وصفت نائبة عميد كلية الطب والعلوم الطبية لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الأستــاذة الدكتـــورة رندة حمادة تدخين التبغ بشتى أنواعـه في أوساط الشباب والكبــار بالوبــاء العالمـــــي، وركزت على مدى انتشار تدخين الشيشة مؤخراً كبديل للسجائر ظناً بأنها غير مضرة بالصحة، كما دعت إلى توجيه وسائل الإعلام الحديثة لنشر الوعي بعمق المخاطر الصحية والاجتماعية والاقتصادية لكبح انتشار هذا الوباء، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عبر إضعاف جاذبية الصورة النمطية حول التدخين المتكررة عبر السنين.وقالت بمناسبة احتفاء دول العالم باليوم العالمي للامتناع عن التدخين تحت شعار «أوقفوا الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ»، إن منظمة الصحة العالمية تستمر في توجيه النداءات العاجلة للإطراف المعنية كصناع القرار والأكاديميين والباحثين الذين يقع على عاتقهم مهمة إجراء المزيد من البحوث حول أضرار التدخين خصوصاً الشيشة والمدواخ، ودراسات حول العبء الصحي والاقتصادي لهذه الآفة، والفوائد التي ستعود على الصحة وأموال الدولة حال الحد من انتشار ظاهرة التدخين، وكذلك تشجيع المدخنين على الإقلاع عنه وحث الشباب على عدم البدء في التدخين.وذكرت الدكتورة حمادة أن جامعة الخليج العربي لها العديد من البحوث حول التدخين، منها دراسة حديثة أجرها مع فريق من الباحثين بعنوان (تدخين السجائر والشيشة بين المرضى المصابيــــن بأمـــراض نفسيــة شديدة في مملكة البحرين) بينت أن نسبة انتشار التدخين بين المرضــى المصابيــــن بأمراض نفسية شديدة تزيد بنسبة 10% عن نظرائهم في المجتمع، لتبلغ النسبة الإجمالية للمدخنين من فئة المرضى بأمراض نفسية شديدة 30%. وأظهرت الدراسة أن نسبة تدخين السجائر بين المرضى الذكور بلغت (46.8%) وكانت أعلى من تلك لدى الإناث بنسبة (4.4%)، بما يعادل حوالي ضعفي أقرانهم في المجتمع، فيما بلغ متوسط عمر بداية تدخين السجائر لدى المرضى 16 عاماً مقارنة بـ19عاماً بين أقرانهم من الإناث والذكور معاً، مؤكدة أن استهلاك التبغ بأشكاله المختلفة يمثل خطراً رئيساً للإصابة بأنواع عديدة من الأمراض غير المعدية والأمراض التنفسية المزمنة، إذ تعتبر آفة التدخين أحد أبرز أسباب الوفيات في العالم فتؤدي إلى وفاة شخص كل ست ثوان، أي أن حوالي ستة ملايين شخص يموتون سنوياً حول العالم بسبب هذه الآفة وفق منظمة الصحة العالمية.