عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية اللواء سعيد منتظر المهدي، «اعتقال عدد من الضباط بتهم فساد مالي في مؤسسة «التعاون» التابعة لقيادة الشرطة الإيرانية»، فيما منع نواب أوروبيون يقومون بزيارة طهران من لقاء الصحافة الأجنبية، وهدد مسؤول في الأجهزة الأمنية الصحافيين بإجراءات انتقامية إذا التقطوا صوراً للحادث.ووفقاً لوكالة «مهر» شبه الرسمية فقد أكد منتظر المهدي أن هناك «مخالفات حصلت في مؤسسة التعاون في عهد القائد السابق للشرطة اللواء إسماعيل أحمدي مقدم» الذي أقيل الشهر الماضي.وأضاف المتحدث باسم الشرطة الإيرانية أن «جهاز الشرطة قام ببيع النفط من دون مراعاة القوانين بقيمة 400 مليار تومان «ما يعادل نصف مليار دولار» في عهد رئاسة محمود أحمدي نجاد وذلك لسد العجز في ميزانيته». وكانت السلطات القضائية قد أوقفت قائد الشرطة الإيرانية السابق اللواء إسماعيل أحمدي مقدم، الشهر الماضي وقامت بمحاكمته سراً، حول ملف اختلاس آخر يعود لعام 2012 ويفوق قيمته 1000 مليار تومان، وهذا المبلغ كان يعادل، قبل 3 سنوات مليار دولار. وكان أحمدي مقدم قد أقيل من منصبه في مارس الماضي بأمر من المرشد الأعلى علي خامنئي، بعد انتشار تقرير حول تورط جهاز الشرطة ورئيسه السابق بقضايا فساد واختلاسات مالية. كما اعتقلت السلطات الشهر الماضي 12 من قادة الشرطة، بسبب قضايا الاختلاس والفساد المالي الواسع في مؤسسة «التعاون» التابعة للشرطة.وبدأ الرئيس حسن روحاني حملة لمكافحة الفساد منذ وصوله للسلطة عام 2013 حيث أعلن النائب الأول لرئيس الحكومة الإيرانية، أن الفساد بلغ أعلى مستوياته في إيران، إبان فترة حكم أحمدي نجاد. وتستمر حكومة روحاني، في توجيه انتقادات لاذعة إلى الحكومة السابقة، ووصفها بالحكومة الفاسدة خاصة بعد تصديق المحكمة العليا في إيران، حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات بحق نائب الرئيس السابق محمد رضا رحيمي، بعد أشهر من بدء التحقيقات الرسمية في قضايا فساد، طالت بشكل رئيس مسؤولين عدة من الدائرة المقربة من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.وكانت وسائل الإعلام الإيرانية كشفت عن قائمة سرية تحتوي أسماء وزراء ومسؤولي حكومة أحمدي نجاد المتورطين بأكبر فضيحة مالية في تاريخ إيران، بسحب 70 مليار دولار من حساب البنك المركزي الإيراني خلال 8 سنوات من حكم الرئيس الإيراني السابق.من ناحية أخرى، منع نواب أوروبيون يقومون بزيارة طهران من لقاء الصحافة الأجنبية، وهدد مسؤول في الأجهزة الأمنية الصحافيين بإجراءات انتقامية إذا التقطوا صوراً للحادث.وكان من المقرر عقد لقاء مع الصحافة في الفندق حيث ينزل النواب برئاسة الألماني ألمار بروك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي. لكن الشرطة منعت بروك من التحدث مع الصحافة الأجنبية، داخل الفندق أولاً ثم على الرصيف.وخلال المناقشة المحتدمة بين بروك والشرطي الذي عرف عن نفسه بأنه عنصر في «الأمن القومي»، قال النائب الأوروبي «لا تستطيع أن تمنعني من التحدث مع الصحافيين». ورد عليه الشرطي أنه لا يحق له التحدث مع وسائل الإعلام.لكن سمح لفريق من التلفزيون الإيراني بدخول الفندق للقاء بروك.وأعرب النائب الأوروبي عن أسفه «لسلوك قديم لا علاقة له بالسياسة الجديدة» لإيران. لكن هذا «الحدث المؤسف لم يعكر الزيارة»، كما قال، موضحاً أنه ألغى المقابلة مع التلفزيون الإيراني.
إيران تعتقل عدداً من ضباط الشرطة
08 يونيو 2015