كتب علي الشرقاوي: لم أعتد المكوث طويلاً في دولة الإمارات، إلا أن سفرتي الأخيرة، استمرت 7 أيام، جعلتني أتعرف على مجموعة كبيرة من أهلي، حالت الظروف بيني وبينهم، وقد تعرفت من خلالهم على جذوري. لقد كانت أكثر الزيارات التي قمت بها شبه مكوكية، لها علاقة بحضور الفعاليات الثقافية التي أدعى لها ـ لذلك كنت أمر على أخواتي في الشارقة وأبوظبي مرور الكرام، للسلام عليهن ومواصلة رحلتي السريعة، وبعد أن تقاعدت من جريدة «الوطن» ، التي كنت أعمل كصحافي فيها، وجدت أن أهم جزء في هذا التقاعد هو إمكانية الغياب عن الجريدة دون تسجيل حضور، بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى طلب الإجازة. هذا ما دعاني للتفكير في قضاء أسبوع مع أختي أم أحمد والذهاب لبيت أختي المرحومة أم خليل في الشارقة والسلام على أولادها وبناتها، بالإضافة إلى التعرف على عدد كبير من الأهل، والذي منعني عن التعرف عليهم، هو الانشغال بالحياتي واليومي والركض وراء اللقمة لإطعام الأفواه الجائعة في بيتي. الطائرة الخطأ كعادتي في السفر دائماً ما أذهب إلى المطار قبل عدة ساعات، للمرور على السوق الحرة، وكتابة رسائل الواتس اب والمرور على مكتبة السوق الحرة، ربما أجد كتاباً يغويني لشرائه، خصوصاً كتب التنمية الذاتية التي أغرمت بها. اشتريت أحد الكتب وذهبت إلى أحد مقاهي المطار التي يسمح فيها التدخين وبدأت أقرأ المقدمة وأتصفح الكتاب، في المقهى هاجمتني فكرة أن أكتب موالاً كهدية إلى أبوظبي التي سأذهب إليها، بين دخان السجائر دخان القهوة الساخنة كان هذا الموال:«بوظبي» مثل الهوا في الصدر أدخل بلا تصريحماشي إلى بوظبي أطوي السما والريحمن قلبه شوق البحر ما همه أي تجريحفي بوظبي عزوتي وأحلى هلي وناسيوياهم انه ارتوي بأفراحي وإيناسيالليل ينسى هله وأنه مهب ناسيعمر الهوا ما نسى نسمة فرح في الريحماذا لو أخطأت الطائرة ؟قبل موعد مغادرة الطائرة بنصف ساعة، توجهت إلى بوابة الإقلاع رقم 15، وهناك بدأت بالانتظار مع المنتظرين، وأنا منشغل في قراءة الوجوه التي تتحرك أمامي في قاعة المطار ومتابعة حوارات القروبات المشترك فيها، مر الوقت سريعاً، المسافرون يتوجهون عائلات وأفراداً إلى بوابة الدخول 15، قرصني قلبي، فتقدمت إلى أحد الموظفين وسألته، إن كانت الطائرة متوجهة إلى مطار أبوظبي فقال لا إنها متوجهة إلى مطار كوجين في كيرلا، فقلت مكتوب على التذكرة بوابة 15 فقال تغيرت، اذهب إلى البوابة 13. قلت في نفسي ماذا لو ذهبت بالغلط إلى كيرلا، ركضت إلى البوابة 13، وأنا أحمد الله أنني دائماً ما أملك الوقت الكافي لمثل هذه الأخطاء التي تحدث لأغلب المسافرين. ليست جزءاً من تاريخي بالنسبة لي دائماً ما كانت أبوظبي جزءاً من تاريخي الخاص، فأنا أعرفها منذ نهاية الخمسينات عن الحكايات التي يرونها بعض من الذين يشتغلون في جزيرة داس. وحينما سكنت أخواتي أم أحمد في أبوظبي وأم خليل في الشارقة، تابعت حياتهم من بعيد، حيث لم تكن ظروفي، في تلك الفترة، تسمح لي بالسفر.وتاريخ الإمارات العربية المتحدة لمن لا يعرفه، عليه الرجوع إلى الموسوعة الحرة في الإنترنيت ليتعرف عليه عن قرب، فبعيد منتصف القرن الثامن عشر بدأت تتكون الإمارات المختلفة في المنطقة التي تُشكل الدولة حالياً بشكل تدريجي وأخذت بالتطور شيئاً فشيئاً، ولعدم وجود ترسيم واضح للحدود بينها وقعت بعض النزاعات على مناطق النفوذ التي انتهت بالصلح بين مختلف شيوخ الإمارات تحت الحماية البريطانية.في العام 1853 تم توقيع المرحلة الأولى من اتفاقية شاملة مع البريطانيين لإعادة السلام البحري والتخلص من النزاعات القبلية مقابل اتفاق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمختلف الإمارات. وقد تمت مراجعة شروط هذه الهدنة على مدى الثلاثين سنة التالية، الأمر الذي أدى إلى توافق نسبي بين زعماء القبائل الذين كانوا يتطلعون إلى إقامة الإمارات المتصالحة. وفي سنة 1892، تم تعديل الهدنة الأبدية وأصبحت الإمارات المتصالحة خاضعة لحماية الحكومة البريطانية التي أصبحت هي الأخرى مسؤولة عن الشؤون الخارجية والدفاع ولكن مع احترام سيادة مشايخ الإمارات المتصالحة أو إمارات الساحل المتصالح، هذا وقد استمر الوجود البريطاني في الإمارات قرابة المئة والخمسين عاماً لينتهي عام 1971، ضمن حدود إماراتهم الجغرافية.الالتقاء بأم أحمد ما أن وصلت إلى المطار وأنهيت إجراءات الخروج من المطار، حتى تلفن لي ابن أختي طارق عبدالكريم الحوسني، يخبرني بانتظاره خارج مبنى المطار، ولأن الوقت متأخر، أخذني مباشرة إلى بيته للنوم، مهيئاً الغرفة بكل أدوات التواصل في العالم الافتراضي، وفي صباح اليوم الثاني أخذني إلى بيت والدته، أختي الكبرى أم أحمد، لأعانقها وأشم فيها رائحة المرحومة أمي، وأبلغها أجمل تحيات كل أهلها في البحرين لها، وبعد صلاة الجمعة كنت في بيت أحمد للغذاء مع مجموعة من الأهل أعرف البعض منهم، ولا أعرف أغلبهم، فالصغار من الأولاد والبنات، كبروا وتزوجوا وأنجبوا، ولابد لي أن أملك ذاكرة قوية على تذكر الأسماء والوجوه، وأنا لست كذلك. أقدم إمارات الساحل العمانيتعتبر الشارقة أقدم إمارات الساحل العماني، وتتوسط الإمارات الأخرى، تبلغ مساحة الشارقة 2590 كم2، وهذه المساحة تعادل 3.3% من مجموع مساحة دولة الإمارات. ويبلغ طول ساحلها على الخليج العربي حوالي 20 كيلومتراً، ومن الداخل حوالي 80 كيلومتراً لجهة خليج عمان، وتقع على الخليج العربي وفي جنوب غربها تقع قرية الخان ثم اللية التي يفصلها الخور عن الشارقة، وهي مبنية على ساحل الخليج بامتداد ثلاثة أميال، وقد كانت من أهم المراكز للاستيراد وللتصدير، وكانت الصناعات مزدهرة فيها، تغطي السهول الرملية على ساحل الإمارة، حيث يمتد السهل الرملي من الساحل الغربي حتى المنطقة الحصوية الداخل، ويمتد إلى أن يصل جبل هجر، أما من ناحية الشرق فيقع سهل ساحلي يمتد حتى جبال هجر وهو خصب نوعاً ما.أهم ميزات إمارة الشارقة جغرافياً أنها الإمارة الوحيدة التي تمتلك حدوداً مع جميع الإمارات الأخرى. إضافة إلى ذلك، تمتلك الإمارة حدوداً مع عمان، وهي مطلة على الساحلين الشرقي والغربي. أما عاصمة الإمارة فهي مدينة الشارقة وبها مكتب الحاكم ومكاتب الحكومة وأهم المتاجر والبنوك والشركات.إمارة الشارقة إمارة، كما هو معروف، تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة السبع عاصمتها مدينة الشارقة وهي الإمارة الوحيدة التي تمتاز بشواطئ على جانبيها من جهة ساحل الخليج العربي وخليج عمان. وقد أطلق عليها في عام 1998 عاصـمة الثقافة العربية لما تميزت به من ثقافة وتراث. ونالت الشارقة جائزة منظمة اليونسكو كعاصمة الثقافة للعالم العربي في العام نفسه.حاكم إمارة الشارقة هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد ونوابه سمو الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي وسمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة. ويوجد بالإمارة ناديا الشارقة والشعب اللذان يعدان من أقوى أندية الشارقة.بيت أختي أم خليل في صباح السبت أخذني طارق إلى الشارقة عن طريق شارع الإمارات وهو طريق جديد سريع، يصل القادم من أبوظبي إلى الإمارة التي يزيد الوصول، دون الحاجة للمرور عن طريق إمارة دبي. اكتشاف الأهل وفي بيت المرحومة أختي أم خليل، كان لي هناك لقاء مع بعض من أبناء وبنات أختي، حيث بدأنا في الحديث عن العديد من الأمور الحياتية التي تساهم في دفع الإنسان إلى فعل الخير، دون انتظار المردود، فكل ما نعمله في الحياة لوجه الله.المعرض الصيني بعجمان زيارة المعرض الصيني واحدة من الأمور التي أحافظ عليها في كل زياراتي إلى الشارقة، فهناك قد ألتقي بجهاز صيني ما، يساهم في تنشيط الدورة الدموية، خاصة وأنا واحد من المعجبين بالطب الصيني القديم، والذي يحاول المبدعون تطويره اليوم، بما يناسب الحياة المعاصرة. وبالفعل ذهبنا، طارق وأنا إلى المعرض، وبعد البحث وجدنا أن ما نريده من أجهزة لم يتوفر، بسبب أن الدكان كان مغلقاً، فما كان مني إلا التفتيش عن أقرب مقهى يبيع شاي الكرك .وعدنا إلى أبو ظبي للتفكير في تواصل آخر مع الأهل والأصدقاء. الالتقاء بمحمد التيممي كنت متواصلاً مع صديق الصبا محمد التيممي، حيث قضينا وقتاً ممتعاً في رحلتنا معاً إلى النيبال قبل أكثر من سنة، وتقرر أن نلتقي في مقهى قريب من النادي البحري، وهناك رجعنا إلى أكثر من أربعين سنة للوراء، واسترجعنا حكايات عشناها معاً، وتذكر بعض الشخصيات التي عاصرناها في حورة الستينات، والتي انتقل أغلبها إلى السماء، وعرجنا على شقاوة أيام الدراسة في المدرسة الثانوية. وسيرنا جماعات في الطريق إليها، وعن الكتابات القصصية الأولى، التي كنت أكتبها على دفنة الحورة في تلك الفترة. معرض أبوظبي للكتاب اتصل بي الصديق والروائي وكاتب السيناريو والمترجم أمين صالح، ليخبرني أنه وقاسم حداد، سيكونان في معرض أبوظبي للكتاب، وستكون عنده ندوة عن السينما في المعرض، في الواقع إنني كنت أنتظر مثل هذا اللقاء الجميل بأحبة لي. وفي يوم الأحد كنت مع طارق في المعرض، وتوجهنا إلى الصندوق الأسود، حيث أمين صالح وقاسم حداد، وهناك التقينا بالمخرج الإماراتي المعروف نواف الجناحي، المشرف على إدارة الصندوق والندوة.نواف الجناحيولد المخرج نواف في مدينة أبو ظبي 7 فبراير 1977. ودرس السينما في أمريكا ثم عاد إلى الإمارات ليعمل بها وقد عمل مخرجاً وكاتباً، وله العديد من الأفلام التي قام بإنتاجها وإخراجها منها أفلام قصيرة حازت على الجوائز مثل فيلم "طريق” عام (2003) وقد شارك فيلم الدائرة في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية ومن أشهر أفلامه فيلم "ظل البحر” عُرض في مهرجان أبوظبي السينمائي 2011.جدلية فن الرواية والأفلام في جريدة الاتحاد يكتب إبراهيم الملا عن الندوة التي تكلم فيها الأديب والناقد والسيناريست البحريني أمين صالح لمناقشة السؤال الحائر والمتجدد حول العلاقة الجدلية بين فن الرواية وبين الأفلام المقتبسة عن نصوص روائية ذات خصوصية لغوية وتخيلية تصنع فوارق عديدة وشائكة بين نص سردي مفتوح على التأويل والسفر الذهني، وبين تكوين بصري محكوم بزمن معيّن، ويروي حكاية ما مرهونة بحدود هذا التكوين وهذا الزمن.في بداية مداخلته حول هذه العلاقة الملتبسة بين الرواية والفيلم، أشار صالح إلى أن السينما في سنوات ولادتها الأولى اعتمدت على مصادر أدبية مثل الرواية والقصة والمسرحية، وقال: «إذا كانت الرواية تنشّط وتفعّل مخيلتنا، فإن الفيلم المأخوذ عن الرواية ينشّط ويفعّل ذاكرتنا التي اختزنت أحداث وشخوص الرواية، ثم ينتقل إلى المخيلة على مستوى جمالي مختلف». مسألة خلافيةوأضاف الملا: إن مسألة إعداد وتحويل رواية ما إلى فيلم كانت مسألة خلافية لم يتم حسمها إلى الآن، وستظل حاضرة مع كل تحويل لنص أدبي إلى الشاشة، موضحاً أن الذي ينشّط عملية التحويل هو اعتبار الرواية والفيلم مجالين مثاليين للسرد، وهما الأكثر رواجاً وشعبية، فالرواية هي مصدر ثري للمادة الجاهزة حيث الشخوص والقصص والأحداث، بينما النصوص المكتوبة خصيصاً للسينما قليلة ونادرة، ولكن ـ كما أشار صالح ـ هناك أيضاً الدوافع التجارية حيث تستثمر السينما نجاح وشهرة الرواية وليس فقط رصانة ومتانة وقوة المادة الأدبية من أجل تحقيق الربح.وطرح صالح خلال الندوة عدداً من الأسئلة الحاضرة في ظل هذا التودّد الشرس بين الفيلم والرواية، فمثلاً ما هي المشكلات التي تواجه المخرج عند معالجته لرواية تبلغ صفحاتها المئات وتحتوي على العديد من الخيوط السردية، وما هي البنية السينمائية الملائمة لتحويل عناصر الرواية الأصلية إلى الشاشة؟كتاب لم أنله وأنا أفتش في المعرض، التقيت بأحد الكتب في دار كلمة والتي أحب أن تكون في مكتبتي كمرجع، أخذته إلى الموظف، فقال لي إن الكتب فقط للعرض، وأشار إلى مكان ما، حيث يمكن شراؤه من هناك، فتشت طويلاً عن مكان البيع، ولكن دون جدوى، فعدت للبحث عن كتب أخرى، في الطريق وجدت الصديق عبدالله الصباحي، يخبرني أن الشاعر عبدالله الخشرمي موجود في الصالون الثقافي السعودي، وذهبت إليه، لحضور أمسية شعرية، لمجموعة من الشعراء، وطلب مني أن أقول شعراً، ولأنني لا أحفظ شيئاً من قصائدي، ما كان لي إلا أن أردد موال جروح الذي أحفظه عن ظهر قلب... جروح قلبي وتر وينك يا عازف عود اعزف نغم للبدر يمكن تراه يعود ويشوف حال الذي من شوقه صاير عود اعزف نغم يا وفي واغسل شقا حالي في الريج ماي البحر من ضربتك حال حول اراضي العشق حلي وترحالي من ذاق طعم الهوى مهما جفا بيعود ثم اعتذرت للحضور على انشغالي ومضيت أواصل اللف والدوران في المعرض، الذي اعتبره دائماً هو العرس الثقافي الذي يفرح القلب. في المعرض التقيت بصديق الدراسة أحمد حسين وهناك أصر على أن نلتقي بعد المعرض في أحد المقاهي المعروفة، حيث جلسنا نسترجع أيام الدراسة الجامعية في بغداد، والتي كنت حينها أدرس المختبر البشري في معهد الصحة العالي القريب من المستشفى الجمهوري في الكرخ. وضحكنا من كثير من المواقف التي صادفناها أيام الدراسة. عندما تعطلت السيارة أمام موقف سوق السمك. حليمة بنت أختي وزوجها علي الحوسني ابن خالتي أم إسماعيل، قاما بدعوتي للغذاء، وحتى يحين موعد الغذاء ذهبت معهم إلى سوق السمك، وهو أحد الأسواق الجديدة المشهورة بعدم وجود رائحة للسمك في هذا المكان، وكانا يرغبان في تقديم سمك التقوى العماني والمعروف بأنه من أفضل أنواع السمك للشواء، ولكن في هذا اليوم لم يكن متوفراً، فقلت أي شيء يكفي، وبعد أن أعطيا السمك لموظف مطبخ الشواء، عدنا إلى السيارة ـ ولكن السيارة لم تشتغل، عدة محاولات أجريت ، ولكن دون جدوى، أحد الهنود تقدم للمساعدة، ولكن لأن سيارته صغيرة لم يستطع أن يشغلها، حاولت أن أساعدهم بالبحث عن مكيانيك سيارات، ولكن المكان لا يوجد إلا ميكانيكيين قوارب الصيد القريبة من يسوق السمك . ابن خالتي استأجر تاكسي، وبعد قليل عاد ومعه أحد الأشخاص، وبيده أكثر من سلك، شغل مفتاح السيارة فاشتغلت، وقرر ابن خالتي أن تظل مشتغلة حتى وصول البيت.بعد الانتهاء من المرور على سوق الخضرة،ـ عدنا إلى المطبخ، لأخذ السمك المشوي، والمضي إلى البيت، وفي الطريق المؤدي إلى منطقتهم، ونحن نواصل أحاديث لا تنقطع، أضاع ابن خالتي إشارة الطريق، فبقينا نسير في السيارة لأكثر من ربع ساعة، في طريق لم يمر به من قبل، وحينها تذكر أنه سار في طريق آخر، وعاد ثانية ليتعرف على إشارة الطريق إلى بيته.اكتشاف الجذورفي المرفأ أصرت بنت عمي على المرور عليهم في بيتهم في مدينة المرفأ، ولأن هذه المنطقة تبعد عن الشهامة التي أسكن فيها، اتفقت مع مع زوجها بو زايد على اصطحابي صباح اليوم التالي، وبالفعل نام في بيت ابنته، ليكون قريباً من البيت الذي أقطنه. المرفأ هي قرية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. تقع المرفأ على ساحل الخليج العربي غربي مدينة أبوظبي. كانت في الماضي منطقة مخصصة لتجمع صيادي السمك ومركز تجمع لفرق الغوص يأتون من مختلف القرى والبلدات في المنطقة الغربية وينطلقون منها عبر مراكبهم الشراعية في رحلات الغوص الموسمية، يستمر صيد الأسماك هناك إلى الآن. تم تطوير المرفأ منذ السبعينيات من القرن ألماضي حيث إنها الآن مستوطنة حضرية تتمتع بالخدمات والبنية التحتية الحديثة.