عواصم - (وكالات): حققت القوات العراقية تقدماً على حساب تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في مدينة بيجي المحورية شمال بغداد، في محاولة لاستعادتها للمرة الثانية من التنظيم، بينما جاءت تحذيرات جديدة من انهيار الوضع الأمني في محافظة صلاح الدين هذه المرة على لسان شيخ عشائر القيسيين في بيجي، الشيخ غالب النفوس، الذي أبدى تخوفه من خطر اندلاع القتال بين أبناء العشائر والميليشيات، مناشداً رئيس الوزراء حيدر العبادي بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأخيرة التي سجلت انتهاكات جديدة بحق أبناء العشائر جنوب بيجي، وبالتحديد في منطقة المزرعة ومنطقة البعيجي، وشملت الانتهاكات إخراج العديد من الأسر العراقية من منازلهم بحجة انتمائهم لتنظيم «داعش»، مما زاد من الشحن الطائفي لدى سكان المحافظة وتفجير 5 جوامع في قرى البوطعمة والحجاج، بالإضافة إلى أنباء عن مصادرة الحشد لسلاح أبناء العشائر في صلاح الدين.وكانت القوات العراقية استعادت العام الماضي، السيطرة على المدينة شمال بغداد، القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد، والواقعة على الطريق بين العاصمة والموصل، كبرى مدن شمال البلاد وأولى مدينة سقطت في وجه هجوم التنظيم في يونيو 2014.وقال ضابط برتبة لواء في الجيش «قواتنا الأمنية وصلت صباحاً إلى وسط مدينة بيجي ورفعت العلم العراقي».وأضاف أن هذه القوات لاتزال توجه «ضربات إلى أوكار الإرهابيين بقذائف الهاون لاستكمال تحرير بيجي».وأكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة تقدم القوات الأمنية، مشيراً إلى أنها «أحكمت سيطرتها بشكل كامل على مركز المدينة وتتقدم باتجاه الأحياء الشمالية للمدينة»، والتي تؤدي إلى المصفاة حيث تدور معارك مع التنظيم.وكانت القوات الأمنية استعادت في نوفمبر الماضي السيطرة على بيجي، وفكت الحصار الذي فرضه الإرهابيون على مصفاتها منذ هجوم يونيو الماضي. إلا أن التنظيم عاود بعد ذلك السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، واقتحم في أبريل الماضي المصفاة حيث لاتزال المواجهات تدور مع القوات التي تتولى حمايتها.وتعد المصفاة الأكبر في البلاد وكانت تنتج قبل اندلاع أعمال العنف نحو 300 ألف برميل يومياً، ما كان يلبي نصف حاجة البلاد.وتمكنت القوات العراقية في الأشهر الماضية، بدعم من فصائل شيعية مسلحة وطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة مناطق سيطر عليها الإرهابيون العام الماضي. إلا أن التنظيم لايزال يسيطر على مناطق عدة كذلك، أبرزها مدينتا الموصل، والرمادي مركز محافظة الأنبار غرباً التي سيطر عليها في مايو الماضي.في غضون ذلك، جاءت تحذيرات جديدة من انهيار الوضع الأمني في محافظة صلاح الدين هذه المرة على لسان شيخ عشائر القيسيين في بيجي، الشيخ غالب النفوس، الذي أبدى تخوفه من خطر اندلاع القتال بين أبناء العشائر والميليشيات، مناشداً حيدر العبادي بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأخيرة التي سجلت انتهاكات جديدة بحق أبناء العشائر جنوب بيجي، وبالتحديد في منطقة المزرعة ومنطقة البعيجي. وشملت الانتهاكات إخراج العديد من الأسر العراقية من منازلهم بحجة انتمائهم لتنظيم «داعش»، مما زاد من الشحن الطائفي لدى سكان المحافظة وتفجير 5 جوامع في قرى البوطعمة والحجاج، بالإضافة إلى أنباء عن مصادرة الحشد لسلاح أبناء العشائر في صلاح الدين. أما في الأنبار فقد نجحت القوات المشتركة بصد هجومين للمتطرفين، الأول على ناظم التقسيم في الثرثار شمال غرب الفلوجة، والثاني في منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي.وما يزيد الوضع الأمني سوءاً هو افتقار القوات المشتركة إلى مدرعات ومنظومات صواريخ متطورة، مما يرجح تكرار هجوم التنظيم بهذه الآليات المفخخة. وتزداد المخاوف من استمرار تقدم «داعش»، خاصة بعد إغراقه لمناطق جنوب الرمادي، ما يعرقل حتى الآن تقدم القوات المشتركة. من جهة أخرى، قتل 15 شخصاً وأصيب 37 في تفجير انتحاري في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية، في هجوم تبناه «داعش».
«الحشد الشعبي» تفجر جوامع السنة في صلاح الدين
08 يونيو 2015