قال وفد من خبراء منظمة الصحة العالمية، أن هناك انخفاضاً في نسب الإصابة بالسل الرئوي المعدي في البحرين، الأمر الذي يعكس تقلص أسباب العدوى، ما يؤكد أن المملكة تعد ضمن الدول المصنفة بالإصابة المتوسطة بالمرض، مشيراً إلى أن «السل» ينعدم بين الفئات العمرية تحت سن الخمس سنوات، وينتشر بين الأجانب في السن الذي يتراوح ما بين 34- 25 عاماً.بدوره أشاد وزير الصحة صادق الشهابي –خلال اجتماعه بالوفد بديوان الوزارة بالجفير- بجهود الوفد في المشاركة في وضع مقترحاتهم وخبراتهم العالمية في استراتيجية التصدي لمرض السل وتقييم البرامج والإجراءات المتعلقة بمكافحته، مؤكداً أن الوزارة ستأخذ بتوصيات الفريق وإرشاداتهم القيمة المرحلة المقبلة، على صعيد تقييم برامج التصدي للمرض، وستعمل على تطبيق أهم ما جاء فيها من ملاحظات من أجل تعزيز خطط وبرامج مكافحة مرض السل في المملكة وفقاً لمستويات أداء عالمية.وثمن الوفد، قوة البنية التحتية والإجراءات الصحية المتخذة في المملكة، في التعامل مع مرض السل وسبل التصدي له إلى جانب السياسات الصحية التي تتخذها البحرين في مجالات المتابعة وتلقي العلاج وبمستوى كفاءة وتأهيل العاملين الصحيين بالوزارة في هذا الجانب وطرق تعاملهم الدقيق مع الحالات المرضية وسرعة اكتشافها. وخلال الاجتماع استعرض الوفد تقريراً أولياً لأبرز ما تم التوصل إليه على إثر الزيارات الميدانية التي قام بها الوفد إلى مجمع السلمانية الطبي وعدد من المراكز الصحية وبعض المختبرات الطبية ومخازن الأدوية، وذلك سعياً وراء تقييم مستوى الخدمات الصحية المقدمة والتعرف على الإجراءات والاشتراطات المتبعة في فحص الأجانب والعمالة الوافدة والخطط الوقائية المعمول بها لمكافحة واحتواء مرض السل في المملكة.وعرض أبرز التوصيات الهامة والمقترحات الكفيلة بتعزيز جهود الوقاية من مرض السل واستئصاله في المملكة وذلك من خلال تطبيق استراتيجية التصدي للمرض والتعرف على التجارب الدولية الناجحة في هذا الجانب.وأشاد خبراء المنظمة بمستوى مختبر الصحة العامة بوزارة الصحة وأوصى بتطوير السياسات والإجراءات المتبعة للتشخيص الدقيق لمرض السل.وفيما يتعلق بالعلاج الدوائي أثنى الخبراء على العلاجات وجودة الأدوية الحديثة الخاصة بعلاج حالات مرض السل والتي توفرها حكومة المملكة، من خلال برنامج الشراء الموحد الخليجي للأدوية.