كل يوم تطالعنا وكالات الأنباء العالمية عن دراسات ومباحثات وتداعيات وموافقات الغرب على ضرورة تمويل الجيش السوري الحر بالأسلحة لمواجهة الحرب الشرسة التي يشنها ’’بشار – الجزار‘‘ وزبانيته على الأهالي الأبرياء بكل ما أوتي من قوة وعتاد وقصفه للمدارس والمستشفيات والمساجد التي يذكر فيها أسم الله ولكن للأسف جميع الموافقات ماهي إلا تسويفات ومماطلات وتمديدات زمنية مفتوحة الأجل، وذلك في غياب الجامعة العربية التي اختفت تماماً من الساحة ولم يعد لها وجود على الإطلاق وكأن ’’شام الخير‘‘ قد عشش عليها لعنة السفاح اللعين صاحب الوجه العبوس، ويأس منها الصديق والرفيق وكم استصرخوا الجامعة العربية لنصرتهم، وما هم بمُسمِعِي من في القبور، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. الأمر الغريب الذي يدعو للحيرة أننا لم نتعلم من مواقف الدول العظمى والغرب تجاه أحداث الربيع العربي، فقد أجادت هذه الدول سياسة اللعب على الحصان الأسود لكن بعد نهاية السباق وإعلان الفائز منها وكانت جميع مواقفها اللينة تنم على نظرية (الإمساك بالعصا من النصف) ووضح ذلك جلياً في قراراتها الغير واضحة المعالم فقد كانوا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وهاهي اللعبة لم تنتهي ومازالت سياستهم الصهيونية يمارسونها على أرض سوريا وللأسف لم نعي الدرس وكأننا نصدق أن الغرب ودول الإتحاد الأوربي هم من سيحررون سوريا ونُصِر على أن نعقد عليهم الأمل الأخير وهاهم قد قرروا أخيراً أنهم سيدرسون الموقف السوري ثم يتفحصونه ثم يتمحصونه ثم يستشفون ثم يستنتجون ثم يجتمعون ثم .... إلى مالا نهاية حتى يقضي السفاح على الشعب السوري الحر ويبيده عن بِكرة أبيه وحينئذ لن يجد الغرب وأوروبا جيشاً يمولونه، والعرب على الأرائكِ ينظرون من طرف خفي .. أليس فينا رجل رشيد يشتري الجنة بنفسه .. يا أهل المروءة والشجاعة لننهض الساعة ولنشد الرحال إلى أرض سوريا نبتغي وجه الله الكريم ولن يخذلنا الله سنلق الشهادة على أعتابها .. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.يا أصحاب الدم الحر الأبي .. هل هان علينا الدم السوري وهو يراق كل يوم في الشوارع والطرقات .. هل هانت علينا المجازر الآدمية ولم نعد نستشعر وجعاً وألماً من مشاهدها والجماجم المفخخة والأشلاء الممزقة .. هل هان علينا أطفال سوريا الـ وِلْدَانٌ المُخَلَّدُونَ أصحاب الوجوه الناعمة النضرة أن يقتَلوا بلا ذنبِ، وأنات حرائر سوريا وهن يستبحن بدم بارد، ومجاهدي سوريا يُسحَلون ويجبرون على ترديد كلمة التوحيد الإلهي مقرونة ببشار عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أين النخوة .. أين الدم العربي .. ألم تتحرك مشاعرنا تجاه أحفاد صلاح الدين الأيوبي وهم في ساحة الوغى والقنابل تمطرهم والصواريخ تقصفهم والطائرات ترجمهم .. هل هانت علينا مساجد سوريا وهي تهدم وتنكس مآذنها على رؤوس المصلين .. ألم يحرك قلوبنا تكبيرات هل سوريا وهم يستغيثون لربهم بقلوب منفطرة (مالنا غيرك يا الله .. مالنا غيرك يا الله) ؟ يجب علينا ألا نركن إلى الغرب ومن والاهم ومن على شاكلتهم ليحرروا لنا سوريا من قبضة الشيطان اللعين .. عصبة الشر والإفك .. فا والله ليسرهم إراقة دماء المسلمين وألا تضع الحرب أوزارها هناك فهم يعلمون أن هذا الدم ليطفئ ظمأهم ويشف غليلهم من قلوب نقية تقية حافظة لكتاب الله عز وجل وهم الذين علموا العالم، وما أهون دم المسلم على الكافر .. هتك الله ستر هذا الجزار الذي اغتر بمنصبه وأعوانه من حزب الشيطان اللبناني الرجيم ذلك الذي أدار على كل شبر رحى الجحيم، وأزهق أكثر من 100 ألف روح قتلهم ومَثل بجثثهم، وما كان ليجرؤ أن يطلق رصاصة واحدة صوب الجولان المحتلة ليحررها .. هذا الجبان العُتُل الزنيم وما أصابه الجنون إلا في عقله وما افترى إلا على أهله والله ليذوقن ولو بعد حين وبال أمره، وجزاء المجون والفجور، وعاقبة الجنون والغرور وإن غداً لناظره قريب.وآخر دعوانا : اللهم لا تكتب للبشار السفاح الجزار هداية، ولا ترفع له راية، ولا تبلغه غاية، وأجعله لمن خلفه آية، وأرنا فيه عجائب قدرتك وعزك، وكيف يارب أخذك، وأشفِ الله غيظ قلوبنا بتنكيس رايته، وذُل عِزته، وإذلال قامته، وزوال ولايته، وأختم له بسوء نهايته، وأجعله يارب يارب في أهله مسعوراً، وفي عقبِه مقهوراً، وفي سنده مدحوراً، ولا تُمِته يارب مستوراً .. اللهم آمين آمين. وصلاة وسلاماً على سيدنا الحبيب محمد