ربما لم يكن القاضي الأمريكي، الذي ينظر في قضايا فساد يتهم مسؤولو كرة قدم بارتكابها، قادراً على أن ينطق بسلاسة اسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وذلك خلال جلسات سرية جرت عام 2013، لكنه يدرك تمام الإدراك كيفية الإشراف على سير الإجراءات التي تتعلق بالجريمة المنظمة.فقد قضى قاضي المحاكم الجزئية ريموند ديري في بروكلين بنيويورك خلال فترة جلوسه على منصة القضاء التي استمرت قرابة ثلاثة عقود وهو يتعامل مع قضايا الأشقياء من رجال العصابات.واعترف ديري قائلاً وفقاً لنص نشر الأسبوع الماضي: «لا أدري كيف تنطقونها فيفا».وقال ستيف جولد أحد العاملين السابقين مع ديري ويعمل الآن أستاذاً للقانون بجامعة روتجرز: «لن يفت في عضده على الأرجح شيء يتعلق بقضية الفيفا في ضوء بعض القضايا التي ينظر فيها الآن».وفي مقابلات مع رويترز وصف محامون سبق لهم التعامل مع ديري هذا الرجل بأنه يحظى باحترام كبير وبالنزاهة ورباطة الجأش، وقال محامي الدفاع وليام ستامبور في نيويورك الذي حضر عدة قضايا برئاسة ديري «قلما ينفعل». وهو واحد من 11 قاضياً عملوا لدى محكمة الرقابة على المخابرات الأجنبية وهي محكمة خاصة في واشنطن متخصصة في شؤون الجاسوسية كما أوضح أمام المحكمة حرصه على حماية أسرار الدولة.