عواصم - (وكالات): صدت القوات العراقية فجر أمس هجوماً لتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي بثلاث عربات مفخخة في محافظة الأنبار غرب البلاد، مستخدمة صواريخ مضادة للدروع، فيما قصف التنظيم قاعدة «الحبانية» الجوية في المحافظة بالمدفعية وقذائف الهاون، فيما أكدت مصادر أن القصف تسبب بمقتل وإصابة عدد من القوات الحكومية والحشد الشعبي، في الوقت الذي أكدت تقارير مصرع 22 منهم. في هذه الأثناء، شن «داعش» هجوماً على مواقع الجيش العراقي ومسلحي الحشد في الأطراف الغربية لمدينة الخالدية شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.وفي حديثة، قالت مصادر حكومية إن طائرات التحالف قصفت رتلا لـ «داعش»، الأمر الذي تسبب بمقتل 57 من عناصره. وقال ضباط برتبة عقيد في الجيش ان «قوة من الجيش وبالتنسيق مع الطيران الحربي العراقي تمكنت من إحباط هجوم لـ «داعش» على ناظم التقسيم شمال الفلوجة بواسطة 3 مركبات مفخخة يقودها 3 انتحاريين».وأوضح أن «قوات الجيش تمكنت من حرق وتدمير مركبتين مفخختين بواسطة منظومة الصواريخ الروسية «الكورنيت»، بينما استطاع الطيران الحربي العراقي قصف المركبة الثالثة ما أدى إلى تدميرها بالكامل».من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية في بيان تدمير «4 عجلات مفخخة» في الهجوم، وأن الدعم الجوي قدمه طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.وكانت القوات صدت هجوماً للتنظيم المتطرف على مقرين عسكريين في الأنبار، استخدم خلاله أيضاً عربات مفخخة.ويلجأ التنظيم بكثافة إلى تكتيك العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون في هجماته ضد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها.واعتمد التنظيم بقوة هذا الأسلوب في الهجوم الذي أتاح له الشهر الماضي السيطرة على مدينة الرمادي، مركز الأنبار، في أبرز تقدم له في العراق منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في يونيو 2014.وأعلنت الولايات المتحدة إثر سقوط الرمادي، أنها ستزود القوات العراقية بألفي صاروخ مضاد للدروع، لتمكينها من صد الهجمات الانتحارية.ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من الأنبار، كبرى محافظات العراق التي تتشارك حدوداً مع سوريا والأردن والسعودية، أبرزها الرمادي ومدينة الفلوجة شمال بغداد.في غضون ذلك، قالت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 15 غارة جوية استهدفت مقاتلي التنظيم في العراق إضافة إلى 4 غارات قصفت التنظيم في سوريا. من جانبه، أكد قائد الأسطول الجوي التابع للقيادة الأمريكية الوسطى اللفتنانت جنرال جون هيسترمان فاعلية حملة الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على «داعش» في العراق وسوريا رافضاً الانتقادات التي تعتبر أنها بطيئة وحذرة بشكل مسرف.وقال هيسترمان إن الغارات الجوية على مواقع «داعش» في العراق وسوريا كان لها «تأثير كبير على العدو» وهي تقضي على «أكثر من 1000 مقاتل عدو في الشهر».وأضاف هيسترمان متحدثاً للصحافيين عبر الهاتف من قطر أن غارات الائتلاف ساعدت القوات البرية في العراق وشمال سوريا على استعادة أراض من التنظيم ودمرت القسم الأكبر من قدراته النفطية. وبحسب القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على القوات في الشرق الأوسط فإن الائتلاف نفذ 15675 غارة جوية فوق العراق وسوريا وألقى قنابل في 4423 من هذه الغارات.
«داعش» يقصف «الحبانية» ويهاجم الجيش العراقي في «الخالدية»
٠٧ يونيو ٢٠١٥