كشف وزير الصحة صادق الشهابي، عن أن نسبة المقلعين عن التبغ بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة كانت 28.3 %، العام الماضي، بينما وصلت النسبة إلى 35.8 % بين من هم أكبر من 18 سنة، بحسب ما أظهرته البيانات المسجلة للمترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في البحرين؛ مركز الحورة، مركز حمد كانو، ومركز البحرين والكويت الصحي بالحد. وأكد الوزير لوكالة أنباء البحرين (بنا) -خلال احتفال الوزارة باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، أمس في نادي بابكو بالعوالي- أن الوزارة وخلال الشهرين المقبلين، ستفتح عيادة جديدة تعد العيادة رقم «4» من عيادات الإقلاع عن التدخين وستكون في مركز مدينة حمد الصحي، وذلك لحاجة المدينة والمواطنين فيها إلى مثل هذه الخدمات، بعد عيادة المحرق والرفاع والحورة، مشيراً إلى أن العيادة ستستقبل المترددين والراغبين بالإقلاع عن التدخين من سكان مدينة حمد قبل نهاية العام وخصوصاً في ظل الاهتمام والحرص الكبير من الصحة للمراهقين والشباب. وأوضح أن الوزارة تركز من خلال العيادات والبرامج والورش والخط الساخن، ومختلف الفعاليات في هذا الجانب، لتسليط الضوء على إحدى أبرز وأهم المخاطر الصحية التي تهدد صحة الفرد وسلامة المجتمع .وقال الشهابي: طبقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في هذا الجانب، فإن وباء تعاطي التبغ يتسبب في مقتلِ ما يقارب 6 ملايين شخص في العالم كل عام وأكثر من 600 ألف منهم من غير المدخنين الذين يموتون جراء استنشاق دخان التبغ غير المباشر، مردفاً: من المتوقع أن يحصد الوباء أرواح ما يزيد على 8 ملايين شخص سنوياً بحلول العام 2030 ما لم تُتَخَذُ إجراءات أكثرَ صرامةً للتصدي له، وسيقع أكثر من 80 % من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين أشخاص يعيشون في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل.ورأى وزير الصحة أن الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ والذي يصادف 31 من مايو 2015 من كل عام، يعد فرصة سنوية هامة لتعزيزِ مستوى الوعي حول مخاطر التبغ، ويحثنا على العمل سوياً وبجهود مجتمعية مشتركة للقضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ والذي بات اليوم يشكل خطراً وتهديداً متنامياً ومصدر قلق للعديدِ من بلدانِ العالم .وتقدم الوزير الشهابي بالشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لجهودهم المتواصلة والحثيثة في مساندة ودعم المسيرة الصحية وأهدافها النبيلة ومشاريعها الوقائية والتوعوية الطموحة بمملكتنا الحبيبة، بما يؤكد الرؤى السديدة التي قد انعكست بشكل إيجابيٍ ومثمرٍ على الارتقاء بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، موضحاً أن التصديق على بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ يعتبر مكملاً هاماً وملحاً لتعزيز التصدي الفعال للتأثيرات المالية والقانونية والصحية المترتبة على هذا الاتجار غير المشروع.وشدد وزير الصحة على ضرورة مواكبة متطلبات العصر، والعمل على ترسيخ الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة وللأدوات الإعلامية وقنوات التواصل الاجتماعي لنعزز من خلالها رسائلنا التحذيرية وترصدنا الوقائي ودورنا التوعوي الملموس للحد من الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، خصوصاً ونحن نستهدف في عملنا فئة من المجتمع ستصبح في الغد القريب مكوناً أساسياً وعضواً منتجاً وشريكاً فعالاً في التنمية والتطور والتقدم، مؤكداً أن طموحاتنا وآمالنا الكبيرة نحو فرض طوق الحماية للجيل الجديد وتأمين سلامته من هذا الوباء القاتل إنما يجسد حرصنا والتزامنا بالعمل على حماية أطفالنا وشبابنا من آثار التبغ الضارة.وأكد الوزير في كلمته أن البحرين حظيت بمكانة متقدمة في مجال مكافحة التدخين والتبغ وذلك بفضل تضافر الجهود من قبل العاملين في المجال الحكومي والخاص وبدعم صناع القرار وبمشاركة فعالة من المواطنين والمقيمين بالمملكة، داعياً الجميع إلى مواصلة المسيرة من أجل مستقبل أبنائنا من أجيال الشباب والمراهقين، مقدماً جزيل الشكر لكل من ساهم ويساهم في الارتقاء بجهود مكافحة التبغ وحماية مملكتنا الغالية من هذه الآفة، وخصوصاً الوزارات والقطاعات الحكومية والخاصة التي أسهمت بشراكتها مع وزارة الصحة برفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين ببرامج مكافحة التبغ وبقانون مكافحة التدخين والتبغ.