بغداد - (الأناضول): غير مبالية بشمس الصيف الحارقة - التي تجاوزت درجتها الأربعين - تنبش المرأة الثلاثينية النحيلة أم محمد، أكوام القمامة عند أطراف مدينة كربلاء وسط العراق، وبأصابع قد برز عظمها من أسفل الجلد بشكل لافت، تتناول بعض القطع من هنا وهناك، لتضعها في أكياس متسخة، بعضها للمعادن وأخرى للبلاستيك. وعند سؤالها عن من تكون وماذا تفعل؟ أجابت بهدوء من اعتاد المعاناة «اسمي أم محمد، وأبحث عن رزقي ورزق أبنائي». وتقطع أم محمد إلى جانب عشرات آخرين معظمهم نساء وأطفال مسافة 20 كيلومتراً يومياً للوصول إلى مكب النفايات الرئيس. وقالت أم محمد «السلطات العراقية لا تدير بالاً للفقراء (..) مسؤولو العراق يطلقون الوعود للمواطنين خلال الانتخابات، وبعدها يختفون، بينما نحن نحترق تحت الشمس ولا نحصل إلا على الجزء اليسير ليسد رمقنا من هذا العمل (..) إنهم يرسلون الشرطة لمطاردتنا».
«أم محمد».. تنبش نفايات كربلاء بحثاً عن «الرزق»
07 يونيو 2015