قال عضو مجلس الشورى ضياء الموسوي نحن في البحرين في أمس الحاجة لأن نكون جميعاً حراس حدود، ونضع يدنا بيد جلالة الملك والحكم لنحصن البحرين من أي اختراق ثقافي أو خطابي أو عملي يسعى لاستنساخ ما حدث بالقطيف والدمام، ولنحافظ على المملكة لنكون جميعاً جنوداً في حماية البلد ومنع أي خطاب يهدد الأمن القومي.وأضاف أن كل المنطقة أصبحت في وضع استثنائي، مثل بركان يقذف حمماً بركانية على شكل قنابل بشرية تتشظى على خارطتنا، تمزق أوطاننا وتبتلع ما تبقى من وحدة وطنية تعاني من مرض الانقسام.وتساءل لماذا لا نؤجل جرعات السياسة ونعلن حالة الطوارئ لنحمي أوطاننا ونضع يدنا بيد القيادة لنخفف الاحتقانات، ونسعى لإزالة أو تعطيل أي قنبلة سياسية لتكون ملفات سياسية مؤجلة حتى نخرج من عنق الزجاجة.وبين أنه ليس هناك مجال للاجتهادات السياسية أو اللعب بورقة سياسة عض الأصابع، بلدان أمامنا أصبحت مريضة بالعنف، العراق أصبح لا يشبه نفسه، اليمن أصبح مبتلعاً بحيتان السياسة وبلداً منكوباً ومنذوراً للعذاب، سوريا متآكلة بالتطرف، لبنان جسد مليء بالشقوق والثقوب وبلا رأس دولة، مصر مازالت في مرحلة نقاهة مع هبوط حاد في الأمن بين فينة وفينة، تسلل الإرهاب للسعودية لضرب وحدتها الوطنية بيد أن أهل القطيف والدمام وكل مناطق السعودية أثبتوا أنهم فوق الألم بالتفافهم حول القيادة، وقطع الطريق على ثعلب الفتنة المتسلل من أقصى الأرض.ولفت إلى أن البحرين بقيت وستبقى آمنة بالالتفاف حول القيادة وبتقوية الديمقراطية وثوابتنا الوطنية والدستورية والقانونية، وبالإصلاح القائم على تأجيل كل ما من شأنه إثارة النعرات الطائفية.وأكد أن البحرين بحاجة إلى خطاب يقوم على الاعتدال والوسطية، خطاب استثنائي وطني قادر على القفز على القضايا الصغيرة ليداوي المسائل المستعجلة والملحة في سبيل حفظ وطن وتأمين مصير أمة تعيش في أمن وسلام على خارطة مليئة بالحرائق.