كتبت - زهراء حبيب:حجزت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة قضية بحريني (16 عاماً) وآخر في قضية سرقة مصوغات ذهبية باعاها واشتريا بثمنها حماراً للمشاركة به في سباق الحمير الذي يقام في سار ويحظى بفرصه الفوز، إلى جلسة 16 يونيو الحالي للحكم.ويحلم الشاب البحريني 16 سنة بأن يملك حماراً يشارك فيه سباق الحمير الذي يقام يوم الجمعة في الباحة المقابلة للطريق السريع، ويحرص عدد من الشباب على خوض حميرهم لهذا السباق، الذي يحظى بشعبية بين شريحة كبيرة من الذكور، وكان حلمه يصب بالفوز في السباق، بيد أنه يفتقر إلى الأساس وهو الحمار. وبسبب صغر سنه وكونه من أصحاب الأسبقيات في جرائم السرقة، إذ تكشف صفحة أسبقياته أنه ارتكب أربع وقائع منها سرقة طيور الحب، فكان الطريق المختصر لتحقيق الحلم هو دخول مسكن أحدهم وسرقته. وفي حوالي الساعة العاشرة صباحاً يوم الواقعة توجه إلى منزل في سار، وطرق الجرس عدة مرات فلم يخرج له أحد، هنا تيقن بخلو المنزل من قاطنية، وكان الباب مفتوحاً، فدخله وأخذ يبحث عن باب أو نافذة تركت مفتوحة تؤدي إلى الصالة، فشاهد نافذة المطبخ فدخلها من خلالها وصعد إلى الطابق الثاني وتحديداً إلى غرفة النوم، وبدأ عملية البحث عن منقولات قيمة فعثر على مصوغات ذهبية عبارة عن خاتم وقلادة. ونزل إلى الطابق الأول وبتفتيشه للأدراج عثر على مبلغ مالي قيمته 470 ديناراً و 100 درهم فشعر بالاكتفاء وخرج بذات الطريقة التي دخل بها للمنزل. وتوجه إلى محل بيع المصوغات الذهبية بسوق واقف، لكن الموظف شك في أمره بسبب صغر سنه، فلجأ إلى صديقة «المتهم الثاني» الذي طلب منه بطاقته الشخصية لبيع الذهب، وأخبره بأنه خاص بشقيقته وبهذه الطريقة باع الذهب بقيمة 100 دينار، واستطاع شراء حمار ليشارك في السباق، لكن حلمه لم يتحقق إلى الآن بعد أن تم إلقاء القبض عليه بتهمة سرقة الذهب وبيعه لشراء حمار.وكانت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة انعقدت أمس برئاسة القاضي جابر الجزار، وأمانة سر حسين حماد.