أنت ظلمت نفسك بعدما هجرت حبك وبدأت بالتعلق بكل ما أبهر عينيك واستلطفته يداك فأحييت جسدك وفق قوالب وتصنيفات، وبدأت بالشعور بالخوف بحيث كان القلق هو المحرك الأساسي لك في الحياة. وأصبح هدفك الآن في الحياة هو أن تحاول أن تتلاءم مع الذي ليس هو فيك. كيف يكون ردك الداخلي الواعي بهذه الغرابة، حتى أصبح كل شيء في حياتك محنة وأنت لم تشعر بهذه الطريقة حينما وصلت الأرض.إنه العالم الوهمي الموجود فيك هو الذي دفعك للاعتقاد بأنك مرتبط به بطريقة أو بأخرى، وبالتالي معتمد عليه، وأنه عليك التوافق مع هذا العالم الذي تراه. فملت للحكم على الأمور بحسب ما يمليه عليك عقلك وبالتالي التصرف وفقاً له، بإمكانك القول إن كل هذا طبيعي، لكنه ليس كذلك لأنه ليس إلا تقليداً هزيلاً للحقيقة، هذه القصص تم نسجها من قبل عقلك الذي هو من يتحكم ويتلاعب بك، نعم هذا طبيعي بالنسبة لمن يفكر بعقله لكن ليس بالنسبة للذي الحب يحيا في قلبه.لا تحكم على الأمور من حيث تقبل الآخرين من حولك لها بدلاً من التعبير ببساطة عما تفكر وتشعر به، قد تمت إخافتك لكي لا تسعى خلف الحب، لكن لدوافع سطحية مزيفة غريبة، إنه عقلك هو الذي يربطك في عقد ولكنه الحب الذي يذيب جميع العقد، لذلك امضِ في طريق الرحلة واستمع للصوت الهامس الخافت داخلك وتصرف وفقاً له فإن معرفتك بوجد قلبك ستقودك إلى العودة للحب.علي العراديأخصائي تنمية بشرية
العالم الوهمي الموجود فيك
08 يونيو 2015