شخصية شهيرة. وأضافت مرجان أن «زوجها الذي يعمل مخرجاً، تم اعتقاله أيضاً». وبعد إطلاق سراحها، شعرت مرجان أن البقاء في إيران يشكل خطراً على حياتها، فلجأت إلى السفارة الأمريكية في دبي، فمنحوها حق اللجوء. وشاركت مرجان في عدة أفلام سينمائية، وكان آخر أفلامها مع زوجها واسمه «الاتكاء على الريح»، وقامت بالغناء في الفيلم أيضاً.وقد مضى على وصول الخميني إلى السلطة وقيام الجمهورية الإسلامية في إيران 36 عاماً سلط خلالها الضوء على الحروب الخارجية التي خاضها حكم الملالي، إما مباشرة أو بالواسطة، لكن معاناة الشعب الإيراني لم تقتصر على حروب الخارج وتكاليفها الباهظة فحسب، بل شملت ممارسات القتل والقمع والإعدام التي طالت الإيرانيين على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم المتعددة العرق والدين. فما وعد به الخميني شعبه من أمل وعدل لهم ولأجيالهم تحول كابوساً، وما بدا للوهلة الأولى وعداً في النعيم انقلب إلى جحيم متتالية الفصول.