كتب - حذيفة إبراهيم:أعرب نواب عن تقديرهم لجهود وزارة الداخلية التي أدت لإحباط مخطط لخلايا الأشتر الإرهابية والقبض على عدد من منتسبيها، لافتين إلي أنهم يشدون على يد وزارة الداخلية في القضاء على الإرهاب.وأشاروا لـ «الوطن» إلي أن الجهود الأمنية حفظت البحرين منذ أيام الأزمة، وأن المنطقة برمتها مستهدفة من تلك الجماعات الإرهابية، وأن على دول الخليج أن تكون أكثر يقظة وتعاون للقضاء على الإرهاب.وأوضحوا أن على الحكومة تغيير استراتيجيتها لمحاربة الإرهاب من خلال فتح آفاق التعاون مع باقي الجهات، سواء في وزارة التربية أو التنمية أو الرياضة وغيرها لمحاربة الفكر الإرهابي.وبيّنوا أن على وزارة الخارجية وغيرها من الجهات المعنية بإيقاف التدخلات الإيرانية بالمنطقة، مشيرين إلى أن كثرة الدعم أمر غير مقبول من تلك الدول للجماعات الإرهابية.استراتيجيات جديدةمن جانبه، أكد النائب أنس بوهندي أن الدعم المعنوي والمادي واللوجستي من إيران يجب أن يعامل بشكل آخر وفقاً لاستراتيجيات تعمل على وقفه، مشيراً إلى ضرورة نقل وجهات النظر تلك إلى السفارات الإيرانية والعراقية، فيما يخص الدعم.وأوضح أيدنا التعديلات التشريعية في القوانين التي تعالج الإرهاب والتحريض على العنف والأعمال الإرهابية، والتي من المتوقع أن تصب في صالح الأمن والاستقرار وتسهيل عمل رجال الأمن، وأن يكون رادعاً للمحرضين.وتابع نرجو من الله أن يكفنا شر الأشخاص الذين جاؤوا بهذه الأفكار من خارج المنطقة، ونحن بحاجة إلى الدعم والشراكة المجتمعية من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب، فهو أصبح أمراً ملحاً.وقال إن على الحكومة تغيير استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب من خلال اللجوء إلى الشراكة المجتمعية، والعمل مع كافة الوزارات المعنية بالشباب والتربية والتعليم والتنمية وغيرها للعمل بكل ما أوتوا من قوة للقضاء على الإرهاب.مكافحة الإرهابإلى ذلك، قال النائب محمد العمادي إن رجال وزارة الداخلية يستحقون «عفية» عليكم نظراً للجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب والمخربين، وإفشال مخططاتهم منذ أزمة فبراير 2011 وحتى الآن.وأشار إلى أن رجال وزارة الداخلية لم يتوانوا عن أداء مهامهم طوال تلك الفترة، وتحفظ لهم البحرين جميل الحفاظ على أمنها واستقرارها، وطالبهم بالمزيد من العمل نظراً لكون الإرهابيين يسعون لتخريب الأرض والاستقرار والأمن.ودعا العمادي وزارة الخارجية وغيرها من الجهات الحكومية بأن يكون لديها خطط لردع التدخل الخارجية في البحرين، والذي يظهر جلياً من خلال المخططات الإرهابية في المملكة.وشدد على ضرورة تكاتف جميع الجهات الأمنية والخارجية وغيرها للوصول إلى المنبع وإيقاف تلك العمليات والتمويل والتدريب الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية العاملة في المملكة.وحول علاقة الخلايا الإرهابية في البحرين بما يجري في المنطقة، قال العمادي إن هناك الكثير من الاتفاقيات بين البحرين ودول الخليج، سواء من الشرطة الخليجية والاتفاقيات الأمنية التي تم توقيعها، ودرع الجزيرة وغيرها، ويجب أن يكون هناك تعاون للوصول إلى المخربين أينما وجدوا، نظراً لكون الإرهاب واحد ويستهدف جميع الطوائف والملل.وأكد أن الإرهاب في دول الخليج له علاقة بالأحداث الجارية في المنطقة، ولكن على دول مجلس التعاون أن تكون أكثر يقظة وتعاون في القضاء عليه.أعمال تخريبية وفي السياق نفسه، قال النائب محمد المعرفي إن هناك احتمالاً أن يكون بعض الأشخاص ممن يعيشون على أرض البحرين على صلة بمجموعات إرهابية في الخارج ولكننا لا نقبل بهذه الحقيقة.وأضاف المعرفي، أن هناك تشابهاً بين الأسلحة التي تم ضبطها في جسر الملك فهد وتلك التي تم استخدامها في الأنشطة الإرهابية في السعودية.وتساءل كيف يمكن تجاهل هذا التشابه ؟ فأنا لست متأكداً بشأن العلاقة بين تصريحات القيادة الإيرانية بتهديد السعودية وبين القبض على الخلية الإرهابية على جسر الملك فهد. وأوضح أن البحرين بلد صغير جداً لديه حدود مغلقة عليها حماية مشددة وذلك بعكس السعودية حيث أنها بلد كبير جداً وحدودها مفتوحة، فإن حاول أحدهم تهريب الأسلحة من خلال الجسر فإن ذلك يعني أنه يخاطر بحياته، حيث إن هناك احتمالاً قوياً بأن يتم القبض عليه، وإن كان أحدهم قد خاطر بالفعل فإن ذلك لا يعني أنه قد فعل ذلك دون غرض محدد، كما أنه يمكن أن يكون لديهم أسلحة أخرى أيضاً.ونوه إلى وجود تصريحات من قادة الحرس الثوري الإيراني يحذرون فيها من أن السعودية والبحرين ستشهد مشاكل مثل التفجيرات، كما قال إنه فوجئ بهذه التصريحات وتساءل: «ما هي الصلة بين هذه التصريحات والتفجيرات في السعودية؟».وقال إن هذا الأمر غاية في الخطورة ولا يجب التهاون فيه، كما قال إنه على الحكومة اتخاذ التدابير الطارئة بشكل مباشر وذلك لردع المتطرفين، حيث إن الظروف الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية، داعياً قوات الأمن التحقق فيما إذا كانت هنالك خلايا نائمة من الإرهابيين هنا واستئصالها قبل فوات الأوان.وذكر أنه على الحكومة زيادة قوة وفاعلية قوات الأمن لتتمكن من القضاء على هذه العوامل قبل حدوثها وذلك تعزيزاً للطمأنينة لدى المدنيين لينعموا بالأمن والاستقرار دون قلق.وأضاف أن عمليات الفوضى غير القانونية قد اتسمت بالغموض في ظل وجود البرلمان المنتخب، موضحاً «نحن ممثلو الشعب ويجب أن تناقش جميع المسائل في البرلمان».وذكر أن الإرهابيين بشكل أساسي يستغلون العواطف الدينية لدى الشباب، كما أنهم نشطاء جداً في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستطيعون أن يؤثروا على عقول الشباب بشكل سهل، وعلى الجهات الأمنية أخذ هذه النقطة في الاعتبار.وأشار إلى أن السلطات الأمنية البحرينية على استعداد وجاهزية تامة، مؤكداً على الجاهزية والقدرة للتصدي للتهديدات الإرهابية.وأشاد المعرفي بدور دول مجلس التعاون في التعاون الدائم والمستمر لدعم البحرين في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية على حد سواء، حيث إن دول مجلس التعاون تعمل ضمن منظومة متكاملة وتجمع بين شعوبها علاقات أخوية وتاريخية نفخر ونعتز بها.ردع المحرضينوبدوره، أعرب عضو اللجنة الخارجية والدفاع والأمن الوطني نبيل البلوشي عن تقديره لجهود وزارة الداخلية بإحباط المخطط الإرهابي الذي تشكل في ايران في أواخر عام 2012م وخطط للقيام بعمليات اجرامية تفجيرية وتمكن من تجنيد بعض الشباب المغرر بهم من أجل استهداف امن وسلامة البحرين وشعبها.وقال وفق الله رجال الأمن الأشداء بضبط عناصر تنظيم «سرايا الأشتر « الإرهابي الذي يتبنى الفكر الشيرازي التكفيري وتورط سابقاً في تفجيرات وعمليات دموية سوداء استهدفت أرواح وسلامة رجال الأمن البواسل.وذكر البلوشي أن الشعب البحريني يطالب بتطبيق القانون على الجناة والمحرضين وتوقيع العقاب الحازم على الشرذمة المفسدة في الأرض من اجل فرض الأمن وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات وتقديم العبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة أو التعرض لرجال أمنها ومواطنيها بسوء، فمن أمن العقوبة أساء الأدب، ولا حل إلا بتطبيق مواد قانون مكافحة الإرهاب وغيرها من مواد قانون العقوبات.تشريعات جديدةمن جانبه أكد النائب جمال بو حسن عزم النواب على سن تشريعات جديدة لردع الإرهابيين والمحرضين.وقال إن يقظة رجال ا?من جنبت البحرين كوارث كبيرة أريد لها أن تضرب البلاد والعباد.وأشار إلى أن حكمة القيادة وتلاحم الشعب ووزارة الداخلية ورجالها البواسل أحبطت مؤامرات تصدير الإرهاب للمملكة.وأضاف عقب إعلان وزارة الداخلية القبض على خلية إرهابية تدرب عناصرها بإيران أن مجلس النواب لن يقف مكتوف ا?يدي أمام هجمات الإرهاب بكل تياراته الفكرية على المملكة والمنطقة، سواء الداعشي أو من ولاية الفقيه.وأشار إلى أن النجاح وضبط الوقائع الأمنية وإفشال ما كان يخطط له يجسد يقظة رجال الأمن والحس الأمني الذي يتصفون به ويظهر ما يتميز به أبناء المملكة سواء منسوبو الأمن أو المواطنون من تعاون وتكاتف وحرص على أمن الوطن في لحمة وطنية.
نواب: نشد على يد «الداخلية» في القضاء على الإرهاب وحفظ الأمن
08 يونيو 2015